• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كورونا.... هجوم على الدين والاقتصاد  ؟؟؟؟؟ .
                          • الكاتب : ابو نور الحجازي .

كورونا.... هجوم على الدين والاقتصاد  ؟؟؟؟؟

بين عامي 1347 و 1350 اجتاح الموت الأسود قارة أوربا مؤديا إلى إصابة أكثر من ثلث القارة ومخلفا بين أزقتاها وشوارعها الجثث وبحسب الاحصائات التي أجريت فانه انتزع ما بين 75 مليون الى 200 مليون شخص وهذا العدد الضخم يبين مدى خطورة هذا الوباء وسرعة التفشي مع عجز الأطباء والأدوية من مجابهة هذا الخطر الكارثي .ولم يجد البعض تفسيرا لانتشاره حتى تكلم الدين وعده من العقوبات الإلهية التي يرسلها الله على البشر لكفرهم وتخليهم عن طريق السماء كما حدث في القاهرة حين اخبر الشيوخ سلطانها ان السبب هو كثرة الزنا وكذلك في أوروبا وما صرحت به الكنيسة عن سبب هذه اللعنة ورغم ان الكنيسة لم تتأثر تأثيرا مباشر ولم تفقد رعاياها كحال غيرهم الا إعداد قليلة ممن شاركوا في تأبين حالات الموت الموجودة بينهم والكلام يطول ويطول في سرد ما نتج منه في تلك العصور وبشاعة القصص التي رويت أبان تلك الفترة .

فهل يتكرر واقع تلك المأساة رغم تقدم العلم والطب الذي وقف عاجزا امام اصغر المخلوقات والحيرة التي تعتلي وجوه ملايين البشر في شتى أصقاع العالم والقارات فقد يكون الموت الاسود في السابق كما يؤمن به أهل العقائد الدينية انه منزل من السماء وانه ناتج السلوك البشري المقيت  والانحطاط الأخلاقي الذي يكاد يطغى على سمات العصور الوسطى فما هو التصور الحالي في عصرنا هذا وهل يؤمن الناس أنها عقوبة السماء رغم غموض التطور الذي نراه في بنية هذا الفيروس حيث انه يطور من نفسه ويأتي بحلة جديدة ففي عام 1918 اباد حوالي 50 مليون شخص حيث وصف انه اعنف وباء في تاريخ الإنسان الحديث ولم يدوم أكثر من سنه حتى احتفى نهاية 1919 وعاد بعدها ليحصد اكثر من مليون شخص لكن بتركيبه أقوى مما سبق ثم ظهر فيروس (إتش5إن1) المعروف بأنفلونزا الطيور او كما يصنف بأنه طاعون الدواجن حسب ما سجل علميا في عام 1978 . فهل هو ناتج المختبرات البيولوجية أم إن هذا الكائن وحيد الخلية يملك من التطور ما لا يملكه صاحب الأربعين تريليون خليه ومن منا لا يستبعد ان تكون المختبرات قد أنتجت مثل هذه الفيروسات ضمن الحروب السابقة او كانت لها الأسس في تطوير تركيبات هذه الفيروسات لاستخدامها كأسلحة حروب

قد يستغل هذا المرض الى أمور يمكنها إن تدخل ضمن إطار الحرب الإعلامية لها أهدافها وغاياتها ولا يستبعد ان تكون أدارة  المخابرات الأمريكية  لها أصابع خفية في هذه اللعبة مما نراه من الخلافات الاقتصادية بين البلدين وما رسمته سياسة البيت الأبيض وبالخصوص سياسة رئيسها الحالي ترامب والتي ركزت على الدور الاقتصاد بشكل أساسي في منهجيتها لتحقيق مكاسب ومنافع كبيرة وكثيرة . وقد بات واضحا حجم الضرر في التبادل التجاري وتأثيره على الاقتصاد في المنطقة مخلفا خسائر

وأما في ما يخص وضعنا في العراق أيضا استغل الإعلام بكل وسائله المتاحة من قنوات فضائية ومواقع التواصل الاجتماعي لزرع الخوف والهلع بين المواطنين وتهويل الصورة حتى انكشفت حقيقتها وغايتها بعد الحجر على طالب الحوزة الإيراني وما صنعه مدير الصحة في محافظة النجف الاشرف  المعروف توجهه السياسي من إجلائه إلى إيران  بسيارة إسعاف بالرغم من عدم التأكد والقطع  بإصابته بالفيروس ومن هنا يتبين ما هو المقصود من هذه الخطوة والهدف من ورائها ففي كل مرة لابد إن يكون للدين نصيب من هجمات أصحاب الفكر الملوث والضحالة الأخلاقية لمهاجمة الدين والتدين وكل ما ينتمي له مستغلا اي حالة او نمط ليجعله إطارا يستهدف من خلاله العقيدة فالدين فهو المستهدف بشتى الوسائل الممكنة لديهم وما هذا الا سيناريو جديد صيغت به هذه  الحملات التي تشن على مدن الحوزة الدينية  ولماذا التركيز على هاتين المدينتين بالرغم ان عدد المصابين حول العالم بلغ اكثر من 80 ألف مصاب في 33 دولة حسب احصائات الصحة العالمية ويمكن القول ان هذه النسبة من الإصابات نسبة لتعداد لل 33 دولة نسبة لا تذكر بشيء  ولا تصل الى هذا التهويل والمبالغة في نقل الخبر والتركيز على كونه طالب علم من حوزة النجف وكيف تعامل الشارع العراقي مع نشر هذه الاصابة الغير مؤكدة .فمن جديرا ان نتمسك بالدين في جميع ما تؤل اليه أمورنا ونلجأ إلى باب الرحمة  ولطف السماء  

وعلى كل حال إن هذا الفيروس لم تصنفه منضمة الصحة العالمية على انه وباء حيث جاء بالتصريح (استخدام عبارة "وباء عالمي" لوصف "كورونا" قد يساهم في زيادة المخاوف غير المبررة.) والله خير حافظ وهو ارحم الراحمين.

 

الاول من رجب المرجب  1441 هج




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=142083
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 02 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19