• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نصران مشتركان والقائد واحد  .
                          • الكاتب : حيدر ابو الهيل .

نصران مشتركان والقائد واحد 

في عام ٢٠١٤ وعشية سقوط الموصل بيد عصابات تنظيمات داعش, لم تكن لتسمع أي نامة صوت, في أغباش صباحات العاصمة بغداد وباقي ساعات أيامها, لسائقي مركبات نقل الركاب في كراج (العلاوي) الجنوبي الذاهب الى محافظات الوسط الجنوب, فضلا ً عن الشمالي الذاهب الى المحافظات الغربية, لأن الأجواء قد خلت (وعن طيب خاطر) لجلبة مركبات وباصات وعجلات نقل مقاتلي أبطال (الحشد الشعبي المقدس) بعد انطلاق (فتوى الدفاع المقدسة) من النجف الأشرف في 13/6/2019م. فما بين الذي يأتي من(الجنوبي) ويذهب الى (الشمالي) وبالعكس, تسطرت صور البطولة وحكاياتها التي قل نظيرها في تاريخ الأمم. فالأحياء من المقاتلين الآتين من الوسط والجنوب ليس بالضرورة أن يرجعوا أحياء من هناك, فكم استشهد منهم وكم جُرح وكم فقد, فبدمائهم الزكية رفعوا راية النصر هناك, وأرجعوا الأرض والعرض من الغاضب الغاشم.
فالنصر الذي حققته تلك الدماء الطاهرة ألقت بظلالها على (الجنوبي) و(الشمالي) أيضا ً فدبّت بهما الحياة اليوم بعد موات ثقيل, فعاد كراج العلاوي بقسميه الى العمل الدؤوب وعاد معه دفء تلك الأغباش والصباحات الرقراقة, فما أن تخط أقدامك (الكراج) حتى تسمع أصوات سائقي المركبات على اختلاف انواعها وهي تصدح بدفء وثقة واطمئنان (موصل ،عوجه، فلوجة). وانتهت دولة الخرافة الظلامية.
إنتهت بفضل فتوى الدفاع المُقدسة وقائدها ومن لبى.
واليوم..
وبعد أنتهاء حربنا مع داعش انبثقت معركة جديدة ألا وهي معركة (الإصلاح) كما أسمتها المرجعية العليا ضد الفساد والفاسدين. والتي لا تقل خطورة وفتك عن خطورة وفتك العدو داعش الإجرامي. ومع تجدد التظاهرات والإحتجاجات المطالبة بالإصلاح والتغيير, ومحاسبة كبار الفاسدين ولتصحيح المسار في البلد, حتى تم مواجتها بالقمع المفرط بشتى الأسالبيب فقتل
من قتل من المتظاهرين, وأريقت للدماء الزكية منذ انطلاقها في الأول في 1/10/2019م.
ووقفت المرجعية العليا وقفتها المشرفة كعادتها, وكما وعدت في 2005 بأنها ستبقى الصوت المدافع عن المظلومين, وانها لم ولن تداهن على مصلحة العراقيين, ووقفت ضد من يقمع ويقتل ويخطف ويضرب, وكان ما استخدم من عنف وقتل في التظاهر  في ساحة التحرير ومناطق التظاهر الأخرى, ومماطلة وتسويف الطبقة السياسية الفاسدة, الأثر البالغ في مضامين بيان المرجعية العليا في 15/11/2019م, وهو بيان قد قلب الطاولة حقا ًعلى كل الفاسدين وكان لها صدى في المسامع  الجميع, ولها ثقل بيّن كثقل كخطبة الجهاد الكفائي ضد داعش عام 2014م.
واذا بساحة التحرير اليوم تزدهر مجددا كازدهار (كراج العلاوي) بالأمس بعد داعش, وترى الجميع يتغنى بحب الوطن والوطنية. ولا يرجع الفضل إلا لذلك السيد العظيم سماحة المرجع  أية الله العظمى السيد علي السيستاني(دام ظله) فعلينا  أن لاننسى هذا الرجل العظيم من دعائنا له بدوام الصحة والعافية , فببركة فتواه في قتال داعش  عادت الحياة الى مناطق كانت موحشة ومظلمة قبل هذا اليوم. فكان النصر نصران مشتركان والقائد واحد
 فبهدى نصائحه وإرشاداته تغنى  الجميع بحب الوطن ولا نريد إلا الوطن ورفض الجميع العيش بخنوع للفاسدين والظالمين والظلاميين..
فسلام عليك ياأيها السيد العظيم .


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : سامر سالم ، في 2019/11/19 .

حياكم الله وووفقكم والله يحفظ المرجعيه الرشيده لنا وللعراق



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=139380
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 11 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19