• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : النفاق آفة المجتمع  .
                          • الكاتب : محمد جعفر الكيشوان الموسوي .

النفاق آفة المجتمع 

من أخطر أمراض القلوب وأشدها فتكا وأكثرها تحطيما للنفس والشخصية. النفاق إذا إستشرى وانتشر في المجتمع ـ أي مجتمع ـ فسوف يتقهقر ذلك المجتمع وتتهاوى أركان الفضائل فيه فيكون كالخيمة التي خرمت الأرضة أوتادها فهوت وسقطت، فتعم بذلك الرذائل والقبائح وسائر الأمراض النفسية والإجتماعية، لأن المنافق يعاني من عقد نفسية تجعله يعيش متجولا في ذهنه في عالم الخيال والأوهام، فيحسب انه بالنفاق والمكر تكون نجاته وقد فاته أن النجاة في الصدق. لكن بدايةً ماهو النفاق؟ وماهي علامات المنافقين كي نحذرهم ولانخدع بأساليبهم الماكرة؟ النفاق هو إظهار عكس ما يعتقد به ويؤمن، أي ان ظاهر المنافق لايوافق باطنه، يظهر الإيمان بالله وهو كافر به وهذا هو النفاق الأعظم. قال الله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ". إذن المنافق جبان لكنه يظهر الشجاعة، جبان يخاف كل شيء لأن داخله مريض معتل مما يجعله يختل ويفقد توازنه. إذا أصاب السيارة عُطل في محركها فهل ستدور عجلاتها لتسير كما بقية السيارات الصالحة للسير والتي تكون آمنة في المرور ولاتسبب خطرا عليها ولاعلى راكبيها ولا على بقية السيارات في الطريق. المنافق خطر على نفسه فيدخلها النار وقد قيل: " الذي يسيء إلى نفسه إلى مَن يُحسن!"، وخطر على المجتمع لأنه يساعد على انتشار الرذيلة والكذب والخيانة والكآبة والعقد النفسية. إذا أصبح المجتمع بهذه الصفات وأمسى المنافقون بيدهم زمام أمور الناس فكيف سيكون حال ذلك المجتمع المنكوب ياترى؟. محطم ممزق ومعاق عن العطاء والبناء بل هدّام للقيم الأخلاقية والسلوكيات الحسنة، يحارب العلماء واهل الفضل والصالحين والمحسنين وكل من يحاول نشر الفضيلة بين الناس. مجتمع يسوده الشقاء والعذاب وعدم الاستقرار لأن المنافق ـ كما قدمنا ـ قلق ولايشعر بالطمأنينة خوف ان يسقط القناع وربما العديد من الأقنعة التي إختفى وراءها ليخدع الناس ويغشهم، لكن في واقع الحال لايخدع المنافق إلاّ نفسه كما أنه ينظر إلى نفسه حسرة فهو منبوذ من قبل نفسه ولايستطيع الإفلات من مشاعر السيئة التي سكنت قلبه وإستوطنته، فهو في وضعٍ نفسيٍ سيءٍ ومضطربٍ، خائر القوى ومتعب كئيب، منهزم أمام نفسه ويتقزم يوما بعد آخر فوجه الخطأ والخطيئة والتفكير بهما لا يفارق ذهنه في يقظة أو منام وفي سفر أو إقامة، أليس الكاذب هو من يكذب على نفسه قبل أن يكذب على الآخرين، والمنافق كاذب لاصدق له ولاأمان ولايفي بالعهد المسؤول، وهل في عنق المنافق وذمته شيء من العهد والوعد، عنده شيء واحد هو سواد القلب والخيبة وسوء المنقلب والخسران المبين. أمّا المؤمن الصالح الصادق الوفي البار الطاهر فهو في طمأنينة وهدوء وسكينة أنزلها الله تعالى على قلبه وشرح صدره بتلاوة كتابة ولم يجعله "ضيّقاً حَرَجا كأنما يَصَّعَدُ إلى السماء" وأعزَّ الله المؤمن وأيده ّ ورفع قدره وجعل