• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مهندس كندي يصنع زوجته بنفسه! .
                          • الكاتب : عزيز الخزرجي .

مهندس كندي يصنع زوجته بنفسه!

أبهرني ذلك الخبر الذي يحكي في أبعاده قصة آلإنحطاط آلأخلاقي و آلآدبي للبشرية رغم آلتطور العقلي(الفكري) آلأنساني .. و إكتشافاته العظيمة في آلمجال ألتكنولوجي و المدني!

ففي ظل بوتقة العصر الحالي و إندثار المعنى و الحس ألإنساني .. ألقائم على آلتضحية يأتي هذا الإختراع آلغريب كدلالة على تفكك آلعلاقات آلرّوحية التي هي اساس آلسعادة الأنسانية !
 
حيث صنع مهندس كندي من أصل ياباني بنفســـه  إنسانة آلية تسطيع ألقيام بكل الأعمال المنزلية طوال الأربع و آلعشرين ساعة يومياً و لا تتحدث إلا إذا طُلب منها، و تقرأ الجرائد و آلمجلات بصوت عال، و تستطيع ألتّعرف على المشروبات المفضلة ، و شكلها جميل و جذاب و تستجيب لزوجها من ناحية آلجنس و التناسل في اي وقت شاء!
 
و قد أوردت بعض الصحف الكندية ألخبر قائلةً: "أن مخترعا يابانياً يعيش في كندا قرّر أن يبتكر لنفسه زوجة مثالية تكون شريكة حياته، بعد ما أعياه البحث عن فتاة مخلصة مطيعة بمواصفات تشبع رغباته آلمادية و الرّوحية من دون أن تصدر منها أيّة شكوى!
 
و بدأ الشاب بآلفعل بمشروعه ألفريد و يُدعى "لي ترونج" – 33 عاما – بآلعمل لصناعة إنسانة آلية واستطاع اكمالها في عامين من العمل المتواصل ليل نهار و أطلق على ابتكاره" إيكو"، و أنفق عليه 20 ألف دولار و باع من أجلها سيارته آلشخصية و طلب قرضاً من إحدى البنوك الكندية, و يبلغ عمر الزوجة الآلية آلآن عشرون عاماً و تستطيع ألتعرف على الألوان و بعض ألأصدقاء و الوجوه و تتكلم أللغة أليابانية و الانجليزية و تنطق 13 ألف جملة في اللغتين، و تحل المعادلات الرياضية و الهندسية و تستطيع أيضاً تحديد الاتجاهات ألجغرافية!
 
من جانبه، قال "ترونج" أنّه لم يجد فتاة أحلامه، و كان الاختيار الأوحد المُتاح له؛ هو أن يصنعها بنفسه باستخدام التكنولوجيا, و أوضح أن تلك الأنثى الآلية تتميز بمعظم الخصائص الأنثوية و مصنوعة من مواد السيليكون و تنفعل إذا لمسها أحد في بعض المواضع ألأنثوية، و إذا إحتضنها أحد بقوة تقوم بصفعه على وجهه, و تم تزويدها بكل المشاعر و آلحواس الإنسانية.
 
و أضاف هذا المهندس المخترع قائلا: "إنّه تعرّض لأزمة قلبية ألعام الماضي، و عانى كثيرا من الممرضات بسبب سوء آلمعاملة، بينما الآن لديه زوجة مطيعة تعمل طوال 24 ساعة دون أن تشتكي أو تطلب إجازة، إنّها بالفعل الزوجة المثالية"!
 
في الختام أردت فقط أن أشير إلى عظمة الدين الأسلامي, و كيف إنه حدّد لنا قوانين و أسلوب التعامل بين الجنسين خصوصاً ألمرأة و الرجل , لكون آلباري تعالى أعرف بخفايا ما خلقه (صنعه) بيديه, و هو أعلم بأسرار هذا الموجود الذي عجز جميع العلماء من معرفة نزعاته النفسية و الرّوحية, لأنّه - اي الأنسان - يمتلك قلباً لا حدّ و لا نهاية لقدرته و إحساسه!
 
لكن للأسف نرى إنّه حتى المسلمين لا يلتزمون بتلك التعاليم كما أوردها القرآن و أهل آلبيت(ع), فآلكثير منهم عادةً ما يعتبرون زوجاتهم ملكاً لهم كباقي ألأملاك, و يعتقدون أنّ لهم حق التصرف بها كيفما شاؤوا و كأنها خادمة و عليها أن تقول: نعم دائماً, بيد أن الله تعالى كرّمها بمستوى الرجل .. هذا إذا لم نقل بأنه تعالى قد أعطاها كرامات إضافيه .. حين جعل سورة كاملة في القرآن ـألكريم بإسمها, هذا بجانب أنّه تعالى ذكر الرجل 59 مرّة و كذا المرآة 59 مرّة في القرآن, بآلأضافة إلى تخصيص سورة كاملة أخرى بإسم سيدتنا مريم عليها و على آلزّهراء البتول أفضل الصلاة و السلام.
 
فمتى تُطبق الحقوق الانسانية في هذا العالم الفوضوي؟



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=14682
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19