يتصور بعض السذج ممن لا وعي ولا عقل عندهم اننا نتبع سماحة السيد السيستاني  من باب الاستحسانات والهوى والعاطفة. لان من يقول ذلك لا يملك ادنى معرفة فنحن نسير خلف راية السيد السيستاني من عدة منطلقات اهمها ان القضية تعبدية والتزاما منا بقول المعصوم عليه السلام انهم حجتنا عليكم. فالموضوع اذن اكبر مما يحاول البعض ان يفتح ثغرة بين الجماهير والمرجعية فيتصورها زعامة دنيوية. ويمكنه الغاؤها او استبدالها.
اما الامر الثاني فهي التجربة كيان المرجعية قائم منذ الف سنة ولم تسجل عليه ادنى شائبة فهل بعد يمكن للمرجفين ان يقولوا صدفة لان تجربة الشي في دورة او دورتين سنة او سنتين اما بعد الف سنه فاي عاقل يسميها تجربة ام انها اصبحت واقع وحقيقة .هل يمكنك ان تقول تجربة الطائرة حديد يطير بالجو ام ان الطائرة اليوم حقيقة وليست تجربة. فهذه المؤسسة هي حقيقة وواقع اثبتت التجارب اهميتها ودورها ومواقفها.
لماذا هذه الحملة اذن؟
لا يريد ان يقتنع من نادى في كل وقت بفصل الدين عن الدولة وابعاد العمامة عن الحكم وتجريم تدخل العلماء او رجال الدين في الدولة واخذ يصرخ ليل نهار العالم الديني مكانه الجامع وليس الحكومة. نجد نفس هذا المنادي وصاحب الصوت يطالب المرجعية وينتقد مواقفها واصبحت الرؤية عنده مختلفة فهو ممن يرى ضرورة تدخل العلماء في السياسة ووجوبه عليهم.
ولكن غفل ان المرجعية واعية تماما لما يريد فهو يريد ان ينتقد المرجعية سواء قالت بهذا الموقف او قالت بغيره. لذلك استغربت موقف شخص كان من مناهضي الحكومة اتاني يسالني هذه المظاهرات ستاتي بنتيجة ويجب ان لا تقف منها المرجعية موقف سلبي. انا سكتت وفعلا المرجعية بينت احقية الشعب بالتظاهر ومطالبتهم بحقوقهم فاتاني هذا المثقف نفسه وقال عجيب المرجعية تريد ان تركب الموجه المرجعية لا تعلم ان هناك مندسين ارايت التخريب ثق جميع الناس يقولون المرجعية هي سبب التخريب وهي تؤيد هؤلاء الغوغاء المفروض لا تسبر خلف الشارع وتقول قولتها وتمنع الشعب من الانجرار. ولكن بهذا الموقف اتضح ان المرجعية هي تريد الفوضى.
واتت الجمعة التي بعدها ولم تعط المرجعية رايا وتريثت لحين ما تتضح لها الصورة الضبابية التي يحشد لها البعض فاتاني صديقي ومعه مجموعة من الشباب هل معقول هذا لماذا المرجعية سكتت ولم تسحب البساط من المنطقة الخضراء متى تقف مع الشعب. قلت له ومتى وقفت المرجعية ضد الشعب الجمعه الماضية دعمت مظاهراتكم ورغم ما حصل فيها من تخريب لم تنتقدها ولم تمنعها ولم تتعرض لها وسكوت المرجعية من انتقاد ما حصل من خروقات خطرة في المظاهرات دليل تاييد المرجعية لموقف الشعب. قلت له صديقي ماذا تريد بصراحه قال ماذا اريد قلت له نعم قال وهل بقي لنا عقل بعد هذا الذي جرى لكي نحدد هدفنا قلت اه وما هو هدفكم قال تغيير الحكومة قلت له بالامس انت انتخبتها واليوم خرجت عليها. خرج مني وهو يقول انكم لا تستوعبون. ففهمت اي هدف يريده انه يستهدف الرمز فقط.