البروليتاريا ( من اللاتينية proletarius ) هو مصطلح ظهر في القرن التاسع عشر ضمن كتاب بيان الحزب الشيوعي لكارل ماركس وفريدريك أنجلز يشير فيه إلى الطبقة التي لا تملك أي وسائل إنتاج وتعيش من بيع مجهودها العضلي أو الفكري ، أفراد هذه الطبقة ليس لديهم مصنع يعملون فيه او آلة ينتجون منها وإنما يجوبون الشوارع عارضين استعداداتهم ومهاراتهم للآخرين ..ولقد تنبأ كارل ماركس أن الطبقة البرولتارية هي من سيسطر على الاقتصاد العالمي بعد سقوط الرأسمالية وانهيار وسائل الانتاج المحتكرة للسوق والمسيطرة عليه بشكل كامل ..

وأستطيع القول أن الشَّعب بمجموع أفراده الذين ليس لهم تنظيم سياسي معين ولم ينتموا لأحزاب وتنظيمات وكيانات سياسية ( وسائل انتاج السياسة في العراق ) ، وخاصة اولئك الذين يراقبون مجريات الأمور ويهتّمون بالوضع العام للبلد ويشاركون في صناعة الرأي العام ويمثلّون بمجموعهم عوامل ضغط على المشهد السياسي والإداري للدولة .. سيشكل الشعب بصفته هذه طبقة بولتاريا سياسية سيكون لها القول الفصل في أوقات مهمة ، كإنهيار السياسة في العراق بسبب الهزّات الكبيرة التي تعصف بالبلد ( دخول داعش مثلا ) أو انتهاء ولاية الطبقة السياسية كما يحصل قُبيل الانتخابات في كل مرة ..

هذه الطبقة الشعبية المهمة بدأت تتسع وتنضج في ظل إتقان مواقع التواصل الاجتماعي وزيادة وعي الجماهير وكذلك تزايد احتكار السياسة وانحسارها عند احزاب محددة وشخصيات معينة .. فعلى الجماهير أن تعي ذلك وتهتم بتطوير قابلياتها لأن المستقبل لها إن أتقنت إستثمار طاقاتها الجبّارة هذه ..

الصوت الحرّ وغير المؤدلج والذي ينتمي الى الوطن فقط - بتنوعاته ومقدساته وانتمائاته الأصيلة والمتجذرة فيه - أصبح أغلى من أي صوت وباتَ لاعباً مهمّاً في رسم الملامح السياسية للبلاد .. حفظ الله العراق وأهله