• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رهانات خاسرة .
                          • الكاتب : يحيى غالي ياسين .

رهانات خاسرة

لا زال العراق في مرمى سهام أعدائه ، ولا زال هؤلاء الأعداء يراهنون على تحقيق أهدافهم وغاياتهم الشريرة ، الاّ أن هذا الوطن لا زال يُثبت يوماً بعد يوم أن الخسارة هي نصيب كل من يُراهن على تدميره أو إلحاق الأذى في شعبه ..

الرهانات عديدة ومتنوعة بتعدد وتنوع أعداء العراق ، الّا أننا سنذكر خمسة تحديات نعيش في أوج مواجهتها رغم طلائع فشلها وخيبتها ، ويبقى الاعتراف بالهزيمة من قبلهم سمّاً قاتلاً يحاولون إبعاد شبحه عنهم لأقصى ما يمكن ، والرهانات الخمسة هي :

1. إشعال نار الطائفية ، وخاصة بين المذهبين الإسلاميين الكبيرين في العراق السنّي والشيعي ، ودفع الشعب الثمن غالياً من أجل إفشال هذه المؤامرة ، القتل على الهوية والعبوات الناسفة والسيارات الملغمة كانت هي الأدوات ، وقد خلّفت هذه الحرب الغاشمة عشرات الآلاف من الشهداء والثكالى والأرامل والأيتام .

2. عودة الدكتاتورية في العراق : وهذا رهان أيتام البعث والمتباكين على أيّام الدكتاتور ، وهؤلاء وإن كانوا في الغالب من داخل الإطار العراقي الّا انّهم يعلمون جيداً بأن رهانهم هذا عبارة عن أوهام لا حقيقة لها وأضغاث أحلام ضلّ تعبيرها .

3. محاربة التدين ، وخاصة علاقة ابناء مذهب مدرسة أهل البيت ع بعقيدتهم ومرجعيتهم ، وتزايدت وتيرة هذه الحرب أكثر بعد الإنتصار على داعش بفعل الفتوى ، من أدوات هذا الرهان هو الحرب الفكرية التي شنّت ضد التدين عموماً ، كمحاولة نشر الإلحاد وما شاكله وما اتصل به من محاولات في ضرب العقيدة وبعض الشعائر وضرب التقليد .. الخ .

4. تقسيم العراق وخاصة الضرب على الوتر القومي والعرقي ، وكادت فتنة إعلان استقلال كردستان أن تأخذ مأخذها من هذا الشعب لولا أن وقى الله العراقيين شرّها . تقسيم العراق خطة صهيونية مرسومة منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي ولا زالت قيد التنفيذ ..!

5.إضعاف الوطنية ، وهذا تمّ العمل به على فئة الشباب بالخصوص من خلال زرع الضغينة في نفوسهم على الوضعةالقائم وتشجيعهم على الهجرة واغرائهم بحضارة الغرب ودبّ روح اليأس في نفوسهم من أي إصلاح أو تغيير .

ولعلنا مؤخراً نعيش في أجواء شحن من أجل اقتتال شيعي شيعي ، استغل العدوّ من أجل هذه المؤامرة القذرة الاحتجاجات الشعبية القائمة الا أن العراق وشعبه ولله الحمد صامداً ومتحدياً لكل تلك الرهانات ، وقد أفشل كل تلك المؤامرات رغم الجهود المضنية والأموال الكبيرة التي يبذلها الأعداء في سبيل تحقيق غاياتهم وكسب مصالحهم ..

ولا بد من القول : أن فساد الحكومة الإداري والمالي ، وفساد المجتمع الثقافي والاخلاقي .. هما الجناحان اللذان يطير بهما الأعداء ، وهما الخلطة السحرية التي يستعملونها في إنجاح كل مؤامراتهم وكسب رهاناتهم ..
حفظ الله العراق وشعبه




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=140210
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 12 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18