النجف الاشرف /احمد محمود شنان



نظم قسم المنظمات والهيئات / دائرة ثقافة وفنون الشباب في وزارة الشباب والرياضة وبالتعاون مع مديرية شباب ورياضة النجف الاشرف ورشة تثقيفية لحماية الفتيات من العنف الاسري بمشاركة (60) متدرب يمثلون عدد من منظمات المجتمع المدني في المحافظة.

مستشار وزير الشباب لشؤون الشباب الدكتور سلمان عاشور أوضح أن وزارة الشباب والرياضة وكذلك دولة رئيس الوزراء ولوا اهتمامهم البالغ لشريحة الشباب ولهذا جاءت تلك الورشة للوصول إلى حلول ومقترحات وتوصيات ترفع إلى الجهات ذات العلاقة للوقوف على تحقيق حلول ناجعة ومفيدة للحد من تلك الظاهرة أن لم نقل القضاء عليها.

عاشور بينّ أن وزارة الشباب والرياضة حرصت على أن يكون للشباب دور فاعل في بناء بلدهم من خلال معالجة مشاكلهم وتطوير مهاراتهم من خلال الدورات والورش التي كثفت منها الوزارة ففي النجف اليوم نشهد ورشة لحماية الفتيات من العنف وفي المثنى كانت قد نظمت ورشة كيف تؤسس مشروعك وهكذا في بابل والبصرة والت تهدف إلى توعية شبابنا وتثقيفهم لأنهم رصيد الوطن وعماد بنائه ولبنة اعماره .

المدرب والناشط  المدني المهندس كرار الحدراوي تحدث عن جذور تلك الظاهرة التي تعود إلى ما قبل الإسلام إلا إنها وبحسب قوله لا زالت موجودة واصفاً استمرارها بالجاهلية المقيتة التي يعيشها المجتمع بعد كل تلك السنين والأشواط التي قضتها الإنسانية والمدنية .

الحدراوي الذي يعمل مسؤولاً لإدارة منتدى المجتمع المدني العراقي حمل عدد من الجهات مسؤولية استمرار تلك الظاهرة  ومنها المجتمع الذي بات ينظر إليها على أنها أمراً طبيعياً وهنا حسب رأيه تكون مسؤوليتنا مع شريكنا  وزارة الشباب والرياضة بأن نعمل على تغيير تلك المفاهيم من القبول إلى الاستهجان بل التصدي لها .

رئيس مجموعة  آثار العنف إحدى المجاميع الخمس المشكلة ضمن الورشة السيدة زهرة القابجي أشادت بالتوقيت الذي اختارته الوزارة والمتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وهنا عينا أن نسجل إعجابنا وفخرنا ببرامج وخطط الوزارة التي تعدها مسبقاً في سبيل معالجة الكثير من الظواهر والحالات السلبية التي تظهر في المجتمع ومنها العنف الاسري الذي صنفته إلى مادي ومعنوي .

القابجي التي ترأس مؤسسة شمس المستقلة للنساء في محافظات الفرات الأوسط دعت إلى السعي للقضاء على تلك الظاهرة من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية من ولادة الطفل وحتى دخوله الدراسة مروراً بتكافؤ الفرص الوظيفية .

"ومن اجل الوصول إلى نتائج مثمرة وسريعة لابد من التنسيق بشكل أوثق "هذا ما تبنته القابجي في دعوتها لوزارة الشباب والرياضة التي وضعتها على رأس القائمة في المؤسسات الحكومية التي تهتم بتلك القضايا وتشارك منظمات المجتمع المدني همومها المشتركة الدعوة التي تبنتها القابجي نصت على تشكيل لجان مختصة تعمل على التنسيق بين الوزارة ومديرياتها من جهة والمنظمات من جهة أخرى وان لا توكل المسؤولية إلى شخص واحد فقط .

وفي ختام الورشة التي استمرت يومان على قاعة منتدى شباب النجف رفعت التوصيات التي كانت حصيلة الورشة إلى الجهات المعنية  ومن بعدها وزعت الهدايا على المشاركات والمشاركين.