له نوراً يمشي به في الناس وجعل له مهابة في القلوب فهو محترم حينما يستمع للناس ومحترم حينما يسمعه الناس، محترم في كل الأحوال لأنه يذكر الله تعالى في كل الأحوال، لايذكر عورات حتى أصحاب العورات بل يستر عيوب الناس ولايستهزأ بالبسطاء ولايتكبر على الفقراء ولايتملق للأغنياء يبتدأ يومه: توكلت على الله وهو حسبي ويختم يومه: الحمد لله والشكر له. المؤمن ـ خلاف المنافق المخادع ـ قلبه عامرٌ بذكر الله ولسانه يلهج بآلاء الله صابرٌ يشكر الله في السرّاء والضرّاء متيقن بأن الذي عند الله هو خير له مما بأيدي الناس. "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار". وقد أحسن التوكل على الخالق السبحان فكان حسبه وكفاه، وأحسن الظن به فكافأه خيرا وجزاه، وكان عند حسن ظن ربه العظيم به، ليت شعري مّن أحسن الظن بالمحسن فماذا يكون الجزاءُ؟! لاحظ سيدي الكريم ان الصفات الحسنة متلازمة لايمكن الفصل بينها. كما ان الصفات السيئة متلازمة كذلك. فالنفاق لايجتمع مع الإيمان والصدق والأمانة كما ورد في حديث  نبيّ الرحمة وإمامها الحبيب المصطفى ص قال: " آية المنافق ثلاث، إذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أوتمن خان". ومِن حُسن الإيمان بالله تعالى هو التوكل عليه وعدم إساءة الظن به وهذه لايقوى عليها المنافق فهو خائف من إفتضاح أمره وكشف دغل سريرته وخبثه ومكره فهو كاذب مخادع متلون يظهر بشاشة الملق ويضمر الحقد والكراهية والسوء والبغضاء وهذا ما يعد الشيطان به أولياءه بعدما يأمرهم بالفحشاء والمنكر. المنافق شكّاك يشك في كل نوايا الآخرين فلايكاد يصدّق أحدا منهم، إذا مدحت منافقا ولم تعلم بنفاقه فسوف لن يشكرك وان شكرك فبظاهر لسانه فقط لأنه يتوقع السوء والخبث من كل أحد فهذه تجارته وذاك شغله وقديما قيل في الأمثال الشعبية: " الذي ينظر في المرآة لايرى إلا صورته" فإن كانت صورته قبيحة رآى الناس بذلك القبح الذي هو عليه، وإن كانت صورته حسنة رآى الناس بذلك الحسن. " كنْ جميلاً ترى الوجود جميلا" كما قال إليا أبو ماضي. المنافق خلاف المؤمن الذي لايشك بنوايا أهل الخير والمعروف لأنه صادق مع نفسه وصادق من الحق سبحانه وتعالى وصادق مع أهله ومع الناس جميعا. المؤمن يحمل الأفعال والاقوال على الصحة والخير، من يحسن الظن بالخالق يسحن الظن بالمخلوق.
تذكير وتوكيد..
ذكرنا سابقا ونكرر هنا وفي كل مناسبة بأن المؤمن عكس المنافق يتوكل على الله تعالى ومَن يتوكل على الله فهو حسبه ونعم الوكيل. وقلنا بأن التوكل هو للقلوب وما على الجوارح إلاّ ان تأتمر بما يمليه القلب عليها من أوامر  فتنفذها دون إعتراض. نبسّط المعنى أكثر فنقول أن التوكل ليس للأرجل ولا لليدين وغيرها من الأعضاء فهذه جوارح تتحرك بأمر القلب والتسديد يأتي من السماء ممن سبب الأسباب وضربنا لذلك أمثلة. ومع كلّ ذلك يحاول البعض ان ينال ممن يتوكلون على ربهم ويجعلهم موضع إستهزاء وسخرية امام الناس ولكنه في الواقع يهزأ بنفسه ويضعها موضع استهجان الناس لأنه يسمع ويقرأ بأن التوكل على الله تعالى هو