• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قال الشبوط للهر ...قفا نهذي ! .
                          • الكاتب : هشام حيدر .

قال الشبوط للهر ...قفا نهذي !

كان مهندسا زراعيا في دائرة زراعة الحر في كربلاء المقدسة ,قبل ان يهاجر كما هاجرت الملايين ليتحول الى واحد من (مجاهدي الفنادق) الكبار , حيث عمل في المهجر في ادارة المزارع بكل جد ليعود مستحقا لمنصب مدير زراعة كربلاء عام 2006 ,وخلال هذه الفترة القياسية انجز وخطط لمئات او الاف المشاريع العملاقة التي حولت العراق الى اكبر مستوردي المنتجات الزراعية في العالم!

http://www.agr-karbala.com/save96.html (لقاء خاص عام 2008)
في العام 2009 رشح مجددا عن كربلاء , ليحل بمرتبة متاخرة عن يوسف الحبوبي الذي اكتسح بمفرده كل القوائم الكربلائية رغم انه كان بمنصب قائمقام زمن الطاغية المقدام ,لكن الاعلام, وما ادراك ما الاعلام , قال ان الناس تريد (الهر) لانه(أنتخب من الجماهير التي رأت فيه خير من يمثلهم),ووعد بان يجعل كربلاء في مصاف المدن العالمية بمئات المشاريع العملاقة , راجع اللقاء على موقع نون(محافظ كربلاء المقدسة ( آمال الدين الهر ) وحوار صريح مع موقع نون :النمو السكاني في كربلاء وصل إلى ضعف معدل النمو في العراق)!
نسي الهر المدن العالمية ومشاريعه ووقف يتامل في الحشود التي امتلات بها كل الطرق ,حيث كل الطرق تؤدي الى كربلاء,وحيث كل الطرق تحولت الى صورة عن (المدينة الفاضلة) التي رق سكانها فـ(نزعنا مافي صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين) في ظاهرة يعجز العالم عن تحليل اسرارها فكيف تجوب الملايين من الناس , الملايين من الكيلومترات , بلا مشاكل ودعاوى وشرطة ومحاكم ؟ 
تسائل الهر :كيف تتفق هذه الحشود مع (الدولة العلمانية)و(الرئيس العلماني) ؟
كيف ننجح في اخراج هذه الحشود لتهتف بحياة السيد الرئيس والحزب القائد الذي لايطيب نفسا بالشعائر التي (وردت من الهند والفرس)؟؟
قرر الهر السباحة ضد التيار , فعمد الى احط التهم وارخصها ليلصقها بجمهور المدينة الفاضلة ,مدعيا ان كربلاء تتحول الى ارض يباب بعد ان يغادرها الحسينيون وكانه يشبههم بالجراد بعد ان ينقض على الزرع!
قال ان الزيارة(تسببت بخسائر مادية ضخمة في البنى التحتية للمدينة بلغت نحو 100 مليار دينار), (واكد ان \"العديد من الزوار يقومون بأعمال تؤدي إلى تدمير المنشآت الخدمية ويتسببون بخسائر مالية\"),(مبينا أن الزيارات الدينية \"عادة ما تؤدي إلى خسائر مادية كبيرة في البنى التحتية\"، بلغت بحسب الاحصائية التي اجرتها المحافظة عقب انتهاء زيارة أربعينية الامام الحسين (ع) الاخيرة نحو 100 مليار دينار),( موضحا ان \"الكثير من الحدائق والأرصفة والشوارع والساحات العامة دمرت، كما انهارت شبكات ومحولات الطاقة الكهربائية بسبب زيادة الاحمال من قبل المواكب الحسينية\"),(واشار الهر الى ان وزارة الكهرباء زودت المحافظة بأكثر من 400 ميكا واط ذهب اغلبها إلى إضاءة مركز المدينة والأحياء السكنية، \"إلا إن المواكب راحت تتجاوز على الشبكة الكهربائية بطريقة غير رسمية وهو ما تسبب بأحمال كبيرة ادت الى عطب محولات عديدة\".
