• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : تَعَالَ نَنْبُشُ بَقَايا الزَّنْبَق .
                          • الكاتب : د . سعد الحداد .

تَعَالَ نَنْبُشُ بَقَايا الزَّنْبَق

 في كلِّ مرَّةٍ يَنامُ الوردُ بعطرِهِ 
ماكانَ لأَحدٍ أَن يَسرِقَ الشَّذا 
الوردُ لم يجدْ مَنْ يقبِّلُهُ .
******
الحَمامُ ينوحُ 
والحِمامُ أعمى
وتراتيلُ الشَّجرِ المُصطَفِّ للذكرى ,أنينٌ قاتم
أَصواتُ الباعةِ مبحوحةٌ, مرَّ عليها دهرٌ من كَسَاد
وأَشرطةٌ من مرايا لقياسِ التأفُّفِ , تُنَغِّصُ طعمَ العَصاري 
فتنوحُ الفَخَاتي لخيباتِها .
****
بنبرةِ ألمٍ مكبوتٍ 
من خلفِ ظلٍّ هاربٍ في السَّماواتِ ,
ثُمالى ... 
نُكْثٌ ...
يُحَدِّقونَ بأبوابِ الورودِ التي غَلَّقَتها الحروبُ 
ويَئِنّونَ من وَجعِ التَّماثيلِ 
فلا وَعدٌ ... ولا خُفَّا حُنَين !!
****
أَبي أَيُّها المَاسِكُ بعُرَى اللهِ
قلْ للربِّ أَسكرَنا الصّبيانُ بخمرٍ مغشوش
وحفَّظونا أَناشيدَ الرَّحيل 
أَبي أَيُّها المُضمَّخُ بالنَّفيس 
قلْ للربِّ أَنهكتِ البراءةُ أُمَّنَا !!!
وجدائلُها المحنَّاةُ بالشَّقيقةِ أَهْرَشَتْها دموعُ البَكائينَ على قَصعَتِنا 
لم يَعُدْ في البيتِ تَنّورٌ
أَو تعويذةٌ بسبعِ عيون
لم يَعُدْ في البيتِ عِقالٌ 
أو ذخيرةٌ لحربٍ قادمة
حتى رأسُكَ المُتَورِّمُ من صُحفِ الصَّباح
يُدَغدِغُهُ الجيرانُ بضِحكةٍ فارهة !!!
أَبي ... قلْ للربِّ .. نحنُ هنا .. في آنيةٍ من جحيم . 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=117354
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 03 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29