سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ نزار ال سنبل القطيفي دامت بركاته
هنالك شبهة القاها العدو ويروج لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي وبعض القنوات الفضائية الماجورة مفادها ان المعممين سراق للاموال ويريدون الاستغلال للدولة من اجل تمشية ماربهم وقد ضاع الاخضر بسعر اليابس واصبح الكثير ابناء مجتمعنا ينظرون الى المعمم بنظرة ازدراء وسلبية فما هو قولكم في الموضوع
رابطة فذكر الثقافية
لا يخفى أن الحوزة العلمية هي التي خرجت آلاف العلماء والفضلاء والخطباء والمبلغين وانتشروا من الحوزات الأم كحوزة النجف الأشرف ذات الأصالة التأريخية وكحوزة قم المقدسة إلى أنحاء العالم، وقاد هؤلاء في الأعم الأغلب سفينة المؤمنين بكل إخلاص وجدارة فحفظوها من الأخطار العقائدية والفقهية والأخلاقية، وكل من ارتبط بأحد هؤلاء كان نصيبه الهداية والرشاد.
كما أن مراجع الدين حفظوا البلاد والعباد من كثير من الشرور التي دهمت بلاد الشيعة ، ومن ذلك ما صدر مؤخراً من فتوى الجهاد الكفائي التي حفظت أرواح الكثير من الأبرياء وبلادهم.
وهذه الأمور وغيرها من الأسباب تثير حفيظة أعداء الدين فيحاولون ستر الحقيقة بغبار الزيف والكذب والبهتان فينشرون الدعايات المغرضة ضد الحوزة ورجال الدين ويتمسكون بأمثلة شاذة من هنا أو هناك، والحال لا توجد مؤسسة بهذه الضخامة خالية من دخول من يسيء لسمعتهم، ولكن المؤمن ذا البصيرة النافذة يعرف المحق من المبطل والمحسن من المسيء فلا تنطلي عليه بعض الشائعات المغرضة.
فالمرجو من شبابنا المؤمن أن يلتفتوا لما يحاك لهم وضدهم وضد دينهم، وأن لا ينخدعوا بما يثار، وأن يدرسوا الأمور بشكل موضوعي.
فكيف ينخدعون بأمثلة شاذة ويتركون الكثير من الكبار والصغار أصحاب العلم والفضيلة والأخلاق وحسن السمت؟!
|