• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : ماذا بعد السَّيِّد السَّيستانيِّ؟ .
                          • الكاتب : د . عباس عبد السَّادة شريف .

ماذا بعد السَّيِّد السَّيستانيِّ؟

 

قبل خمس عشرة عامٍ كنت جالسًا قرب والدي في أجواء مشحونة بالهلع، والخوف، والتَّرقُّب عندما أعلن نبأ الرِّحلة العلاجيَّة لسماحة السَّيد السَّيستانيِّ - دام ظله - في ذلك الوقت هبَّت رياح العاطفة شديدة، فحركت غصن وعيي الطريِّ وقلت: ((شلون بينا إذا راح السيد))، التفت لي والدي بعينين اغرورقتا بعطف مشوبٍ بالقلق، وسرعان ما شغلتني ابتسامة شفيته عن عينيه، فأجابني: ((هذا الكلام نفسه گلنا أيام السيد الخوئي وربك عوضنا بالسيد السيستاني، والقبلنا هم گالوه أيام السيد محسن الحكيم، وربك عوضنا بالسيد الخوئي، اطمئن الله ما يخلي الشيعة من مرجع))
هذه الحكمة الواعية تذكَّرتها هذه الأيَّام وأنا أسمع ما أسمع، وأقرأ من تخوُّفات على المذهب، والمرجعيَّة، والعراق إن أصاب السَّيّـد السَّيستانيِّ مكروه - لا قدَّر الله - .
أيُّها الأحبة إنَّ الله لا يترك عباده من دون راعٍ حكيم، ولا يخلي دينه من قائد يحفظ كيانه، ابتداءً من مرحلة النُّبوَّة إلى الإمامة الحاضرة، إلى النِّيابة العلمائيَّة العامَّة في مرحلة الإمامة الغائبة، فلتطمئنِّ القلوب، ويهدأ روع النُّفوس ففي حوزاتنا المكرَّمة أفذاذ حكماء من تلاميذ مدرسة الإمام الصَّادق - عليه السَّلام - يحفظ الله بهم مصالح عباده في كل حين.
سلَّم الله - تعالى - أبانا السَّيستانيِّ العظيم من كلِّ سوء، وأسأله صادقًا أن يهب عمري كلَّه لعمرك يا أبا محمَّد رضا .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=140921
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 01 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18