أكتب هذه الكلمات على أثر وثيقة قانونية وقعت في يدي يوم أمس .. ستعرف قصتها في نهاية المقال . 

* مع بدايات أيام الانتصار على داعش ..  بدأ الكاتب سليم الحسني هجوماً عنيفاً على مثلث ( أحمد الصافي ، علاء الموسوي ، عبد المهدي الكربلائي )
وقد قرأت في مقالاته قصصاً عجيبة عن الجنان الخضراء .. والأنهار الجارية .. والبروج الزمردية .. التي يعيش فيها هؤلاء الثلاثة . 

* وقد تصديتُ للرد في وقتها من خلال عدة مقالات .. ليس لأني أعتبر هذي الأسماء خطاً أحمراً .. وليس لأني أعرفهم عن قرب وأعرف طريقة معيشتهم .. ولكن .. لأني أعتقد أننا إذا تخاذلنا في دعم الناجح .. و سمحنا للفاسدين أن يتغلبوا على النزيه بالدعايات والتطبيل الإعلامي .. فإننا سنخسر جميع النخب الشريفة التي تفكر بالعمل .. لأن الجميع سيصبح فريسة التشهير الإعلامي بأقذر الأساليب . 

* سألت مجموعة من الشباب الذين يشاركون في الهجوم على السيد علاء الموسوي من دون أن يعرفوه ويعرفوا تاريخه وانجازاته و ( علمه ) وقلت لهم  ( لماذا ) ؟ فقالوا ( فاسد ) ! قلت ( كيف ) ؟ فقالوا ( الكل يقول ) ! 

* هذا الكل الذي تكلم عنه الشباب ماهو إلا مجموعة من المتضررين الذين ضربت مصالحهم .. وتم سحب ايديهم من ممتلكات الوقف الشيعي التي تقدر بالمليارات .. وبالتأكيد لن يتوقفوا عن ضرب علاء الموسوي بكل ما أوتوا من قوة . 

* إذا كنا نسأل أين النزيه ؟ ولماذا لا يستلم المنصب ؟ وعندما يتحمل المسؤولية نتركه فريسة الدعايات .. فمتى ينتصر النزيه في هذا البلد ؟ 

* ستقول : لايزال هناك فاسدون في الوقف الشيعي . وأقول لك : نعم لايزالون وسيبقون .. ولن تستطيع أي قوة على وجه الأرض أن تملئها قسطاً وعدلا .. إلا سيد هذه الأرض .. أما الذين يحاولون الاصلاح بقدر ما يستطيعون .. وفي المدة المحدودة التي يشغلون فيها المنصب .. فيجب ان ندعمهم . 

* دعني أسألك .. ما الذي يجبر علاء الموسوي على الدخول في مواجهة جميع الأحزاب تقريباً ؟ وأنت تعلم جيداً أنهم مستعدون لشراء ذمته بالثمن الذي يطلبه ؟ 
ما الذي يدفعه لكل هذه المغامرات ؟ 

* ما الذي يجبره على مواجهة حزب الدعوة .. والسيد حسين الشامي رئيس الديوان السابق ؟ ويبقى يلاحقه قضائياً حتى يسترجع منه ممتلكات الوقف ويسترجع مبالغ بالملايين #ويكسب_القضية .

* ما الذي يجبره على مواجهة المجاميع المسلحة واقتحامها لمقر إقامته بعد استرجاعه لجامع مسلوب في الحلة يقدر بالمليارات .. بمرافعات قضائية دامت لفترة ؟ #ويكسب_القضية . 

* ما الذي يجبره على مواجهة حزب الفضيلة ؟ ليسلب منهم أقوى ورقة يمتلكونها #جامع_الرحمن ويجعلهم يدفعون مبلغ 313  مليار دينار كتعويضات مسترجعة لديوان الوقف ؟ #ويكسب_القضية

* ما الذي يجبره على تحمل إساءات المطرودين من ديوان الوقف الشيعي .. وكلية الإمام الكاظم .. الذين يستغلون التظاهرات .. فيأخذون صورته ويعلقونها في ساحة الصدرين بالنجف ويطالبون بمحاكمته باسم الشعب ! وهم أولى بالمحاكمة !!  

* كان بإمكان الموسوي عقد صفقة من صفقات الفساد التي نعرفها جميعاً
 بدل أن يتحمل تهريجات كاظم الصيادي على الفضائيات .. ومقالات سليم الحسني على الفيسبوك .. و40 كتاب استجواب من النائب #جمال_المحمداوي انتقاماً لحزب الفضيلة . 

* دعني أغير صيغة السؤال : 
لماذا يكسب الموسوي وفريقه القانوني كل دعوى يرفعونها ؟ لماذا تنتهي القضية دائماً باسترجاع المليارات المنهوبة ؟ أليست هذه قوة العدالة عندما تجد من يدافع عنها بصدق ولايقبل المساومات ؟ 

* أمامك الآن الحكم الصادر من محكمة استئناف الكرخ .. الذي دعاني لكتابة هذا المقال .. حيث يظهر لك تفاصيل الدعوى . 

* ثم قبل أيام صدر أمر استقدام بحق علاء الموسوي لأنه تأخر في إجابة أسئلة النائب عن الفضيلة جمال المحمدواي .. وهي 40 سؤال .. أجاب منها الموسوي 36 و بقيت 4 تأخرت بسبب المظاهرات .. فكانت فرصة لنائب "الشعب" أن يقدم شكوى ويطلب استقدامه .

* وقع القاضي على الاستقدام .. فانتشر الخبر ( القاضي يستقدم علاء الموسوي ) وهكذا بدون أي توضيح للحيثيات .. نشروا الخبر . 

* ولكن بمجرد أن تشهر الوثائق الرسمية .. ينتهي دور اللعب على القانون .. وقد بين الموسوي أسبابه للقضاء .. وصدر قبل يومين حكم المحكمة بإلغاء الاستقدام . كما ترى في الوثيقة الخطية . 

* ويبقى السؤال .. إذا لم نقف مع النزيه في هذا البلد ونحن في معركة الإصلاح .. فمتى سينتصر ؟