• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المرأة في الإسلام ، وشهادات غربية منصفة .
                          • الكاتب : يحيى غالي ياسين .

المرأة في الإسلام ، وشهادات غربية منصفة

الإسلام ينطلق من الواقعية ليكون ديناً قادراً على سد حاجات البشرية الى نهاية وجودها على هذه الأرض ، فرغم مداراته للظروف المؤقتة في بعض أحكامه المرحلية إلا أن قاعدة وملاكات أحكامه الأساسية تتعامل مع الأمور بنصابها الطبيعي بغض النظر عن مدى قناعة واستجابة الآخر بها ..

ولعل منظومة أحكام المرأة من أوضح تلك الأحكام التي وُضعت على أساس واقع المرأة التكويني الذي لا يتغير بتغير الزمان ولا المكان ولا الحال .. فلقد صمم الإسلام تلك المنظومة وهو ناظر الى جانبين مكونين للمرأة :

الجانب الأول / إنسانيتها ، فهي تتساوى مع الرجل في هذا الجانب ولا تختلف عنه قيد أنملة ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) ..

الجانب الثاني / أنوثتها ، وهنا تختلف عن الرجل في بعض الأحكام التي لا يمكن إغفال الجنس الأنثوي وما يلازمه من صفات في تشريعها ، فتارة تكون هذه الأحكام عبادية ( كإختلاف حكم الجهاد بينهما ) أم اقتصادية ( كحكم النفقة بين الزوجين ) أم اجتماعية ( كإختلاف مساحة الحجاب بين الاثنين ) .. الخ

فلقد حفظ الإسلام مكانة المرأة وشرّع لها حزمةً من القوانين في كل مرحلة من حياتها ( بنت _ زوجة _ أم _ أخت .. ) وبما يضمن أعلى وأرقى مستويات الحياة الكريمة والمحترمة ، على عكس ما يُشاع هنا وهناك من أن الإسلام حطّ من كرامة المرأة ، وهذا الشيء نعزوه تارة الى الجهل وتارة الى الدجل ..

الا ان الكثير من الشخصيات الغربية المهمة قد أنصفت تشريعات الإسلام للمرأة وشهدت بعدالتها ، فمنها :

+ يقول (روجيه كارودي): "إذا قارنا قاعدة القرآن بقواعد جميع المجتمعات السابقة، فإنها تسجل تقدمًا لا مراء فيه، ولا سيما بالنسبة لأثينا، وروما؛ حيث كانت المرأة قاصرة بصورة ثابتة" (المرأة والأسرة المسلمة د. عماد الدين خليل 39) ويضيف قائلاً: "في القرآن تستطيع المرأة التصرف بما تملك، وهو حق لم يُعترف لها به في معظم التشريعات الغربية، ولا سيما في فرنسا إلا في القرن التاسع عشر، والعشرين، أما في الإرث فصحيح أن للأنثى نصف ما للذكر، إلا أنه بالمقابل تقع جميع الالتزامات لا سيما أعباء مساعدة أعضاء الأسرة الآخرين على عاتق الذكر، المرأة معفاة من كل ذلك، والقرآن يعطي المرأة حق طلب الطلاق، وهو ما لم تحصل عليه المرأة في الغرب إلا بعد ثلاثة عشر قرنًا".

+ المستشرق الفرنسي (در منغم): "فمن المزاعم الباطلة أن يقال: إن المرأة في الإسلام قد جردت من نفوذها زوجة وأمًّا، كما تُذم النصرانية؛ لعدها المرأة مصدر الذنوب والآثام، ولعنها إياها، فعلى الإنسان أن يطوف في الشرق ليرى أن الأدب المنزلي فيه قوي متين، وأن المرأة فيه لا تحسد بحكم الضرورة نساءنا ذوات الثياب القصيرة، والأذرع العارية، ولا تحسد عاملاتنا في المصانع وعجائزنا، ولم يكن العالم الإسلامي ليجهل الحب المنزلي، والحب الروحي، ولا يجهل الإسلام ما أخذناه عنه من الفروسية والمثالية والحب العذري" (المرأة والأسرة المسلمة 41 نقلاً عن: كتاب حياة محمد 331).

+ويقول المفكر الفرنسي (كوستاف لوبون): "فضل الإسلام لم يقتصر على رفع شأن المرأة، بل نضيف إلى هذا أنه أول دين فعل ذلك" (المرجع السابق 42). ويقول (كوستاف لوبون) عن مبادئ المواريث كما نص عليه القرآن بأنها: "بالغة العدل والإنصاف، ويظهر من مقابلتي بينها وبين الحقوق الفرنسية والإنجليزية، أن الشريعة الإسلامية منحت الزوجات اللائي يزعمن أن المسلمين لا يعاشروهن بالمعروف، حقوقاً في المواريث لا تجد مثلها في القوانين"، ويصف حالة النساء المسلمات الحاضرة بأنها "أفضل من حالة أخواتهن في أوروبا، وأن نقصان شأنهن حدث خلافًا للقرآن، لا بسبب القرآن على كل حال.. إن الإسلام الذي رفع المرأة كثيرًا بعيدٌ عن خفضها، ولم نكن أول من دافع عن هذا الرأي، فقد سبقنا إليه كثيرون"، ويتحدث ويقول عن حقوق المرأة: "أفضل كثيرًا من حقوق الزوجة الأوروبية، فالزوجة المسلمة تتمتع بأموالها الخاصة فضلاً عن مهرها، وعن أنه لا يطلب منها أن تشترك في الإنفاق على أمور المنزل، وهي إذا أصبحت طالق أخذت نفقته، وإذا تأيمت كذلك". ويقول (لاينتز): "إن للمرأة المسلمة مركزًا شرعيًا أفضل من مركز المرأة الإنجليزية بكثير". وتوسع (ايفلين كوبولد) دائرة المقارنة فتقول: "إن حرية الإسلام أوسع وأفضل من حريتها عند غيره من الأمم والجماعات" (المرجع السابق 56، نقلاً عن: كتاب البحث عن الله).

سيأتي اليوم الذي تكون فيه المرأة السر الذي يحل أكثر وأكبر مشاكل البشرية عندما تخضع الأرض تحت راية الإسلام وبقيادة محمد وآل محمد ..

وغيرها كثير .. عظم الله لكم الاجر بذكرى استشهاد أم البنين عليها السلام




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=141545
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 02 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28