للتسديد وليس معناه ان تجلس في المقهى وتحصل على النتائج دون عمل، ومع كل هذا التبيان يعود فيشكك كالعادة!!!. بالله عليك لو قلت لزوجتك: إني ذاهبٌ إلى سان فرانسكو ومنها إلى نيودلهي وبعدها أعود إلى بيروت. هل ستكون فعلا هناك دون ان تشتري تذاكر السفر وتحصل على تأشيرة او سمة دخول تلك البلدان وبعدها تصعد الى الطائرة بالفعل أي تضع رجلك على سلمها وتنتهي بالجلوس في مقعدك المخصص وتقلع الطائرة بأمان وتصل بسلامة الى تلك البلدان، هذه السفرة بهذه الخطوات بدأتها بالتوكل على الله تعالى فهو المسدد والحافظ والمسهل للقصد. هل بدون هذه الخطوات يمكنك الوصول الى سان فرانسسكو بمجرد ان تتوكل على الله تعالى وتبقى مستلقيا على سريرك؟! مسألة منطقية ياسيدي وواضحة وقد قيل قديما: "حدّث العاقل بما لايليق فإن صدّق فلا عقل له". ما أجمل من أن يبحث المرء عن الحقيقة وعن الحكمة فتكون ضالته وشغله االذي يشغله عن بقية الترهات ويجهد نفسه ليجدها فينعم بخيرها وقد وصف الله تعالى الحكمة بالخير الكثير " ومَن يؤتَ الحكمةَ فقد أوتيَ خيراً كثيراً"، وما اقبح من أن يبحث المرء عن البسطاء ليجري عليهم تجارب تدليسه ويستخف بعقولهم بدل أن يكون عونا لهم ويرشدهم لما فيه صلاحهم من أمر دنياهم وأخراهم. من قال ياسيدي أن التوكل على الله تعالى يعني الخمول والتقاعس وعدم الأخذ بالأسباب. من قال أن التوكل على الحق سبحانه يعني انتظار الحلول الجاهزة بسحر ساحر أو بضربة حظ كما يحلم به المشاركون في مسابقات ربح الملايين دون سابق علم ومعرفة بالعلوم والمعارف. من قال هذا أيها السيد المحترم؟! الإسلام قال هذا؟! محمد بن عبد الله نبيّ الإسلام قال هذا؟! بل هل قال بهذا  نبيّ أو وصيّ نبيّ أو عالم أو طالب علم أو متدين أو حتى أي عاقل منصف؟!  هل قول بعض البسطاء من الناس حجة؟! هذا أولاَ وأما ثانيا فليس الإسلام مسؤولاً عن عقائد الناس وجهلهم وعدم تفقههم في أمور دينهم، بمعنى ان الإسلام لايتحمل سوء فهم بعض المسلمين للعقائد. ضربنا مثلا في مناسبة سابقة ونرى علينا تكراره هنا: سوء إستعمال المسبحة لايعني أن المفسدة والسوء في التسبيح، فالمسبحة ـ وإسمها يدل عليها ـ هي للتسبيح والتسبيح هو لله تعالى،  فإن كان زيدُ يرقص ويدبك ويهز مسبحته بشكل يسيء إلى التسبيح وإلى المسبحة، فليس العلة والفساد في التسبيح وانما يتحمل الوزر ذلك الراقص و(الدابك). 
"يحسبون كلَّ صيحةٍ عليهم"..
المنافق في ريبة وشك وفي خوف دائم من إفتضاح الأمر. تصوّر سيدي الكريم أن فلانا من الناس يحاول دائما ان يخدعك كلما صادفك، فهو يوقرك ويحترمك بل يقوم لك في المجالس ليجلسك مجلسه وربما نعتك بكل صفات الورع والتقوى والعلم والزهد وهو في الباطن يضمر لك الحقد والكراهية ولايطيق سماع صوتك أو رؤية وجهك، شخص على هذه الشاكلة كيف يكون؟! بلاشك هو يحذر أن تسبر أغوار نفسه يوما وتكشف زيف مشاعره ونفاقه. لقد كشف الحق سبحانه وتعالى ما في قلوب المنافقين فقال عزوجل: "يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ".
شيء من أيام الطفولة..
