• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : نشاطات .
                    • الموضوع : ندوة بعنوان (حراك السيدة الزهراء (عليها السلام) ومطالبتها بالحقوق ) - النجف الاشرف  .
                          • الكاتب : المشروع الثقافي لشباب العراق .

ندوة بعنوان (حراك السيدة الزهراء (عليها السلام) ومطالبتها بالحقوق ) - النجف الاشرف 

 

أقام المشروع الثقافي لشباب العراق - فرع النجف الأشرف ندوة بعنوان :
( حركة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومطالبتها بالحقوق )
أستضاف فيها سماحة العلّامة السيد محمد رضا شرف الدين -دام توفيقه- في قاعة معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العباسية في النجف الأشرف .
تطرّق فيها سماحته إلى أنّ المطالبة بالحقوق ( استحسان العدل وتقبيح الظلم )هي فطرة وغريزة عند الانسان .
وفي الإسلام تُعتبر المطالبة بالحقوق ضمن المنظومة الأخلاقية بل يُعتبر العدل أُمّ هذه المنظومة .
وأمّا عن الحراك الفاطمي فذكر سماحته :
■ دواعي الحراك :
من سلب للحقوق وإعادة المجتمع الى حالة الجهل والتخلف .
■ الواقع الذي عاشته السيدة الزهراء -عليها السلام- من حصار الأعراب للمدينة ، واجتياح المنافقين لها عسكريًا ، وعزل صاحب الحق الشرعي بالحكم ، وإسقاط قدسية النص الشرعي ، وتهميش الكفاءات ، وتغييب لغة العقلاء .
■ حال الناس بين مشترك بالجريمة ومتخاذل عن النصرة ومطالب بالحق لكن لا حول ولاقوة له .
ومن ثم شرح سماحته مراحل الحراك الثلاث :
:المرحلة الاولى :
١- الاعتصام السلمي في المنزل :
كي يكون اعتصامًا خاليًا من استفزاز القوم وكان عنوانه جمع القران الكريم .
وتمثّل التركيز على السلمية بأن مَن أجاب القوم حين قدّموا السيدة الزهراء -عليها السلام- وليس الإمام كي يقطعوا عنهم أي ذريعة للاحتكاك العنيف .
٢- مرحلة ما بعد الهجوم على الدار :
اختارت -عليها السلام- أولوية المحافظة على حياة الامام علي-عليه السلام- ونجحت في ذلك .
المرحلة الثانية : وهي الحركة الأبرز للعيان
خروجها إلى المسجد والقاؤها للبيان التأريخي المعروف ( بالخطبة الفدكية الكبرى ) :
ونلاحظ في الخطبة نقاطًا عديدة :
● دقة المطلب (أرض فدك ) فمطالبتها بحق شخصي يسقط عنهم تساؤل علة الخروج .
● إلفات النظر والقيام بعمل خارج المألوف :
فهي -عليها السلام- لم تخرج من قبل إلى مجلس فيه رجال ، ولم تفعل ذلك بعد الخطبة .
● في هذا الخروج غير المألوف كان الحجاب والستر والعفة ملازم لها .
فالمطالبة بالحق المسلوب لا يعني بحال من الأحوال ترك القيم .
● عنصر التوازن في الخطاب :
باستخدامها العنصر العاطفي والنصّ المقدّس والمنطق العقلائي والعنصر التاريخي .
● التوازن في الأداء :
فوجّهت خطابها لكل مجموعة بحسب موقفها فذكرت جماعة بسالف نصرتهم ومؤازرتهم وعاتبت جماعة وقرّعت اخرى .
● التدرج في طرح الخطاب .
فبدأت بالتأسيس للحوار :
١- التوحيد وحقوق الباري -عزّ وجلّ- .
٢- الرسالة وحقوق الرسول -صلّى الله عليه وآله- .
٣- الإمامة : آثارها وأهميتها وحيويتها .
٤- الفروع القانونية التشريعية في قضية ذكر العلل ومقاصد التشريع .
● بعد ذلك ركّزت على حقّها في فدك وهو حق مالي شخصي .
بيّنت في حركتها أن الحركة المطلبية يجب أن تكون مرتكزة على القانون .
ملاحظة :
على الرغم من المقام الإلهي للسيدة الزهراء الا أنها طالبت بالمساواة وتطبيق القانون .
المرحلة الثالثة :
مابعد الخطبة الفدكية :الخروج إلى بيوت الأنصار وتذكيرهم بحق أمير المؤمنين -سلام الله عليه- في لقاءات خاصة .
وأعادت استعمال العنصر العاطفي في مسيرتها الاحتجاجية بذكر الرسول والبكاء عليه .
 تطبيق ذلك على واقعنا اليوم :
١- يجب أن يخلو اعتصامنا السلمي في ساحات التظاهر من أيّ مظهر عنف حتى لايكون حجة للمقابل ويضيع حق المعتصم السلمي .
٢- الدقة في ترتيب الأولوليات .
٣- التدرج بالمطالبة بالحقوق وتغيير أسلوب الحراك بحسب المستجدات .
٤ - الحركة المطلبية تحتاج إلى خروج عن الوضع المألوف .
٥- أن لايكون الخروج عن المألوف خارجًا عن حدود الشرع والقيم والقانون .
٦- أهمية وجود العنصر العاطفي في الحركة المطلبية .
٧- وجود العنصر العقلائي في الخطاب والسلوك .
٨- أن لا نجعل الناس في سلة واحدة بل ذكر كل مجموعة بما تستحق .
٩- الإصلاح لا يُحقق بالإفساد .
١٠ - الحق لا يُطلب بإهدار حق الآخرين من التسقيط والشتم .
١١- عدم تسقيط كل من يرتبط بالحاكم الفاسد من غير دليل .
١٢- أي حركة مطلبية تحتاج أن تحتوي لجنة قانونية تنظّم حراكها .
ثُم فُتحت باب الأسئلة و الحوار .
نقدّم الشكر الجزيل لمعهد القرآن الكريم التابع للعتبة العباسية في النجف لاستضافته الندوة .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=141893
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 02 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19