• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : المُشْتَاقُ .
                          • الكاتب : احمد عبد الرحمن جنيدو .

المُشْتَاقُ

أَنَا المُشْتَاقُ، فُـوْقَ الوَصْفِ شُوْقِي.

          وأَنْـتِ حَـقِـيْـقَـتِـي، شِــرْيَـانُ دَفْـقِي.

تَـنَـامِـيْـنَ الجُّـفُـوْنَ وَنُـوْرَ عِـيْـنِـي،

          وفِـي أنْـفَـاسِ أَنْـفَـاسِـــي ونَـطْـقِـي.

أَنَـا المَـلْـهُـوفُ أَلْمِـسُ مِـنْـكِ طِـيْفاً،

كَـأَنَّ الغِـيْـبَ أَنْـتِ هَـوَىً لِـعِـشْـقِي.

يُـحَـاوِرُ ظِلُّكِ المَـسْـكُـونُ يَـأْسِـي،

يَـرِدُّ الحُـلْـمُ مِـنْ أَسْــرَارِ عُـمْـقِـي.

أَتُـوْقُ إِلِـيْـكِ، وَالإِيْـحَـاءُ صَـمْـــتٌ،

وَأَنْـتِ البُـوْحُ فِـي كَـذِبِـي وَصِدْقِي.

أُتُـوْهُ، كَـأنَّـكِ الأَبْـعَــادُ حُـــوْلِـــــي،

أَسِــيْرُ لِـغَـرْبِـهَا، فَـيَـكُـوْنُ شَــرْقِي.

أَشْــــتَـمُّ المَـدَى صُـوَراً، وَأَمْـضِـي

لِـذَاكِــرَةٍ تُـعِـيْـدُ فُـصُـولَ عَـتْـقِـــي.

أُكَــرِّرُ فِـي الخَـيَـالِ، أُعِـيْـدُ ذِكْرَى،

يَـضِـجُّ بِـلِـيْـلِـهَـا المُـرْتَـابِ بَـرْقِــي.

تَعَـرْبِـشُ فُـوْقَ جِـسْـمِي مِـثْلَ زَهْرٍ،

يَـضُـوْعُ عَـلَـى مَـسَـامَـاتِـي وذُوْقِي.

دَعِـيْـنِـي أَنْـشِــــرُ الأَحْـلَامَ طُـهْـراً،

يُـلَـوِّنُ ضِـحْـكَــــــةَ الأَيَّـامِ رِزْقِــي.

أَنَـا المَـجْـنُـوْنُ وَالمُـحْـتَـاجُ حُضْـناً،

يُـطَـوِّقُ لُـوْعَـةَ الإِحْـسَــاسِ رَهْـقِي.

أَمِــدُّ إِلَـى الـلِـيَـالِـي صُـوْتَ بَـــــثٍّ،

تُـزِيْـدِيْـنَ الكَـرَىْ، يُـغْـرِيْـكِ حَـرْقِي.

فَـيُـزْهِـرُ فِـيْـكِ تَـشْـــرِيْـنُ ابْـتِـهَـالاً،

ويَطْرَحُ فِي الصَّحَاري قَحْطُ غَدْقِي.

أُلَـمْـلِـمُ مِـنْ بَـقَـايَـانَـا نَــشِـــــــــيْـداً،

بِأَلْـحَـانِ المُـتَـيَّــــمِ بَــانَ فَـــرْقِــــي.

وَحِـيْـنَ يُـسَـامِـرُ الـلِـيْـلَاتِ فِـكْـري،

تَـلُـوذُ مَـدَائِــنَ الإِيْــحَـــاءِ فُـوْقِـــــي.

وَتَـخْـتَـصِـرِيْـنَ وَقْـتِــي أَيَّ مَـعْـنَـى،

وَتَـمْـتَـلِـكِـيْـنَ أَعْــرَافِـي وَعِـرْقِــــي.

يَصِـيْـرُ الكُـوْنُ مَـحْـرَمَـةً، وَتُطْوَى،

بِأَهْــدَابِ الـعُـيُـوْنِ فَــرَاغُ طُـــوقِـي.

أَتُـوْقُ إِلِـيْــــكِ وَالإِلْـحَـــاحُ قِــيْــــدٌ،

وَقِـيْـدُ الحُـبِّ فِـي الإِصْـرَارِ تُـوْقِـي.

تُـجَـلِّـدُنَـا المَـسَــــــافَـاتُ اعْـتِـرافـاً،

كَـأنَّـكَ لَــــــمْ تَـذِرْ فِـيْـنَـا، وَتُـبْـــــقِ.

وَتُـنْـثِـرُنَـا الأَمَـانِـي فِـي شِـــــرَاعٍ،

يَـطُـوْفُ مَـدَاكِ، هِـيْـهَـاتَ حُـمْـقِــي.

وَتُـشْــبِـعُـنِـي النِّـهَـايَـةُ تَـعْـتَـرِيْـنِـي

وَحِـيْـداً بِـيْـنَ أَسْـــرَارِي وَشُـــوْقِـي.

شباط / 2016

سوريا / حماة / عقرب




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=137612
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 09 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 04 / 23