ان جل مشاكل العراقيين ونتاج احتجاجاتهم هي البطالة بشتى انواعها والتي نتجت جراء السياسات الحكومية الخاطئة خلال منذ ٢٠٠٣ وحتى الان مما خلفت سوء اقتصادي كبير وعجز مالي لا حدود له مع تزايد مهول لجيوش العاطلين عن العمل ممن يم توظف خبراتهم وقدراتهم في مجالات مختلفة بسبب انعدام الرؤية الاقتصادية التي تنهض بالمعامل المتوقفة وايجاد منافذ اقتصادية اخرى غير النفط ، هذا كله هو من رسم ملامح الاحتجاجات اليوم .  

 قطاع التربية واحد من هذه القطاعات التي اخذت حقها من التخبط الاداري وانعدام الرؤية التربوية المستقبلية سواء في النهوض بالواقع التربوي او في احتواء المتخرجين في مجال التربية حتى انعكس المشهد السياسي المضطرب في العراق على الواقع التربوي الغير مستقر مع تأكيدنا لملامح تطويرية بسيطة لكنها لا تلبي الطموح .  

 نؤمن تماماً ان معالي وزيرة التربية الجديدة لم تسنح لها الفرصة لتحقيق خططها التربوية الا ان خطواتها الاولى كانت تبشر بخير وهذا ماشجعنا للكتابة في موضوع ورد لنا من مجموعة كبيرة تنتمي لهذا القطاع لنضعها كمشكلة تحتاج لحل فوري من معاليها .  

 معالي وزيرة التربية ..  

 منتصف العام الماضي طالبت وزارتكم من مديرياتها قبول طلبات المستقيلين من التربية كمعلمين ومدرسين وموظفين خلال السنوات الماضية والذين قيلوا او استقالوا نتيجة لماكان يمر به العراق من ظروف صعبة ، وسلمت شرائح كبيرة ملفاتها لمديرياتكم وكلها امل في العودة للوظيفة ، فهي شريحة كبيرة وتعاني من ضنك العيش والبؤس والفقر والعوز الا ان قرار اعادتهم تأخر حتى الان دون معرفة الاسباب ، لهذا ندعوكم الى انقاذ هذه العوائل من الجوع والسعي لاصدار قرار عودتهم سريعاً كتعبر عن محبتكم وشعوركم العال بالمسؤولية اتجاه ابناء وطنك وانتم اهلا لذلك .