كثيرة هي المواقف والعبر في التاريخ وقليل هو المعتبر
ارى ان التاريخ يعيد نفسه في مشهد السقيفة المشؤومة
فهناك كان الفرقاء الذين جمعتهم المصالح والمنافع
وهناك ايضا رجل عابد زاهد بالدنيا وزخرفها شجاع حليم الا وهو امير المؤمنين_ع_
ترك الدنيا وزينتها لقوم سال لعابهم لنعيم وجاه وقتي كان ثمنه اخرتهم التي هانت عليهم 
وذهب الى واجبه الشرعي وهو تجهيز رجل لم يخلق الله (عز وجل)له مثيل بل خلق الله (عز وجل) كل شيء لأجله
فكان سروره بذلك اكبر من سرورهم بما تكالبوا عليه ونالوه من نعيم زائل تحول الى وبال عليهم 
وكان مع سروره لوعة وغصة على مصير دولة ورعية واحكام ستنتهك ولئام ستسود وكرام ستضطهد
فكانت لوعة في القلب لا بد ان تكتم حتى تسير القافلة وتوأد الفتنة
واليوم تنازع البصرة الموت منذ سنين وبمرأى ومسمع من ساسة هذا البلد وبلا ناصر و معين
حتى انبرى لها عابد زاهد بالدنيا وزخرفها شجاع حليم الا وهو سمي جده امير المؤمنين_ع_  
لقمان زمانه السيستاني العظيم
فعندما رأى القوم تسارعوا الى سقيفتهم يتقاسمون الغنائم التي ستكون نارا في بطونهم و وبال على عوائلهم ان لم يحسنوا التصرف ويحافظوا على ما ائمنهم الناس عليه ولا اظنهم سيحسنون
ارسل لها احد ثقاته وكان نعم الاختيار 
السيد الصافي صافي السريرة وصاحب رؤية واضحة شجاع ذكي لا يهادن ولا يجامل على حساب الحق
فبدأت الثمار تقطف وبسرعة ليس لأمتلاك المعظم السيستاني عصى موسى(ع) لا 
ولكن لصدق نواياه وابتعاده عن المكاسب الدنيوية
فهو القائل ( ليس لي امل في الحياة الا ان ارى العراقيين  اعزاء)
فكيف يذل العراقيون وانت فيهم يا عزنا