• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حرب المياه .
                          • الكاتب : يحيى غالي ياسين .

حرب المياه

تنبّه ( لورنس سميث ) في كتابه ( العالم في العام 2050 ) الى أن الحرب في القرن الواحد والعشرين ستكون حرب مياه ، وأعطى أهم خمسة أنهر ستشهد توتراً حاداً حولها بسبب اشتراكها بين اكثر من دولة وكذلك بسبب زيادة الكثافة السكانية في حوضها وعلى جانبيها وعلى طول مسارها :

* دجلة والفرات : لاشتراكهما بين تركيا والعراق وسوريا ..
* النيل : لاشتراك مصر والسودان ودول اخرى .
* نهر الاردن : بين الاردن واسرائيل ولبنان وسوريا وفلسطين .
* الإندوس : الصين والهند وافغانستان وباكستان وكشمير ..

وبحساباته فإن نسبة السكان الذين يعتمدون عليها ستزداد من 70% الى 150% في عام 2050 ..!

ثم يعطي بشرى سارّة مضمونها أن التاريخ لم يشهد حرباً عسكرية من أجل الماء الا نادراً وانما تنتهي أكثر التوترات الى حلول معينة بين الأطراف لأهمية الماء وحرجيته من قبل هذه الدول وعدم القدرة على المخاطرة به ..

يتطرق بعد ذلك الى فكرة ( التجارة بالمياه الافتراضية ) ومفهومها أن المياه تذهب بنسبة 70% الى الاراضي الزراعية لانتاج الغذاء ، وعليه يمكن تعويض هذه النسبة باستيراد وتصدير الغذاء بين الدول باعتباره ماءً افتراضياً للمحافظة على مياه الشرب والاستخدامات الاخرى ، أي أن الدولة تستطيع ان تعتمد على التجارة بدل الزراعة كجزء من تعويض الماء المفقود .

ويتطرق بعد ذلك الى المياه الجوفية كمصدر مهمّ وطويل الأمد للمياه ..

أقول : أين العراق من هكذا مخاطر قادمة وما هي إجراءاته وهل لدينا تحصينات وقائية من عطش ومجاعة قادمين ... !! ، بناء السدود والخزانات واستخراج المياه الجوفية واعتماد طرق حديثة في ترشيد الماء والاستفادة منه بالدرجة القصوى وتعويض النقص بتجارة واقتصاد عالي المستوى وزيادة وعي المواطن بأهمية كل ذلك هي عبارة عن أبجديات التهيئة لهكذا مخاطر .
قد يأتي يوم يكون فيه سعر برميل النفط لا يساوي عشر معشار برميل الماء .. فلنتفطن !!

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=141110
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 01 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29