• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : السید السيستاني .. وبشارة زيارة الأربعين بإقامة الحكم الرشيد  .
                          • الكاتب : نجاح بيعي .

السید السيستاني .. وبشارة زيارة الأربعين بإقامة الحكم الرشيد 

 الشعب العراقي والعالم أجمع , بانتظار ساعة الحسم وإعلان النصر النهائي على عصابات تنظيم داعش . حيث أنّ بانطلاق عمليات تحرير ( القائم وراوه ) في غرب العراق , وتزامناً مع انطلاق المسيرة المليونيّة لزيارة ( الأربعين ) الى كربلاء المقدسة , وبإعلان النصر المؤزر لقواتنا الأمنية بكافة صنوفها على ( داعش ) الإجراميّة , ولم يعد له وجود في العراق .  يكون ـ الشطر الأول من نبوءة ـ المرجع الأعلى السيد ( السيستاني ) قد تحقق بالكامل ! وبنفس الوقت يكون العدّ التنازلي قد ابتدأ لتحقيق ـ شطر النبوءة الثاني , إلا وهو انتصار الشعب العراقي في معركة الإصلاح , وإقامة ( الحكم الرشيد ) وتخليص العراق وشعبه من مجاميع الفاسدين , الذين جعلوا من البلد منهبا ً ومسلبا ً , ومسرحا ً لنزواتهم وأطماعهم !. ونحن بانتظار تلك الساعة !.

”.. أنّ هذا الشعب المضحّي والصابر , سينتصر على أعدائه وستنهزم عصاباتُ داعش , ويتحطّم جبروتها وطغيانها وظلمها على صخرة صمود وصبر وتضحية الأبطال في القوّات المسلّحة والمتطوّعين وأبناء العشائر الغيارى .. كما من المؤكّد أنّ هذه الإرادة الصلبة والعزيمة الراسخة ستكون العامل الأساس لغلبة وانتصار الشعب العراقيّ في معركة الإصلاح وإقامة الحكم الرشيد وتخليص البلد من مجاميع الفاسدين الذين جعلوا العراق منهباً ومسلباً لنزواتهم وأطماعهم ”!.
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=241

ـ كيف يكون ذلك ؟ كيف يكون ذلك ونحن نعلم أن أيّ تغيير يجب أن ينطوي على مُقدمات فاعلة , ويشتمل على عوامل ذاتيّة تُشكّل أُسّ أيّ تغيير يحصل ؟. كيف يكون ذلك ويجب أن يتوفر سلاح لمعركة التغيير , فلا وجود لتغيير ما , دون امتلاك سلاح فعال مناسب له !.

ــ توطئة :
كثيرون هم من تناولوا زيارة ” أربعين” الإمام الحسين (ع) بالبحث والتحليل . ولكن حينما يصل الأمر الى شخص فذّ كالسيد ”السيستاني” الذي يشغل مقام النيابة العامة المقدسة عن المعصوم ( ع ) ـ كمرجع أعلى , ويُعرب عن رأيه في موضوع الزيارة , قطعاً سيكون الأمر مختلف اختلافاً جذريّاً عن كل الطروحات السابقة فضلاً عن اللاحقة , تحليلاً واستلهاماً واستخلاصاً , وربطاً بالواقع المُعاش واستشرافاً للمستقبل المنشود . فسماحته تناول موضوع الزيارة المقدسة , قبل حوالي سنتين من الآن , وعبر خطبة جمعة كربلاء في 4 / 12 / 2015م  , وكان قد استلهم منها بشارة التغيير وبشّر بها الشعب العراقي , نحو إقامة حكمٍ عادلٍ ( رشيدٍ ) خالٍ من مجاميع الفاسدين الذين عاثوا في الأرض فسادا , بعد استلهامه وتأكيده بأنّ الشعب سينتصر في معركته ضد داعش وسينهزم ويولي الدُبر الى غير ذي رجعة !.

ـ لفت نظر :
قبل بيان ذلك .. نشير الى أن خطبة البشارة تلك , كانت قد سبقتها ولحقتها مواقف للمرجعية العليا , مهّدت لها ولمثل هكذا خطاب .
ــ ففي 7/8/2015م طالبت المرجعية العليا ( كما الأمر في كل مرّة ) رئيس مجلس الوزراء , أن يضع جميع القوى السياسية أمام مسؤولياتها , وأن يكون أكثر جرأة وشجاعة في تنفيذ خطوات الإصلاح ومكافحة الفساد والفاسدين , وأن يضرب بيدٍ من حديد سارقي وناهبي أموال الشعب !.
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=224

ـ وفي 20/8/2015م كانت المرجعية , قد حمّلت الحكومات السابقة وكل المتصدّين للحكم , مسؤولية تردي الأوضاع الحاصلة في العراق , بما في ذلك استشراء الفساد وسقوط ثلث أراضي العراق بيد عصابات داعش الإجراميّة .
www.sistani.org/arabic/archive/25159/

