تنهيد علي المياحي
تصوير: نبيل عبد الكريم

استقبل وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والآثار الدكتور قيس حسين رشيد يوم الثلاثاء 13/3/2018 السفير الأمريكي دوكلاس سيليمان والوفد المرافق، وعلى هامش الزيارة تم عقد مؤتمر (صحفي) للجانبين استعرض فيه السفير الأمريكي الأعمال التي قدمها الجانب الأمريكي في دعم قطاع الثقافة والآثار، وإعلان دعم الولايات الأمريكية لمشروع مدينة النمرود وتبرع مؤسسة سميثسونيان الأمريكية بتدريب الكوادر الاثاريه في الموصل وتوفير تخصيصات مالية مناسبة لإعادة تأهيل المدينة التي قام بتفجيرها عصابات داعش.
وقال رشيد، استقبل المتحف العراقي هذا اليوم السفير الأمريكي في بغداد والوفد المرافق له من منتسبي القسم الثقافي المعني بالنشاطات الثقافية داخل السفارة، واشار رشيد ان هذه الزيارة تأتي تتويج للأعمال السابقة التي حصلت بالتشارك مع الخبراء الأمريكان في قطاع المتاحف وقطاع التنقيبات والصيانة.
وأضاف: لدينا مشاريع مشتركة كثيرة كان أهمها تأهيل المتحف العراقي، ثم مشروع بابل بالتعاون مع صندوق النصب العالمي حيث تجري ألان أعمال ترميم وصيانة على بوابة عشتار، ومعبد نابو شخاري، ومعبد عشتار، والأسوار الخارجية لمدينة بابل، ومن المؤمل ان تستمر هذه الأعمال لسنوات قادمة، إضافة إلى شراكتنا الحقيقية في معهد اربيل لتأسيس مؤسسة تدريبية للكوادر الاثارية العراقية، من اجل توفير كوادر اثارية وهندسية، تقوم بأعمال الترميم والصيانة للقطع الأثرية والمواقع الأثرية.
وأضاف رشيد، أن العمل المستقبلي الذي تمت مناقشته والذي أكد السفير على دعمه للآثار في هذا المجال هو مشروع مدينة النمرود، إذ تبرعت مؤسسة لثمس سونين الأمريكية بتدريب الكوادر في مفتشيه الموصل، وتوفير تخصيصات مناسبة لإعادة تأهيل المدينة التي قام داعش بتفجير قصورها ومعابدها وزقورتها، وطلبنا من السفارة أن يستمر الدعم لقطاع الثقافة نظرا لما تعانيه المواقع الأثرية خاصة التي كانت محتلة من قبل عصابات داعش.
وقال السفير الأمريكي دوكلاس سيليمان بكلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في القاعة الأشورية داخل المتحف العراقي في ختام الجولة، إنا سعيد جداً أن أكون هنا في زيارتي الأولى للمتحف العراقي واعتقد بأن هذا احد أهم الأشياء التي يجب على العراقيين أن يروها لأنها تمثل عمق ووسع تاريخ وثقافة هذه المنطقة بلاد وادي الرافدين، وسعيد أيضا للقيام بإعمال الترميمات على المشاريع، واعتقد هذا مهم جداً للعراقيين أن يروا بأن هنالك جهود حثيثة جارية للحفاظ على هذه الثقافة للعراقيين والآخرين، ونحن سعداء بأن الولايات المتحدة ساهمت في ترميم هذا المتحف الرائع ونبقى ملتزمين مع الحكومة العراقية للمحافظة على هذا التاريخ والثقافة.
وأضاف سيليمان، منذ تاريخ وصولي هنا للعراق قدمنا ما يقارب ثلاثة ملايين دولار من اجل مشاريع الحفاظ على الثقافة والتاريخ العراقي من ضمنها مساعدة مشاريع الاستقرار لمنطقة النمرود، وأيضا من اجل الحفاظ على تراث وثقافة الاهوار في جنوب العراق، وقريباً سنبدأ بعملية الترميم والحفاظ على الحمام في قلعة اربيل، لكن الجزء الذي يجعلني فخور جداً هو مساعدتنا في إنشاء المعهد الوطني للحفاظ على التراث العراقي في اربيل الذي درب الكثير من الملاكات التي ترونها عاملة هنا من اجل الحفاظ على ثقافة وتاريخ العراق، وزرت مع زوجتي كاثرين هذه المنشأة الرائعة التي تساهم في الحفاظ وتعليم العراقيين حول تاريخ العراق وثقافته.
وعن المبادرة الأمريكية قال السفير خلال المؤتمر الصحفي، أن أول شيء قمنا به هو العمل مع مؤسسة سميثسونيان في واشنطن من اجل دراسة وتقيم وقف الأضرار في منطقة النمرود كما ترون في المتحف أن المنطقة غنية بالتاريخ وجزء من التاريخ العراقي لكن للأسف داعش حاول يدمر اكبر جزء منها وستكون أول خطوة هي تقييم الأضرار ومنع حدوث إضرار إضافية ومن ثم العمل مع الحكومة العراقية وبعض الأصدقاء للعراق من اجل البدء بآلية الإصلاح والترميم والحفاظ على آثار نمرود.
وفيما يخص إعادة الآثار الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية أجاب السفير، نحن نعمل كحكومة أمريكية على إعادة الآثار والأمور الأخرى التي أخذت بشكل غير قانوني وأعادتها إلى العراق، وقمنا فعلا بإعادة ما يقارب أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية أخذت بشكل غير قانوني من العراق وأعادتها، وهنالك قضايا قانونية جارية داخل الولايات المتحدة من اجل ما يتعلق بهذه المواد المسروقة والمأخوذة بشكل غير قانوني من العراق،وفي رحلتي الأخيرة إلى واشنطن العاصمة قمت بزيارة إلى وزارة الأمن الداخلي الأمريكي وتحدثت مع المسؤولين عن هذه القضايا مطالباً بإسراع إجراءات وإكمال هذه القضايا من اجل الإسراع بإعادة المواد إلى العراق ،وسوف يتم إرجاعها خلال الأشهر القادمة.

14/3/2018