وتابع بالقول: \"إن الفوضى والتدمير طالت شبكات المجاري والشوارع جراء قيام المواكب الحسينية بطهي الطعام على الإسفلت مباشرة، بل إن بعضهم قام برفع مقرنصات الأرصفة لتثبيت اعمدة المواكب\". ودعا المحافظ أصحاب المواكب إلى المساعدة من خلال تقليل العبء الكبير على الحكومتين المركزية والمحلية، \"كأن يقللوا من كميات الحطب التي يستخدمونها في طهي الطعام لتقليص الاضرار بالشوارع الى اكبر قدر ممكن، والحيلولة دون حصول حرائق\".
وشدد على عدم نصب المواكب وسط الشوارع \"كما حصل في الزيارة الاخيرة وسبب اضطرابا كبيرا لكون بعض المواكب تأخذ مساحات كبيرة من الأرصفة والشوارع بحجة أنها تقدم خدمات إلى زوار الإمام الحسين\"، على حد تعبيره. وتطرق المحافظ الى موضوع النظافة قائلا: \"ليس من المعقول أن تكون لدينا 50 سيارة صاروخية من اجل رفع النفايات الصلبة التي تم رميها في المجاري\"، موضحا ان كل موكب خلف وراءه ما يقدر بحمل كابسة من النفايات, وأفاد بأن على أصحاب المواكب أن يدركوا أن \"عملهم الخدمي مخالف للتعليمات وهو بالتالي مخالف للشرع، وعليهم أن يدركوا أن الطريق ليس لهم لينصبون سرادقهم وخيمهم مستغلين الشوارع ومسببين توقف انسيابية حركة الزوار في عمليات الإخلاء\" وتابع بالقول: ان اصحاب المواكب الحسينية اسرفوا في استخدام المياه الى حد غير معقول، في وقت تعاني المحافظة من شحة في المياه، فضلا عن ما تتسبب به هذه الكميات من اضرار للشوارع والارصفة، مبينا \"إذا كان لدينا الآن 200 سيارة حوضية لنقل المياه فربما بعد زيارتين ليس لدينا هذه الكمية\".
ومن الاخير,نسال الهر,لماذا تتوقع ان تقل اعداد السيارات الحوضية والمفروض انها في ازدياد؟ولماذا نتحدث عن شحة مياه في بلاد مابين النهرين ؟ واذا كان اصحاب المواكب يقومون بخدمة الزائرين فبم كنت تقوم انت وحكومتك ؟ تقطع الطرق عليهم من بعد عشرات الكيلومترات ثم تنقلهم بسيارات الحمل وعربات الجيش؟!
ثم هل انك تتحدث عن قبائل الزولو ام عن اهل المدينة الفاضلة الذين ادهشوا العالم بانعدام المشاكل بينهم وبتنظيمهم العجيب ؟
لن اعلق كثيرا على (فحيح)الهر,واترك التعليق لعشاق الحسين وخدمتهم ,واتسائل عن سبب الحاح اهالي سامراء بافساح المجال للزوار بدخول مدينتهم ,فهل يريد (السوامرة) ان يحل بمدينتهم (خراب)كربلاء الذي تحدث عنه.....الهر؟!
لم يكد الهر يرفع عقيرته ,حتى تلقاها الشبوط بكبسة استغراب تقول(لم يحظ تصريح لمحافظ كربلاء آمال مجيد الهر بما يستحق من الاهتمام. فقد مر الناس، على ما احسب، مرورا عابرا عليه.تصريح المحافظ، الذي يشبه الصرخة في واد)!
وقال الشبوط (ربما امتعض الكثيرون ممن قرؤوا هذه التصريحات، وربما سيمتعض اخرون من قيامي بالاشارة اليها هنا، وربما سوف تنهال الاتهامات علينا باننا لا نحب الامام الحسين، ولا نؤمن بالنهج الذي يمثله),وكرر هذيان الهر واضاف (ومن هذه السلبيات عدم الاهتمام بالنظافة العامة، وسوء استغلال المال العام، والتبذير في صرف المال الخاص، والاعتداء على الممتلكات العامة، وتعطيل المصالح العامة بما في ذلك مؤسسات الدولة ومؤسسات الانتاج المجتمعي وغير ذلك.) ,وهو بذلك يكرر مانشره موقع(عراق القانون) في مقال بعنوان (جدل في النجف من كثرة من المناسبات الدينية) وبعد ان اشير للمقال بالانتقاد في عدة مقالات تم حذفه لكنه لازال منشورا على(الشبكة الثقافية) للحزب:
