لا نكون من المتشائمين ولا نقول نحن نعلم بالغيب ولكن كل من تابع ويتابع الوضع في العراق منذ دخول الاحتلال عام 2003 والى يومنا هذا صارت لدية دراية كاملة بالوضع العراقي والتقلبات التي تحدث من فترة إلى أخرى بسبب الاحتلال الأمريكي.
واليوم الكل يعلم إن أمريكا قد غيرت سياستها الاحتلالية وجعلتها من سياسة عسكرية إلى سياسة اقتصادية وهذا قد انطلى على الكثير ممن يحسب نفسه على السياسة وذا ردنا ان نحلل ذالك نقول.
إن أمريكا قالت سوف اسحب الجنود الأمريكان واترك مدربين وشركات امنية حتى يطوروا القدرات العسكرية العراقية.
والسؤال الذي يطرح نفسة اين كانت امريكا خلال الثمان سنوات من تدريب الجيش العراقي وماذا كان عملها خلال هذه الفترة حتى تخلق ذريعه تضاف الى ذرائعها الاحتلالية كذريعة التي غزة فيها العراق وقالت ان العراق يمتلك الاسحلة الذرية.
والسؤال الثاني ما العدد الذي تتركه أمريكا من مدربين وشركات امنية.
الجواب لا احد يعلم كم ستترك من جنود ومدربين وشركات امنية.
ومن أين ستمول امريكا هؤلاء المدربين والشركات الأمنية وكيف ستوفر لهم الغطاء الجوي والبري والغطاء الأمني كل هذا من العراق وهذا كله إعداد اضافيه تضاف الى اعداد المدربين والشركات فضلآ عن ان التمويل المالي وهذا هو الذي سوف يكسر ظهر العراق ماديأ ان امريكا ستجعل العراق هو من يقوم بتمويل الشركات الأمنية والمدربين ومن سيتبعهم من حاميات كشركة أبلاك ووتر وشركات جنوب إفريقيا.
وبين هذا وذاك قد ضاع مستقبل العراق بين المدربين والشركات الامنية نعم ستصرف المليارات الى هؤلاء المرتزقة.
ونحن نقول الى من حسب ويحسب نفسة على السياسة هل راجعتم حساباتكم قبل القبول بالشركات الأمنية والمدربين.
هل حسبتم ذالك الى مستقبل العراق.
وذا تنزلنا وقبلنا بالشركات الأمنية والمدربين نحن نسألكم هل حددتم المدة التي تبقى بها الشركات والمدربين؟
نعم ان هذا احتلال ولكن مبطن إي خرج الجندي العسكري وجاء الموظف الأمني(مدرب)وجهين لعملة واحدة.
اذا قبلنا بالكلام أعلاه يجب ان نراعي ونفهم ان المليارات ستصرف للشركات والمدربين الأمريكان ان هذا
من دم العراق ومن نفط العراق ومن خيرات العراق ومن تاريخ العراق.
نقول للسياسيون العراقيون ان العراق في ذمتكم ومستقبلة في ذمتكم فحافظوا على أمانتكم التي ألزمتم بها أنفسكم إمام الشعب العراقي وأريد إن أذكركم ان العراق وايتام العراق وأرامل وفقراء العراق اصحاب حقوق في خيرات هذا الوطن الغني بتلك الثروات التي اشبعت مرتزقة المحتل وافرقت ابناء هذا الوطن. |