• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : الامام المهدي ( ع ) وسيف ذو الفقار .
                          • الكاتب : الشيخ إبراهيم الأنصاري البحراني .

الامام المهدي ( ع ) وسيف ذو الفقار

قد انتشر مقطع تصويري من معمم جاهل يتحدّث عن الإمام الحجّة أرواحنا فداء ويقول مستهزئا (أي سيف يخرج به المهدي هو هلاكو! أو هيتلر!) ثم يلفق كلمات خلابة كلها مغالطات، مجرد ما يسمعها من هو عارف بالمذهب الحق و لو معرفة ابتدائية يُدرك جهل هذا الرجل بالدين (إن لم نسيء الظن به).
ولذلك من باب أداء التكليف لا غير أحببت أن أجيب عليه جواباً مختصراً غير مملّ تحت عنوان (ذو الفقار) فأقول :
لا يشك أحد من المسلمين في مقالة جبرئيل يوم أحد حيث رفع صوته مناديا (لا فتى الا على لا سيف الا ذو الفقار) فهو ليس سيفاً كسائر السيوف المادية البحتة بل له جانب معنوي يشبه عصا موسى في إعجازه ولذلك كان له دور رئيس في نشر الدعوة المحمّدية كما يدل عليه الحديث المشهور الصحيح عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله (ما قام و ما استقام الدين إلا بسيف علي و مال خديجة ) فالمسلمون جميعا هم رهائن منن صاحب ذو الفقار و خدماته في الحروب و الغزوات .
وهو من المواريث التي انتقلت إلى الأئمة عليهم السلام من أبيهم أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو الآن بيد خاتم الأوصياء و خلاصتهم الإمام المهدي عجّل الله فرجه و سوف يكون له الدور الرئيس في الانتصارات العظيمة التي سوف يحققها.
وهناك أحاديث كثيرة تدلّ على ذلك نذكر حديثا واحداً فقط .
عن الصادق عليه السلام قال (إنه يخرج موتورا غضبان أسفا لغضب الله علي هذا الخلق ، يكون عليه قميص رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم الذي عليه يوم أحد ، وعمامته السحاب ، ودرعه السابغة وسيفه ذو الفقار ، يجرد السيف علي عاتقه ثمانية أشهر... إلى آخره) (البحار : ج 52 ص 367 - 368 ب 27 ح 152)
ولسائل أن يسأل سيقاتل من؟ هل الكفار و المشركين ليُسلموا أم ماذا؟
الجواب: طبقا للآيات الكثيرة و الأحاديث و الأدعية و حتى الزيارات، الإمام المهدي أرواحنا فداه لا يواجه الكّفار المحاربين أبداً حيث لا وجود لهم قبل ظهوره وذلك لأنّ تكليفنا نحن في عصر الغيبة محاربتهم و القضاء عليهم لتتمهد الأرضية للإسلام الأصيل قال تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)(النساء/76). وأيضاً ( فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ)(التوبة/12). 
وأمّا أهل الكتاب فيتقلصون في مجموعة واحدة وهي أتباع عيسى بن مريم عليه السلام ويقفون مع الإمام المهدي عجل الله فرجه ، قال تعالى (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)(النساء/158). (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا)(النساء/159). أي ليؤمنن بعيسى بن مريم بعد نزوله و قبل موته فعن (الامام الباقر عليه السلام):(في) قوله: «وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته»"إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا نصراني إلا آمن به قبل موته، ويصلي خلف المهدي). (البحار: ج 14 ص 349 ب 34 ح 13 )ـ و (القمي: ج 1 ص 158 ) 
فقتال الإمام هو مع مجموعة السفيانيين النواصب اللذين ينتمون إلى بني أميّة عليهم لعائن الله ، والدواعش المجرمون هم صورة صغيرة لأولئك، وتدل على ذلك فقرات اللعن في زيارة عاشوراء و أيضاً في دعاء الندبة (أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق و العصيان والطغيان، أين حاصد فروع الغي والنفاق، أين طامس آثار الزيغ والأهواء، أين قاطع حبائل الكذب والافتراء، أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد والتضليل والالحاد، أين معز الأولياء ومذل الأعداء) .
ومئات من الأدعية الأخرى .. وبذلك سيُزيل الإمام هؤلاء الذين هم حجر عثرة في قبال الإسلام الأصيل و أيضاً سيشفى قلوب المؤمنين الجريحة على ما ارتكب بحقّ سيد شباب أهل الجنّة و أهل بيته عليهم السلام . (انشر)
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=121171
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 06 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29