• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عندما تموت أخلاق البرلمانييون يستأسد آلبعثي ألنّجيفي .
                          • الكاتب : عزيز الخزرجي .

عندما تموت أخلاق البرلمانييون يستأسد آلبعثي ألنّجيفي

يبدو من خلال لحن الخبر الوارد حول زيارة البعثي النّجيفي لتركيا, بأنّه لم يتّم التنسيق مع رئاسة الحكومة العراقية حول الزيارة, و بما أن عمل رئيس البرلمان .. بل كل البرلمان يتركز على القضايا الداخلية التي تشرف على تنفيذها الحكومة, لذلك فأنّ مثل هذه الزيارة تُعد زيارة مغرضة, ألغاية منها تأزيم الأوضاع ألداخلية في العراق و تشبيكها بآلتنسيق مع آلعثمانيين المجرمين, لا حلّها.

و تعتبر ايضاً موقفاً بعيداً عن الأخلاق و الأعراف الديبلوماسية و الأدارية, حيث كان من المفترض على البعثي النجيفي أن يُخبر رئيس الحكومة بإعتباره مسؤولاً مباشراً عن القضايا الخارجية ألتي تتعلق بآلعراق, و ما النجيفي إلّا بمثابة مقررٍ لقرارات أعضاء البرلمان .. ألذي يبدو بأنّه برلمان فاشل و غير قادر على التعبير عن إرادة الشعب ضمن الأسس و الأعراف الأخلاقية و الأدارية و القانونية!

و آلعجيب أن البرلمان في الوقت الذي أمامه قضايا كثيرة لم يتمّ حسمها لحد آلآن بسبب ضعف و أميّة آلرئيس و لامبالاة الأعضاء و عدم تحملهم للمسؤولية القانونية و الشرعية و الأخلاقية أمام الشعب لإمتلاء بطونهم بآلمال الحرام؛ لكن رئيس آلبرلمان بآلرغم من كلّ ذلك يتعدّى حدوده مستهتراً فوق ذلك بآلذهاب إلى تركيا من دون التنسيق حتّى مع رئاسة الحكومة أو الجمهورية, ممّا يُدلل بأنّ تلك الزيارة هو للكيد بآلعراقيين عبر آلتمهيد للأتراك إلى تدخلات أكثر في الشأن العراقي, لذلك نرجو ممّن بقي له شيئ من الضمير في الكتل و آلأئتلافات السياسية و أعضاء البرلمان بمُسائلة البعثي النّجيفي حول أبعاد و أسباب تلك الزيارة ألمشؤومة و القضية الاساسية التي ذهب لأجلها, و بآلتالي مُحاسبته, لأنهم - أي أعضاء البرلمان - ليسوا موظفين لدى رئيسهم, بل هذا النّجيفي هو في الحقيقة كعضو في المجلس النيابي كما هم أعضاء منتخبون, و إنّ المنصب الرئاسي يجب أن يتداول بين اعضاء البرلمان كل ستة أشهر أو كل سنة مرة واحدة, و بذلك يكون الجميع قد لعبوا دورهم بآلشكل المطلوب, و هذا ما هو متّبع في أكثر المجالس النيابية في العالم!

و إلا فأنني أكرر إعادة إقتراحي الذي بيّنته قبل عامين تقريباً: و هو ضرورة إغلاق البرلمان و الرجوع في القضايا الخلافية أو المصيرية ألتي  تعترض الحكومة أحياناً .. إلى المرجعية الدينية(كولي للفقيه) بإعتباره رجلاً عالماً و أميناً على المسلمين و على الأسلام الذي لا يوجد في الأرض ديناً أفضل منه للحكم بين الناس و لترشيد قرارات الحكومة لخدمة الناس, و بذلك نكون قد أنهينا من الجذور أكثر من نصف مشاكل العراق التي أتتنا بسبب وجود هذا المجلس ألخبيث ألخنيث الذي إستنزف و يستنزف طاقات و أموال الفقراء و العمال و الكادحين




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13165
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28