قصيدة مهداة الى الإمام المغيب السيد موسى الصدر بمناسبة الذكرى السنوية الحادية و الأربعين لتغييبه في ليبيا عام 1978:

شمسك لن تغيب

غابت شمس نهارنا و شمسك لن تغيب

ابعدوك عنا من زمن و أصبح القلب كئيب

فقدناك في العراق و إيران و لبنان الحبيب

منذ سنين و أنت في ليبيا سجين غريب

لكنك في القلب ها هنا قد أصبحت قريب

كجدك موسى عشت في زمن عصيب

في سجون الطغاة بعيداً عن كل حبيب

قضيت فيها زمناً فيه ألم و فراق و تعذيب

تباً لمن قام بهذا الجرم و العمل المريب

جرم يندى له الجبين و الشعر منه يشيب

ألا يوجد هناك انسان عاقل حر لبيب

كيف تجرأ اللعين أن ينال من إنسان نجيب

و بعدما أوقد النار في القلب و زاد اللهيب

تنكر للجريمة الشنعاء و ادعى كل الأكاذيب

فقد فعل الجريمة و تبرأ من كل فعل و تخريب

قذاف دم و نار و الله حياتك لن تستطيب

بعدما غيبت انساناً عظيماً لدينا مهيب

فقد عشت أياماً ثم اكتويت بنار و لهيب

و امامنا المغيب مكرماً عند الحسيب الرقيب

إن كان حياً أعاده الله إنه سميع مجيب

و إن رحل عن الدنيا فالعيش فيها لا يطيب

دار فناء و زوال فيها السرور و فيها النحيب

جنات عدن خير و أبقى من الزمن العجيب

سلام من الله عليك يا خير أديب و خطيب