• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الى الشباب.. المولود الأعظم بركة؟ .
                          • الكاتب : سجاد العسكري .

الى الشباب.. المولود الأعظم بركة؟

عن المولود الأكثر بركة لشيعتنا انه قال:(مَنِ اسْتَحْسَنَ قَبيحا كانَ شَريكا فيهِ).

من المعروف ان الامام محمد بن علي الجواد عليه السلام اصغر أئمة اهل البيت الذي استشهد وله من العمر 25 عام , ساهم في إغناء مختلف المعارف الإسلامية والعقلية وحفظ تراث الإسلام الأصيل ,واعتمد في منهجه على النص القراني والرواية عن رسول الاعظم ص ,ودام عطائه للانسانية مدة سبعة عشر عاما ويرفدها وينميها ووسع دائراتها حتى غدا صرحا شامخا وحصنا منيعا للفكر الاسلامي وشريعته السمحاء.

وما احوج شبابنا اليوم للاقتداء بهذه الشخصية الاسلامية الرسالية ,رغم قصر عمره لكنه ملأ العالم بمعارفه المستقى من النبع الاصيل , ووضع اسس لنظام اخلاقي واصلاحي للفرد والمجتمع وهو القائل (مَنِ اسْتَحْسَنَ قَبيحا كانَ شَريكا فيهِ) نعم فعلى الفرد والمجتمع ان يعي ويميز القبيح من جميل ,والشر من الخير,والفضيلة من الرذيلة ,...حتى لاننزلق ونكون شركاء للقبيح والشرير والرذيلة , كما قال عليه السلام:( المُؤمِن يحتاجُ إلي تَوفيق مِن الله ، و واعِظٌ مِن نَفسِه ، و قَبولٌ مِمَّن ينصَحه) وبهذا يضع اسس لبصيرة الانسان ومرتكزات ثلاث هي:

اولا :العامل الغيبي الذي يعلم بما تخفي الصدور وهو خارج قدرة الانسان .

الثاني :العامل النفسي تحريك الضمير وابعادها عن الاهواء بالرجوع الى العقل والمنطق.

الثالث:عامل الاقتداء (القدوة الحسنة)فمايخفى علينا قد يكون معلوم عند اخرين ,فعلينا ان نستمع ممن لايريد اجر الا النصح والارشاد الى القدوة الحسنة التي تضعنا على الحقيقة ومسارها الصحيح ,وان نبتعد عن من يزوق ويزخرف لنا الاكاذيب بانها حقيقة .

نعم هذه المرتكزات الثلاثة على الشباب خصوصا والمجتمع بشكل عام ان يردد هذه الحديث وان يعمل بمضامينه قدر المستطاع للتخلص من الابتلاءات ومنها الشائعات التي اخذت تنخر مجتمعنا عبر اعداء الامة وبالخصوص اعداء المرجعية والحشد الشعبي واعداء محورالمقاومة والتي هي مصداق لهذا الحديث الشريف وما تتمتع به من بصيرة ومعرفة مايروج له اعداء الاسلام في فصلهم عن القدوة الحسنة وايجاد بديل في قدوة سيئة تكذب وتكذب وتكذب من اجل مخططاتها الخبيثة ومنها التسلق الى سدة السلطة .

ختاما يقول الامام الجواد عليه السلام :( لَوْسَكَتَ الْجاهِلُ مَااخْتَلَفَ النّاسُ) فعلينا ان لا نخوض بماليس لنا به علم , نعم نسأل ونستفسر من علمائنا العدول والثقات من الناس ليتبين لنا ما ابهم عنا ,وان نفوت الفرصة على اعدائنا وان لانكون ممن ينطبق عليه كلام امامنا الجواد (عليه السلام): من أطاع هواه أعطى عدوَّه مناه.

الى الشباب.. المولود الأعظم بركة؟

سجاد العسكري

عن المولود الأكثر بركة لشيعتنا انه قال:(مَنِ اسْتَحْسَنَ قَبيحا كانَ شَريكا فيهِ).

من المعروف ان الامام محمد بن علي الجواد عليه السلام اصغر أئمة اهل البيت الذي استشهد وله من العمر 25 عام , ساهم في إغناء مختلف المعارف الإسلامية والعقلية وحفظ تراث الإسلام الأصيل ,واعتمد في منهجه على النص القراني والرواية عن رسول الاعظم ص ,ودام عطائه للانسانية مدة سبعة عشر عاما ويرفدها وينميها ووسع دائراتها حتى غدا صرحا شامخا وحصنا منيعا للفكر الاسلامي وشريعته السمحاء.

وما احوج شبابنا اليوم للاقتداء بهذه الشخصية الاسلامية الرسالية ,رغم قصر عمره لكنه ملأ العالم بمعارفه المستقى من النبع الاصيل , ووضع اسس لنظام اخلاقي واصلاحي للفرد والمجتمع وهو القائل (مَنِ اسْتَحْسَنَ قَبيحا كانَ شَريكا فيهِ) نعم فعلى الفرد والمجتمع ان يعي ويميز القبيح من جميل ,والشر من الخير,والفضيلة من الرذيلة ,...حتى لاننزلق ونكون شركاء للقبيح والشرير والرذيلة , كما قال عليه السلام:( المُؤمِن يحتاجُ إلي تَوفيق مِن الله ، و واعِظٌ مِن نَفسِه ، و قَبولٌ مِمَّن ينصَحه) وبهذا يضع اسس لبصيرة الانسان ومرتكزات ثلاث هي:

اولا :العامل الغيبي الذي يعلم بما تخفي الصدور وهو خارج قدرة الانسان .

الثاني :العامل النفسي تحريك الضمير وابعادها عن الاهواء بالرجوع الى العقل والمنطق.

الثالث:عامل الاقتداء (القدوة الحسنة)فمايخفى علينا قد يكون معلوم عند اخرين ,فعلينا ان نستمع ممن لايريد اجر الا النصح والارشاد الى القدوة الحسنة التي تضعنا على الحقيقة ومسارها الصحيح ,وان نبتعد عن من يزوق ويزخرف لنا الاكاذيب بانها حقيقة .

نعم هذه المرتكزات الثلاثة على الشباب خصوصا والمجتمع بشكل عام ان يردد هذه الحديث وان يعمل بمضامينه قدر المستطاع للتخلص من الابتلاءات ومنها الشائعات التي اخذت تنخر مجتمعنا عبر اعداء الامة وبالخصوص اعداء المرجعية والحشد الشعبي واعداء محورالمقاومة والتي هي مصداق لهذا الحديث الشريف وما تتمتع به من بصيرة ومعرفة مايروج له اعداء الاسلام في فصلهم عن القدوة الحسنة وايجاد بديل في قدوة سيئة تكذب وتكذب وتكذب من اجل مخططاتها الخبيثة ومنها التسلق الى سدة السلطة .

 

ختاما يقول الامام الجواد عليه السلام :( لَوْسَكَتَ الْجاهِلُ مَااخْتَلَفَ النّاسُ) فعلينا ان لا نخوض بماليس لنا به علم , نعم نسأل ونستفسر من علمائنا العدول والثقات من الناس ليتبين لنا ما ابهم عنا ,وان نفوت الفرصة على اعدائنا وان لانكون ممن ينطبق عليه كلام امامنا الجواد (عليه السلام): من أطاع هواه أعطى عدوَّه مناه.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=146583
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 07 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29