• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اتحاد المفلسين بخزينة مفلسة ..يا حلاوة ؟!! .
                          • الكاتب : عدي المختار .

اتحاد المفلسين بخزينة مفلسة ..يا حلاوة ؟!!

لازالت ذاكرتنا تضج بالكلمات الساخرة التي كانت يطلقها الفنانون المصريون في أفلام ايام زمان ولعل الجميع يتذكر الفنان المصري الكوميدي (مظهر أبو النجا) وكلمته الشهيرة (ياحلاوة) التي كان يطلقها على أي فعل وقول لا يعجبه ,فهي تماما كلمة نقولها وبمرارة اليوم على ما ألت أليه الأوضاع في كرتنا العراقية الغريبة العجيبة التي لم تهدأ أو تستكين أو تتجاذب أطراف الراحة منذ أكثر من عشرة سنوات مضت كانت  ضحية المصالح والنوازع والمنافع والكل ينهش بها كأي فريسة بمواصفات (دسمة ) صالحة للافتراس .

أكثر من شهرين والاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم يخوض مهاترات إعلامية بتصريحات نارية معهودة حول خزينته المالية التي أفلست في وقت مبكر وعلى اللجنة الاولمبية أن تضخ لها أموالا جديدة لمواصل مشوارهم في قيادة الاتحاد بشكل لم يشهد له من مثيل في كل بلدان العالم حيث التخطيط ألمنهجي والبرامج التي عدت أكثر من علمية لتطوير الكرة ألعراقية ومواجهة كل الأزمات التي تواجه الكرة واتحادها المجيد !!!,إلا أن الأمين المالي للجنة الاولمبية الوطنية السيد سمير الموسوي كان أعظم من سور الصين بمواجهة هذه الأحلام الوردية والخطط الجهنمية والبرامج الرملية فرفض أي تجاوز على صلاحياته المالية حفاظا على المال العام ولم ينجر لأصوات العاطفة التي صرخت بكلمات (الخطيه) و(العفيه) وبقي حارس أمين على مغارة يريد الكثير من الاتحادات الرياضية أن تكون أبوابها مشرعة أمام أحلام الهدر على سفرات (الكيف والوناسة) .

إلا أن الاتحاد الكروي استطاع وبجدارة بلاغية لقدرة رئيسه وأعضاءه الموقرون على إقناع الغير وبناء بروج من الوعود على رمال البحر أن ينعشوا خزينة الاولمبية التي أفلست قبل نصف شهر بعدما كان فيها (7) مليارات دينار عراقي ليضاف لها (4) مليارات من لدن دولة رئيس الوزارء الذي قدمها لعيون استحقاقات منتخباتنا الوطنية وسمعة العراق رياضيا كي تمثل العراق أفضل تمثيل وليس كما توهم اتحادنا العتيد بأنها لسواد عيون هذا العضو أو ذاك (العضيو).

ف(ياحلاوة!!!!!!!!!!!) مجموع ما انفق على كرة القدم يفوق ما انفق على كرة القدم بعشرة سنوات مضت (11) مليار دينار عراقي من غير أموال الرعاية للشركات الراعية التي لا احد يعرف شيء عنها إلا أنها بالتأكيد (هكلت فلوس) فان هذه المبالغ  باستطاعتها أن تجعل أي فريق لأي دولة مجاوره في القمة .

الغريب في الأمر إن الاتحاد مابرح بالزعيق والصراخ بضرورة توفير أموال لمواصل مشوار منتخباتنا الوطنية واستحقاقاتها الخارجية وفي الوقت ذاته فانه لم يحد من صرفياته هنا وهناك وألا فالاتحادات الرياضية لضيق ميزانياتها لا توفد قائمة طويلة عريضة في كل سفرة ضغطا للنفقات المالية حتى إن مساعد رئيس الوفد والإداريين قد نسيتها الاتحادات التي بعضها يكون الإداري ووجوده حاله ملحة إلا في اتحاد كرة القدم فانك حينما تقرأ أسماء الوفود تجد رئيس وفد ونائب رئيس وفد وإداريين!!! ,وكم تمنينا أن يكون في كل وفد يذهب خارج العراق يكون نائب رئيس الوفد فيه رائدا ورمزا كرويا بدلا من أعضاء اتحاد اثنين في كل وفد ,ميزانية مفلسة وقوائم وفود متخمة .

لا احد يعرف كيف يفكر الأخوة في اتحادنا المفلس إلا أن الأكيد في كل تلك الرؤى بأنه اتحاد يسير وفق خطط وبرامج ارتجالية أشبه ما يكون باتحاد طوارئ يعبر بالكرة مرحلة ليقدمها على طبق من ذهب في الدورة المقبلة إلى حيث يعرف الجميع لمن ستقدم!!! .

يا حلاوة ..... إفلاس مالي وأداري وإعلامي سنتطرق له في الحلقة الثالثة من مسلسل الإفلاس الاتحادي الذي نتمنى أن لا يكون إفلاسا كرويا وان تستغل المنتخبات الوطنية هذه المرحلة لتعود كما كانت في سنوات الزمن الجميل منتخبات ترعب الصديق قبل العدو في المستطيل الأخضر علها تكون نتائج مشرفة تشفع للمفلسين فيما بعد ....لنا عودة .    




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11370
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29