• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قوانين العشيرة وقوانين الدولة وواقع العملية التربوية .
                          • الكاتب : رفعت نافع الكناني .

قوانين العشيرة وقوانين الدولة وواقع العملية التربوية

منظمة الكلمة الرائدة الانسانية الثقافية the leading word   أفتتحت موسمها الثقافي الجديد بموضوع فاق في الأهمية الكثير من المواضيع التي تطرح على الساحة العراقية والتي تبحث عن الحلول  .. موضوع الندوة الحوارية كان تحت شعار ( العملية التربوية .. واقعها المؤلم والمعالجة المطلوبة بين الحكومة والعشيرة )

بداية ، التعليم مهنة خلق الأجيال وصناعتها لتكون عناصر منتجة فعالة في بناء المجتمع وتطوره المستمر . هذه المهنه النبيلة اصابها المرض والعجز وعدم التأثير نتيجة الوضع السياسي الراهن الذي يعيشه البلد والأزمات المتتالية التي تعصف به . اذن الحاجة ماسة لعملية اصلاح شاملة وجذرية للعملية السياسية برمتها ومراجعة وتقييم ما جرى للبلد خلال عقود من الزمن وبشكل جذري بعيدا عن العواطف وحسن النوايا ، كفى أساليبا تعتمد على نهج القوة واشهار السلاح وأخذ الأتاوات والأساليب غير الشرعية والقانونية لبعض العشائر والتهديد العلني والمبطن من قبل جماعات مسلحة لمدراء المدارس والكادر التعليمي ، والعمل الجدي والمثابر للتخلص من هذا الأرث البالي المتخلف والأداء  السيئ الذي اعتمدته القوى السياسية طيلة هذه الفترة ، لا نريد ان نتدخل في تفاصيل مايجري في العراق وبالأخص في قطاع التربية والتعليم وهناك شواهد كثيرة لما يحصل للادارات والكادر التعليمي من خلال قوانين الفصل العشائري .

اذن نحن نعمل بأصرار وقوة على ان يصبح شعار الجميع وللمرحلة القادمة هو تحصين الجيل الجديد من آفة العنف البغيض والمدمر للنفوس والعقول والمجتمع باعتبارها دخيلة على المجتمع العراقي بعد ان كان يشار له بالبنان وأعادة الهيبة والأحترام والمكانة الرائدة للمدرسة والمعلم . من هنا يتضح ان هذه السلوكيات غير المنضبطة من قبل الأفراد والجماعات هي انعكاس لوضع الشارع وانعكاس للحالة الشاذة التي يعيشها البلد ، ان ما نلاحظه على الواقع من فلتان أمني وظهور واسع للجماعات الأرهابية والمسلحة وتعاظم تعاطي المخدرات وبصورة خطيرة لم تكن معروفة في مجتمعنا على الأطلاق وانتشار اقتناء السلاح بكل انواعه دون ضوابط  تذكر وبهذه الكثافة ، اضافة لانتشار جرائم القتل والثأر وقلة الوعي والشعور بالمسؤولية والتفكك الكبير الحاصل لقطاعات واسعة من الأسر العراقية وما تنتجه البطاله وندرة فرص العمل للشباب كلها عوامل مساعدة لهذه الظاهرة .

الخطر كبير وتبعاته اكبر ويتضح لنا ولكل المراقبين ان وقف هذه الظاهرة الخطيرة او الحد منها والتي اخذت بالتوسع والأنتشار لسبب ومن دونه لا يتحقق بالأماني والخطابات  والترجي وانما بعمل جمعي مثابر ومتواصل وضغط جماهيري واعي وواسع ومتواصل على صناع القرار من سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية لسن مشاريع قوانين وتشريعات نافذه تساير المرحلة التي يعيشها العراق وما يتعرض له من اخطار جسيمة تحيط به من كل جانب وهذا يستلزم  الضغط  بكل الوسائل الدستورية والشرعية لأحداث انعطافة فاعلة في سلوك واهتمامات اصحاب القرار ، اضافة للعمل على خط توعيه المواطن لصلب مسؤولياته تجاه المجتمع ومؤسساته باعتبارها وجدت أصلا لخدمته وخدمة ابنائه والمحصلة النهائية والمخرجات كلها تصب في مصلحة وخدمة المواطنين كافة. كلمة شكر وتقدير للأديبة رائدة جرجيس رئيسة المنظمة والأعلامي المثابرالمديرالمفوض فريد سبتي والاساتذة من اداروا هذه الندوة الشيخ الجليل محمد الجابري والأستاذ المربي الفاضل صادق الذهب وأعضاء المنظمة الأعزاء وكل من شارك في طرح الحلول والمعالجات والتوصيات من أساتذة محتصين وكوادر أدارية بالشأن التربوي وشيوخ عشائر أجلاء وحضور نوعي كريم فاق التصور .

  refaatnafee@gmail.com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=126799
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 11 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28