بسم الله الرحمن الرحيم (من المٶمنین رجال صدقوا ما عاھدوا الله علیه فمنهم من قضی نحبه و منهم من ینتظر و ما بدّلوا تبدیلا) صدق الله العلي العظيم
مرجع الامة وكيل أمامها الثاني عشر عجل الله تعالى فرجه الشريف سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دامت بركاته وحفظة الله للأمة الإسلامية أجمع
ان استشهاد الحاج القائد قاسم سليماني آلمنا كثيراً ،
والمرشد الأعلى بكيت عيناه وأم بالصلاة عليكم كل مراجع المذهب ورجال الحوزات العلمية وندبكم كل الخطباء والقراء وسار خلف جثامينكم كل أبناء الإسلام ولطمت الصدور والوجوه بفقدكم ، فهل عرف الان هؤلاء الذين كانوا يعيشون على تفرقة أبناء المذهب الشريف بكلام لا يرضاه الله عزوجل معنى كل ذلك الحب والوحدة التي جسدت ألالالم الكبيرة للعراقيين كافة بتعزية المرجع الأعلى في استشهاد القادة حيث ذكر آلالم الذي تعرض إلية عند سماعة النبأ الأليم، فإن كل حرف كتبه سيدنا المرجع فإنه يمثل الآسى والألم لدى كل الشيعة فقد كان نبأ حزين جداً بل مصيبة عظيمة حلت علينا وعلى سائر ألشرفاء ، فقد أسماهم" سماحة السيد السيستاني دام ظله الوارف" بقادة النصر كان خير دليل على أهميته هؤلاء القادة الحقيقين المخلصين في الوفاء ونصر الميدان بهم كان وبهم كان النصر واليهم أتى النصر وإليه ساروا بالنصر
"" ابا دعاء " ابا مهدي"" أنتم أهل النصر مصابنا بكم أعظم وأجل
الآن قد شمت بنا عدونا وقلت حيلتنا ونكسر ظهرنا لله المشتكى وإليه الشكوى، بعدكم من لنا يامن خططتم ونفذتم وبذلتم مهجمكم دوننا كيف لنا أن نتقدم ومن اين لنا بعد الآن الهمم بعد هممكم التي كنتم تسيرون بها قبلنا صوب كل النار ليشتد عزمنا لنكسب الانتصار ونحققة بأيدينا نعم كنتم انتم الداعمين الحقيقين لنا والقيادة الفذة والاب الحنون والاخوة الكبار
فلم تتركون الميدان يوماً رغم كبر سنكم كنتم أقوياء اشداء على أعدائنا، كيف لنا أن ننسى من مسح الدم و التراب عن عيوننا ومن كان يقبلون جباهنا حيث ماوجدنا ليقولون لنا ابنائي لا تكترثون لعددهم وعدتهم فنحن الغالبون ان شاء الله، ابيتم دائماً وأبداً واصررتم على التقدم أولاً صوب العدو، كيف لنا أن ننسى كل ذلك القليل الذي ذكرتة من الكثير الذي اخفيته عن فضلكم وحبكم لنا ولارضنا التي ازدهرت بفضل قيادتكم للشباب الابية الذين ضحوا بأنفسهم دون العراق ، كيف ننسى وجوهكم الضاحكة كلما اشتددت الحرب وضاقت بنا السبل "ابا مهدي ياشيبة الحشد يا ذو الوجه البشوش،
" ابا دعاء " يامن مزجت ابتسامتك بقوتك وحسن تدبيرك وقت الصعاب ودعمك الكبير وقت هجوم الذئاب تكن بالمعارك ليثها وفي كل الميادين اسدها المقدام صوب كل خطر اقدم علينا ومخاطر احاطت بنا تكن بنفسك بالمرصاد لها ، كنا مطمئنون بوجودك وبقولك لنا ما هم إلا جرذان سنسحقهم باقدامنا وفعلاً ذلك حصل وسحقناهم معن ونتصرنا بفضل جهادك ودعمك ودعائك لنا وبصبر وعزيمة ودم رجالنا الاشاوس وتضحيات ذلك الأب الحنون والأخ الكبير مهندس الانتصارات وقائدها الفذ الغيور المغوار
"الحاج جمال آل جعفر ابا مهدي" رحمكم الله تعالى
أراد اللعين بقتلك ان يحرمنا من رؤية وجوهك الكريم، نقول لهُ واهن لأن شهدائنا في ذاكرتنا ونبض قلوبنا ونور صدورنا انك والحاج قاسم سليماني كافحتم لأجل الإسلام والمسلمين وإبقاء كلمة الله اكبر عالية خفاقة ومحمد رسول الله صلى الله عليه وآله مدوية في العالم، دافعتم عن الإنسانية وحفظ كرامة الإنسان ، فزتم بتلك الحسنيين "النصر و الشهادة" مبارك لكم وجمع بينكم وبين سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السلام يوم الورود ، سيبقى عملكم الصالح ودمكم الزكي الطاهر الذي مازال يعمل على توحيد الجسد المسلم، وقد ادرك الآن الذين كانوا غافلين عن حقكم الأحق وحبكم الأحب لهم ولمصالحهم وخير دليل على صدق نوايكم الحسنة فقد بكتكم أعيننا وسارت الناس كلها خلف سادتنا العلماء براسم التشيع المهيب فقد حملت نعوشكم الطاهرة على الرؤس وزارت جثامينكم ائمة الهدى عليهم السلام ، ردد المسلمين في سائر الأوطان شعارات منددة بالجريمة التي انتهكت وبطشت وغدرت بكم لعنة الله على من قتلكم وشارك في قتلكم وايد قتلكم وفرح بقتلكم ولعن الظالمين لكم من الأولين إلى الآخرين ،
وسلام الله وملائكته ورسوله عليكما يوم ولدتم ويوم استشهدتم ويوم تبعثون أحياء .
|