• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اتحاد المفلسين ....لصحافة مفلسة !!! .
                          • الكاتب : عدي المختار .

اتحاد المفلسين ....لصحافة مفلسة !!!

ذات يوم بعد أن انجلى غبار انتخابات الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم على ما هو عليه اليوم سألني احد الزملاء كيف سيكون الوضع الصحفي والإعلامي في الاتحاد ؟,وهل سيتم التعامل مع الأمر وفق نكران الذات والأصلح هو الأكفأ؟, ابتسمت حينها وقلت له عبارة واحدة لا غير بلغتنا الشعبية الدارجة (راح تصير انكس),ولم يبادرني الزميل بأي سؤال أخر ليستفهم مني لماذا هذا التشاؤم  وخبطة (الكرخ – رصافة ) توا تسلمت الكراسي ولم تزيل عنه غبار الأمس ,لم يسألني لانني ضحكت وأدرت له ظهري ووليت بوجهي نحو الطريق الذي جاء بي لا عود من حيث أتيت منه لان الأمر بات أكثر تعقيدا من ذي قبل وان كل آمالنا بصندوق الانتخابات ذهبت أدراج الرياح لان ريح الصفقات المشبوهة كانت أكثر حضورا من النوايا الصادقة فاتت لنا بما أتت من بعض أعضاء إن حضروا لا يعدون وان غابوا لا يفتقدوا.
اتصل بي قبل أيام ذاك الصديق قبل أسبوع وهو في حالة يأس وإحباط وفي صوته تلوح لوعة التذمر مما يجري ويحدث وكيف ذهبت وتوزعت خارطة مشرفي المنتخبات وناطقيها الإعلاميين ومرافقي تلك المنتخبات من صحفيين وإعلاميين ,وقال لي لم اعرف سر ابتسامتك تلك وعبارتك الا اليوم بعدما جرى ويجري ,فقلت له ان الامر كان متوقعا بالنسبة لي منذ الوهلة الأولى لاني الأعرف والأكثر احتكاكا بكل تلك الوجوه واعرف كيف تفكر وماذا تريد أن تقول أو تتصرف حتى قبل ان يخرج الكلام من شفاهها ,اعرف تماما لأي معادن ينتمون وبأي طريقة يفكرون ,لذلك لم يكن مستغرب أن توزع قضية مشرفي المنتخبات لغلق فم هذا وحبا بصمت ذاك ممن كانوا بالأمس معارضون واليوم جنود مجتهدون في حضرة الرئيس ,لم استغرب ان يكون بعض الصحفيين والإعلاميين الذين كانوا يواظبون على مرافقة البعض من أعضاء الاتحاد قبيل الانتخابات في حلهم وترحالهم وجلسات السمر الحمراء بان يكونوا هم المبشرون بالسفرات والايفادات ,لم استغرب أن تكون ثلة صامتة لا تقدر أن تشخص خللا واحدا في عمل الاتحاد أن تكون في مقدمة المرحب بهم في اتحاد الكرة ,انه زمن ( شيلني واشيلك ) زمن لا عصمة ولا صيانة فيه للراء والكلمة ولا احتفاء بأقلام وطنية تنتقد في وقت النقد وتثني متى ما كان ثمة فعل للثناء ,فكلما كان لعاب قلمك يسيل مدحا بهذا العضو وسردا بمنجزات ذاك الرئيس كلما كنت الأقرب لنيل بعض فتافيت كعكعة الاتحاد ,وخير جليس في الزمان ليوم ليس كتابا تنتفع به بل صديق يقاسمك ليالي السمر والمجون وتقاسيم الموسيقى الغجرية فانه يكون الأقرب لاهتماماتك والأجدر بمنحه الكثير من الامتيازات .
إن ما ذكر لا يشمل جميع الصحفيين والإعلاميين الذين يجعلهم دائما في المقدمة اتحاد الكرة بل قصدنا البعض ,فيما نحمل للبعض الآخر كل الحب والتقدير لأنهم استحقوا ذلك وبجدارة لعطائهم وتاريخهم المهني,إلا أن مع الأسف هذا تسير الأمور في اتحادنا المفلس ,مشرفون وناطقون إعلاميون ومرافقون صحفيون وإعلاميون تتم تسميتهم جميعا وفق المزاج وليس وفق الكفاءة والمهنية العالية وما عليكم إلا أن تتتابعوا أسمائهم منذ الانتخابات لليوم وستجدون حق ما ذهبنا إليه في مقالنا هذا ,فلا عجب من ذلك لأننا نعيش وبامتياز اليوم زمن الإفلاس الكروي اتحادا والصحفي مهنية .
بهذا المقال انتهت سلسلة مقالات اتحاد المفلسين ولكن لن يتوقف نقدنا لهم متى ما وجدنا حاجة ماسة لذلك وأيضا ثناءنا متى ما وجدنا ما يتطلب أن نقول لهم (برافو) وسنكون مهنيون في ذلك حد اللعنة .  



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11581
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28