يواصل الشبوط (اللبط) في مقاله فيقول(ولا يمكن انكار ان احياء الشعائر الحسينية قد تحول الى ظاهرة اجتماعية..) يعني عادة,مو عبادة(وان التحدث عنها لا يمكن ان يفصل عن ادراك خصائص الظواهر الاجتماعية وكيفية التعامل معها.),و(ان هناك احتمالا في ان ظواهر سلبية قد اخذت ترافق طريقة احياء الزيارة الاربعينية، بسبب ان الافراد الذين ينخرطون في احيائها بوصفها ظاهرة اجتماعية، يحملون معهم الكثير من سلبيات المجتمع، وانماطه السلوكية)!
وراى الشبوط ان الامر (يتطلب الامر استبدال ثقافة \"قفا نبكِ\" التي مازالت تصاحبنا منذ عصور الجاهلية الاولى، الى ثقافة \"قفا نعمل\")..!!!
جاهلية, جاهلية , .....جاهلية ياشبوط؟
بكائنا على الحسين ع جاهلية ؟
وهذا البكاء هو الذي سوغ لكم نهب مئات المليارات على مدى السنوات الماضية وجعل العراق يتاخر في كل شيء و يتقدم في ميدان الدول الفاسدة ؟؟؟؟
تعطل سن القوانين في البرلمان ,وامتنعت الشركات الاجنبية عن دخول العراق رغم الامن الخرافي فيه ,وامتنعت الشركات العراقية عن العمل فيه ,...بسبب (ثقافة البكاء) التي لازالت ترافقنا من عصر يزيد؟؟!
ولكن بما انك ,وحزبك ,ورئيسك, متنورون,متحضرون,مثقفون,بثقافة عصرية بعيدة عن ثقافتنا الجاهلية...مامنعكم من التطور والتقدم لتجعلوا العراق في مصاف الدول المتقدمة كما وعد الهر , او كما فعل الاعرابي زايد ال نهيان؟
في فترة الحصار الامريكي الاجرامي ,جلس عجوز الى جانب شاب (مثقف) في الباص ,اخرج العجوز علبة (التتن)واستخرج ورقة واخذ يصنع لفافة تبغ وكان الشاب ينظر اليه بسخرية ,ثم قال له (حجي ! الناس وصلت للقمر وانته جاي تلف؟) اجابه العجوز دون ان يلتفت اليه (وشنو اللي منعك يبو زر..ماتصعد وياهم؟)!
عموما
خلصنا الى ان الزيارة (ظاهرة اجتماعية),والبكاء (ثقافة جاهلية).....لنضيف هذه التعبيرات الى قوائم المطصلحات التي يطلع علينا بها كتاب الحزب (الاسلامي) بين الحين والاخر في اطار الحرب على الشعائر الحسينية والمرجعية الدينية !
ليس جديدا على الهر او الشبوط وماكان على شاكلتهم ,فهذه هي ثقافتهم ,وقد اشرت اعلاه الى رابط شبكتهم(الثقافية) ويمكن من خلالها التعرف على مواضيع(ثقافية)كثيرة حول الشعائر والمرجعية ,الد اعداء القوم !
وبخصوص الشبوط تحديدا, فقد كنت اشرت اليه قبل فترة في موضوع حواري وثائقي حول حزبه وتاريخه تعقيبا على تعليق له على واحد من كتب الفتنة والضلالة التي اصدرها زبانية الحزب باسم الدفاع عن الشهيد الصدر وبنية تسقيط المرجعية وتشويه صورتها!
اخيرا اقول , اسال الله ان يحرمك وصاحبك بل واصحابك من (ثقافة قفا نبك) الحسين واله ,وان لايحشرك مع الباكين والمتباكين عليه !
 
 
هشام حيدر
الناصرية



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13742
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28