• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ما الغاية التي خرج من اجلها الحسين ؟ .
                          • الكاتب : حسن حمزه العبيدي .

ما الغاية التي خرج من اجلها الحسين ؟

إن شخصية مثل شخصية الحسين لابد و أن تكون ذا قيمة فريدة من نوعها ، فهي تتمتع بالمميزات الكثيرة وهي غنية عن التعريف من جميع الجوانب و الاتجاهات التي لا يسع المجال لذكرها لكننا يمكن أن نلم ببعض منها و التي تفيد في المقام . فالحسين ( عليه السلام ) و نظراً لما قدمه من تضحيات جمة في سبيل الإسلام من اجل إيصال صورة الإسلام الناصعة لكل أبناء البشر فثورة الحسين تلك الثورة المعطاء لم تكن مختصة بفئة معينة من البشر بل كانت عالمية الأهداف و إنسانية المنبع و وحدة الهدف العالمي الذي تنشده و سعت إلى تحقيقه بكل صدق و إخلاص فنالت على إثرها المكانة الرفيعة في قلوب البشرية جمعاء فأصبح الشعلة الوهاجة في طريق الأحرار و قدوةً لكل مَنْ ينشد الحرية و العدل و الإنصاف ، و شعاراً خالداً لرفض للفساد و الإفساد و الذلة و الهوان و بشتى مسمياته و نهضة حرة أبية بوجه الفاسدين في كل عصر و مكان و هذا ما بعث فيها روحية البقاء و ديمومة الاستمرار في ضمائر الأحرار و الشرفاء و الوطنيين رغم مضي مئات السنين عليها ومع ذلك فإن بريقها الساطع لم يزل حياً ينبض عرقه في النفوس الحرة التي لا تخشى في الله تعالى لومة لائم ، فهاهم عظماء الدنيا يقفون صاغرين أمام الحسين و ثورته الخالدة بخلود الإنسانية و يطلقون للعنان حناجرهم لتصدح بما يكمن في مكامن قلوبهم من مشاعر صادقة و تفاعل ايجابي مع تلك الثورة الأصيلة و كذلك ما تختلجه صدورهم من كلمات طيبة كانت و لا تزال مصدر الهام و منهج قويم للأجيال القادمة لذلك فإننا أمام تساؤل و استفهام كبير في معانيه و دقيق فيما يهدف إليه وهو : إن شخصية مثل الحسين لا يمكن ان ترمي بنفسها إلى التهلكة أو تعرضها مع جمع من الثلة المؤمنة بصدق قضيتها إلى القتل و سفك الدماء و السبي و الهلاك ؟ فهل كان خروجه ( عليه السلام ) من اجل غاية أم مجرد نزوة مرت مرور الكرام و انتهت ؟ يقيناً أن ذلك الخروج لم يكن لمجرد نزوة أو لتقمص دور البطل في ذلك العصر فعندما نطيل النظر في واقع الأمة الإسلامية وما تعرضت له من انتكاسات و مآسي و ويلات في شتى مجالات الحياة نجد أنفسنا أمام حقيقة واضحة ، فبعد الدراسة الموضوعية لحال الأمة وما لاقته من حكامها الأمويين الذين لم يرعوا للمسلم أية حرمة و التاريخ شاهد على ما قدمت أيديهم من جرائم بشعة ، ففي وسط تلك الأجواء المشحونة بالطائفية و البطالة و الفقر الشديد التي عاشها المسلمون دفعت بالحسين للنهضة بثورته الإصلاحية و أنه خرج من اجل إعادة ترتيب أوراق البيت الإسلامي و بالشكل الصحيح فتكون الأمة في حصن حصين من نوائب الدهر التي سترى دهائها و خبثها و فسادها خاصة في ظل التنظيمات الفكرية الإرهابية والتي تحاول الاصطياد بالماء العكر من خلال بث سمومها الفكرية المزيفة ؛ لذلك فقد خرج الحسين ليضع النقاط على الحروف و يغلق أبواب الإرهاب الفكري و الدموي و إلى الأبد ولعل تنظيم داعش هو الامتداد الطبيعي للمنهج الدموي و التخلف العلمي و الضحالة الفكرية لحكام الجور و الإفساد في الماضي ، فالحسين خرج من اجل إعداد الأمة إعداداً صحيحاً لتكون قادرة على مواجهة الإرهاب الفكري و تكون أيضاً على أهبة الاستعداد التام لتقبل أطروحة المنقذ و المخلص و صاحب اليد الطولى التي تستطيع القضاء على الفكر الإرهابي المتطرف و تنهي بذلك عقوداً من الظلم و الاستبداد التعسفي للفساد و الفاسدين وهذا ما ننتظره بفارغ الصبر .


كافة التعليقات (عدد : 3)


• (1) - كتب : ضد الحركات المنحرفة ، في 2017/11/10 .

قبل ان تعلموا الناس على الاخلاق النبيلة علموا صرخيوس على أن يضبط لسانه حينما يقرأ ترهاته التي تصفقون لها فـ ( مرجع السب والشتم ) وانتم ستبقون شوكة في خاصرة التشيع مثيري القلاقل والفتن  .
ولاتظن انك تستطيع بهذه المقالة ان تمرر مقالات اخرى فانتم مكشوفين حتى وان تخفيتم خلف اسماء ( استاذ أو دكتور او حتى خلف اسماء البنات في الفيس ايها المخنثون  ) . 
فقضيتكم لاتتعدى ان نقرا لكم سطرين لنعرف نواياكم الخبيثة . 
لم تجب على سؤالي أين ذهبت مباهلاتكم انتم ومدعي المهدوية !!

سؤال اخر لصرخيوس لم يفدك تمجيدك بداعش وقولك انهم يتمتعون بالذكاء ولم يفدك حينما قلت على الفتوى انها طائفية انتصر الحشد بفتوى المرجعية اما انتم فالى مزبلة التاريخ فاين هربت هذه المرة ؟؟؟ فهل ستبقى في جحرك الجديد ام ستخرج بفتنة جديدة ابطالها ال سعود بعد ان قطعوا عنك المدد فبدأت بالتشنيع عليهم !!!  . 



• (2) - كتب : حسن حمزة العبيدي ، في 2017/11/09 .

عن اهل بيت النبوة ( عليهم السلام ) : كونوا زيناً لنا و لا تكونوا شيناً علينا .
فالسب و الشتم و التعدي على ارآء الاخرين ليس من منهج الاسلام و نبينا الكريم و أهل بيته الطيبين ( صلوات الله تعالى عليه و عليهم اجمعين ) فالاختلاف في وجهات النظر لا يجيز التعدي على كتابات الاخرين . و كنت اتمنى من القائمين على الموقع مراجعة التعليقات و اتخاذ موقف يبعث على الاعتدال و النظرة الموضوعية لكل التعليقات خاصة المنتهكة لشروط التعليق . و شكراً لكاتب التعليق ضد الحركات المنحرفة على طيب اخلاقه النبيلة

• (3) - كتب : ضد الحركات المنحرفة ، في 2017/11/09 .

انت وصرخيك اساس بلاء الامة
سؤال مقدما ...
اين ذهبت مباهلاتكم انتم واليماني
العجيب انك تخالف صريخوس حينما اعترف ببسالة وقوة وذكاء جنود داعش ونصح الحكومة وقوات التحالف بالتحاور معهم .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=109216
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 11 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16