• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أمل ضئيل وسط ظلام دامس .
                          • الكاتب : محمد حيدر .

أمل ضئيل وسط ظلام دامس

في متاهات الزمان واعجب البلدان، في بلاد خَلَت من الأنس وألجان، وانتشر فيها القتل والدمار، وتخلفت عن تكنولوجيا الأوطان، حتى سادَ فيها الجهل والكتمان، وعاش فيها الجبان والكسلان،بعدما كانت مصدر النور والاقحوان، والعلم والابطال، والدين والسلام. 

نعم هي البلاد العربية، ارض الحضارة والعراقة، ارضٌ عاش فيها اغلب الأنبياء والمرسلين، حتى الائمة الطاهرين واتباعهم الميامين، وطلاب العلم والتقوى.

بلاد تعلمت العيش بحرية وكبرياء، وعدم استسلام او انهزام أمام الظلم والذل، هكذا كانت البلاد العربية على مر زمان الائمة والأنبياء.

حافظت الشعوب والبلدان العربية على هذه العزة والشرف جيل بعد جيل بفضل القادة الابطال والشعب الذي كافح كل الفساد والطغاة الذين حاولوا الاستيلاء على هذه البلاد، بالرغم من بعض الانتكاسات التي تخلخت هذه المسيرة الفذَّة، لكن بقى الشعار الابدي لهذه البلاد هو عدم الانهزام أمام المعتدين.

نعم هكذا كان العرب في السابق، أما الآن ها نحن نرى الحكومة والفساد الذي سيطر على اغلب البلدان العربية بسبب خيانة الحكام والمسؤولين وسكوت الجماهير والشعب على ذلك، وبسبب هذه الأمور تراجعت الدول العربية إلى الوراء في كل شيء، حتى في احترام الإنسان فنرى الإنسان يقتل بكل بساطة من دون أي سبب وجيه يوضح حقيقة قتله، وخسرنا حرية الرأي واغلب الحقوق التي يتحلى بها كل إنسان ليعيش الحياة الحرة الكريمة، حتى أصبح في بعض مخيلة الناس انهم لايعيشون كالبشر الآخرين في دول الغرب والقارات الأخرى بما يتمتعون به من حقوق الإنسان وحرية العيش وغيرها. 

لكن تحت هذه الظروف ولازمات، يبقى اغلب العرب يحملون في قلوبهم الأمان والطمأنينة بأن هناك من سيأتي ليخلصهم من كل هذا الظلم والتدهور،ليعيد انسجام واتحاد الدول العربية تحت راية واحده وعلم واحد وهي راية الحق بعد التشتت والانشقاق الذي حصل ، وهو أمام ظاهر ناطق بالحق ينشر راية الهدى والدفاع عن المظلوم، يعيد السلام لكل العالم وينشر الدين في بقاع الدنيا بعدما ينتشر الفساد ويسود الظلم والجور، نعم هذاهو الأمل البسيط الذي نتأمله ونرجوا ظهوره وانقاذنا، لذلك اكثروا من الدعاء له بتعجيل ظهوره ((عجل الله فرجه الشريف)).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=140569
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 01 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 6