كنت صبيا دون العاشرة من العمر وكان الخطيب العلامة الورع السيد جواد شبر أعلى الله مقامه في الجنان يجذبني بمحاضراته الرائعة رغم اني لم اكن افهم جلّ ما يقوله السيد، وكان الشباب المؤمن في النجف الأشرف يتابعون مجالسه ومحاضراته بشغف وشوق شديدين فالسيد رضوان الله تعالى عليه يعد عميد مدرسة النقد المباشر الواضح الصريح، لقد تتلمذت على يديه في مجالسه وكان يعتني بيّ كثيرا فقد كنت أصغر مستمع له. بلا شك سيد وعلامة وخطيب كالسيد جواد شبر رحمه الله لا يعجب النظام المنافق فكان الزبانية يتعرضون للسيد ويعتقلونه بين الفينة والإخرى والسبب هو ذاته: " يحسبون كل صيحة عليهم" إلى أن صرّح السيد بذلك جهارا علنا في إحدى محاضراته وأظن انها كانت في جامع الخضراء الذي كان  يصلّي فيه السيد الخوئي رضوان الله تعالى عليه، قال السيد شبر: " عجيب أمر هؤلاء نتكلم عن التاريخ فيقولون لنا لماذا تتكلمون في السياسة!!!". فعلاً عجيب أمر أولئك سابقا وعجيب أمر هؤلاء لاحقا!! لو فرضنا أن السيد تكلم في السياسة، فهل هي حكر عليكم ومحرمة على السيد وغيره؟! وهل كل من تكلم وكتب في السياسة هو عالم بها، وكل من لم يكتب ولم يتكلم في السياسة فهو جاهل بها؟! " قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا"؟! 
المنافق وسوء الظن وعدم التوكل على الحق سبحانه..
من حسن الإيمان بالله هو التوكل عليه وعدم إساءة الظن به وهذه لايقوى عليها المنافق فهو خائف مترقب يخشى الناس لئلا ينكشف امره ومايضمره في سره، فهو كاذب مخادع متلون يظهر الملق على لسانه ويخفي الحقد والحسد والسوء في قلبه. ذليل يتصف بالجبن والضعف والتستر خلف أقنعة عدة  تتساقط الواحدة تلو الأخرى عند أبسط اختبار وامتحان. عكس المؤمن فهو شجاع في كل حركة من حركات الحياة ولا تأخذه لومة لائم في قول كلمة الحق والعمل به والدعوة إليه والتصدي لأهل الباطل والمدلسين الذي يحاولون ان يستغفلوا عوام الناس والبسطاء منهم. مهمة المنافق الأولى هو محاربة المؤمن بشتى الوسائل والتضييق عليه حسدا من عند نفسه. لاحظ مرة أخرى سيدي الفاضل كيف ان الحسد أرتبط بالنفاق فحدارِ ثم حذارِ منه.
عزّ المؤمن وذلّ المنافق..
يُخَيَّلُ للمنافين أن العزة والكرامة لهم وحدهم وأن الأشياء إنما مسخرة لخدمتهم وهذا هو نتيجة طبيعية لسوء الظن وإعراضهم عن إتباع الحق الذي يهدي إلى الصر اط المستقيم. الواقع هو خلاف ذلك تماما ذلك أن المؤمن يتواضع حتى لنملة وما دونها ولكن كرامته تعدل عند الله الكعبة وليس مسموحا له أن يفرّط بكرامته. بعض سطحيي الفهم يفسر تواضع المؤمن ضعة وضعف وذل، وهي صفات المنافقين الخائبين.المؤمن عزيز قوي بالهدى الذي هو عليه وقد ورد في الحديث الشريف: " المؤمن القوي خيرٌ من المؤمن الضعيف" ومهما يكون تفسير ـ القوي ـ وحتى لو كان معناه الغنى. المؤمن شامخ كالجبل الراسخ لاتهزه العواصف كما ورد ذلك عن الإمام الصادق عليه السلام. المؤمن لايتملق ولكنه يداري الناس بكريم خلقه وحسن تدينه وهو كيس فطن عكس المنافق فهو غبي أحمق سفيه"وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ". لقد جسد الإمام الحسين عليه السلام يوم كربلاء أروع آيات العز والكرامة وقد أحاطت به الأعداء من كل جهة ولكنه وقف شجاعا واثقا محاربا الفساد والنفاق والظلم وقال كلمته المدوية: "هيهات منّا ال الذلة". فالعزة والكرامة وحسن المنقلب لاتفارق المؤمن والذلة والمهانة وسوء المنقلب لاتفارق المنافق. عافانا الله وإياكم من النفاق وجعلنا من "الذين يَستَمعون القَولَ فَيَتّبعونً أحسنه". إن أحسن القولِ قوله تعالى: "رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ".

نسأل الله العافية
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=146630
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 07 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29