ـ وللأسف وبسبب الصدود المتعمّد من قبل جميع القوى السياسية , تيّقنت المرجعية بأن صوتها لم يلقى آذاناً صاغية من قبلهم , خصوصا ً من قبل القابضين على سدة الحكم ببغداد . فأطلقت صرختها بخطبة البشارة يوم 4/8/2015م متوعدة إياهم بإقامة الحكم الرشيد وليتم كنسهم جميعاً !. كما وأعقبتها خطوة تمهيديّة تمثلت بإلغاء الخطبة السياسية من الجدولة الإسبوعية , وعدم تناول الشأن السياسي إلا عند الضرورة , وكان ذلك في خطبة جمعة 5/2/2016م !.
www.sistani.org/arabic/in-news/25243/

ـ مقدمات الغلبة والإنتصار :
لعل أقوى المقدمات هي ديمومة زيارة الأربعين . والديمومة تلك لم تكن لتتم لولا مواجهة جموع الزائرين ( الشعب العراقي ) برجالهم ونسائهم وأطفالهم , للتحديات والمصاعب الكبيرة عبر أجيال وأجيال , من محاربة وبطش وتنكيل وتفجير , تتفطر لها صخور الجبال ! ”.. إنّ ديمومة المسيرة المليونية .. قد واجهت برجالها ونسائها وأطفالها من الأجيال الحاضرة ومن أسلافهم الماضين تحدّيات ومصاعب كبيرة .. والتي تتفطّر لها صخورُ الجبال , سواءً .. المحاربة والبطش والتنكيل من الحكّام , أو التفجيرات الإرهابية الحاصدة لأرواح الآلاف منهم خلال السنوات الأخيرة ”.

ـ عوامل الغلبة والإنتصار :
وتتلخص تلك العوامل بالصفات التي تحلّى بها العراقيون ( جموع الزائرين ) , ولولاها لم يستطيعوا أن يتغلبوا على الصعاب المهولة , بل امتلكوا بهذه الصفات , قدرة عالية في التغلب عليها محققين النجاح الباهر على المستوى الأمني والخدمي والتنظيمي . ومن هذه العوامل : 1ـ الإخلاص . 2ـ روح التعاون  . 3ـ الشعور العالي بالمسؤولية تجاه الوطن  . 4ـ العمل التضامني . 5ـ ويضيف سماحته عاملاً آخر كنتيجة لما تقدم , ألا وهي إنتصارات قوّاتنا المسلّحة والمتطوّعين ضدّ داعش !
” إنّ العراقيّين أثبتوا قدرةً عالية في التغلّب على المشاكل لتحقيق هذا النجاح الباهر من كلّ الجوانب (أمنيّاً وخدمياً وتنظيميّاً) وما ذلك إلّا لتوفّر عوامل الإخلاص وروح التعاون والتنسيق والشعور العالي بالمسؤولية تجاه الآخر والعمل الجمعيّ التضامني الذي فجّر الطاقات في الكلّ لخدمة الجميع . وهذا كلّه بالإضافة الى الانتصارات العظيمة لقوّاتنا المسلّحة والمتطوّعين في جبهات القتال ضدّ داعش ”!.

ـ سلاح الغلبة والإنتصار :
فإذا ما عرفنا المقدمات والعوامل التي عليها (جموع الزائرين) يتجلى لكل ذي بصيرة السلاح الفتاك الذي يمتلكونه , ألا وهو سلاح ( الأيمان والولاء للإمام الحسين (ع) !.” إنّ هذه الجموع المؤمنة بقضيتها التي ليس لها سلاحٌ إلّا سلاح الإيمان والولاء للإمام الحسين(عليه السلام)، قد استطاعت بفعل إرادتها الصلبة وعزيمتها الراسخة الاستمرار في هذه المسيرة ..”!.
ـ الحكم الرشيد : أن شعباً ذاب عشقاً بالإمام الحسين (ع) , وقدّم التضحيات عبر أدوار التاريخ الجائرة , وحافظ على شعائره الحسينيّة كزيارة الأربعين , فكان يقيناً أن يدحر عدوّاً كداعش وينتصر , لأنه امتلك الإرادة الصلبة والعزيمة الراسخة , فحري به أن ينتصر بأي معركة مصيريّة أخرى , كمعركة الإصلاح مثلاً !. فيقين المرجعية العليا بذلك جاء تأكيداً , بأنّ الشعب العراقي سينتصر في معركة الإصلاح وإقامة الحكم الرشيد !. ”..من المؤكّد أنّ هذه الإرادة الصلبة والعزيمة الراسخة ستكون العامل الأساس , لغلبة وانتصار الشعب العراقيّ في معركة الإصلاح وإقامة الحكم الرشيد , وتخليص البلد من مجاميع الفاسدين الذين جعلوا العراق منهباً ومسلباً لنزواتهم وأطماعهم ”!.
ــ بالنسبة لي على أقل تقدير .. أنا بانتظار تلك الساعة ـ ساعة التغيير , لأني مؤمن بها وأراها من المسلمات , لسبب بسيط جداً , هو أن كلام المرجع الأعلى إذا أطلقه لا ينزل الأرض أبداً حتى يتحقق وسيتحقق !.
 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=108296
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 10 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19