للعصافيرِ التي ايقضتها رصاصات الفجرِ أهدي كراتَ منضدة الطاولة بدلاً من بيضاتها تلك التي سحقتها أسلحة الاعرابِ، للارصفة المكسوة ببقايا أتربةِ الغزاةِ وأنفاس العشاق الذين مروا هنا يوماً قبل ان يقلع البدو اعراش الياسمين، أهدي نفثات المكلوم.

***

ستون وبعضٌ من القهرِ، وليل الطغاة جمرٌ

وجراحاتٌ ندية منذ الفٍ

دم تخثر بلون طحالبِ 

عفناً 

وشضايا كالزجاج المهشومِ

وأنا في ذاكرتي صخبٌ من عصر حروب العهرِ

وحفنةٌ من رمادِ الحرائقِ حيث المدن المسكونة عويلاً

***

في زمن التفاهة

حفاة البدو صاروا حكماء وآلهة متنورين!!

وأمسى اللوطيون فقهاءً في دين التجسيم 

حين تنزل الالهة راكبةً حمار الجهلِ

وهذا ملك البدو

يتأتأ بالفاظ مدغومةٍ كالنعيبِ

فكيف صار الجُّهال ملوكاَ؟

 والاميّونَ فلاسفةً!!

يحلفون باسم الدولارِ وبراميل النفطِ

***

في البحرين ملك باسم اللاتِ

يُذَبِّح ساداتَ الاشرافِ

فرعونٌ آخر يستبيح نساء الارضِ

مختبأً تحت لحاف الاحلافِ

***

أتعجبُ؟

فاعجبْ من بغاءِ ملوكِ العهرِ

وفقهاء الشيطانِ

في كل زاويةٍ تنتهك حرمة الانسانِ

يُكبرونَ باسم اللهِ

ويحكون باسم الاوثان

***

هذا زمن بغايا الحكامْ

ملوكٌ وأمراءَ وحفنة أزلامْ

في الاردنِ قزمٌ مسخٌ يحكم باسم الجالوتِ

عفنٌ من صنف رجالٍ مسخوا قروداً

فبأس الممسوخٍ عبد آنية الخمرِ

وسبحان من جعل البغال ملوكاً وأمراء

سبحان من جعل الارضَ أرضاً والسماء سماءْ

أيعجز هذا الانسان أن يكون حرا بين الماءِ والماءْ؟

***

dr-albayati50@hotmail.co.uk

المملكة المتحدة – لندن

التاسع من شباط 2012