السيد جواد الخوئي حفيد اللأمام السيد ابو القاسم الخوئي زعيم الطائفة ومفخرتها الذي قضى مايقارب من ثمانين عاماً من عمره بالدرس والتدريس وحفظ الأمانة التي استلمها من أسلافه العظماء المتقين وسلمها الى عظيم متقي هو السيد السيستاني ..
قَدِم السيد الخوئي من أيران في بدايات القرن الماضي ومنذ وصوله الى مدينة أمير المؤمنين مدينة العلم والعلماء ملتحقاً بأبيه الذي سبقه بالتشرف بهذه المدينة المقدسة التي أحبها وأحبته فكان مخلصاً ووفياً لمدرستها وقبلها لصاحبها ومشرفها الامام علي بن ابي طالب ( ع ) وأضاف وجوده العلمي الضخم الكثير الى حوزة النجف المباركة ويكفي ولحد الأن أن كل مرجع من مراجع الشيعة في أرجاء المعموره يفتخر بل ليدعم وضعه العلمي يقول ( حضرت درس السيد الخوئي ) هذا العالم العامل حافظ على خط النجف المعتدل والذي يفصل الدين عن الدولة ... ورغم ماتعرض له السيد الخوئي من ضغوط على أن يُفتي خلاف مايَحفظ لحوزة النجف استقلاليتها وخطها ودفع لذلك ثمناً باهضاً من نفسه وعائلته مروراً بطلابه ووكلائه واتباعه ..
فقد ضّيق عليه البعثيون وأعدموا العديد من طلبته ووكلاءه لكي يصدر فتوى ولو بالأشارة يستخدمونها في الحرب ضد ايران ولم يفلحوا ... وكذلك تعرض وكلاءه وطلبته وأتباعه للمضايقات والاهانات في إيران من قبل رجال ولاية الفقيه ...
لكنه بقي صامداً بوجه كل الضغوط محافظاً على خط أسلافه من المراجع الكرام السائرين على نهج أئمتهم الطاهرين ..
ولا أنسى ذلك الموقف والقول الذي أجاب به عندما أُلح عليه بمغادرة العراق الى اي دولة قبل ان يسيطر صدام وجيشه مرة ثانية على الحدود بعد قمع الأنتفاضة الشعبانية والجيش دخل الى مدينة الأشرف قال ( ماذا أُجيب صاحب الزمان بخيانتي لأمانة استلمتها من الشيخ الطوسي وتصل أليَ فأهرب ) ...
هذا هو السيد الخوئي الأيراني الذي تمسك بأرض النجف وأرض العراق وكلنا يعلم أن جميع البلدان تفتخ أبوابها له معززاً مكرماً وتفتخر به عالماً وعَلماً ...
السؤال ؛
من هو العراقي؟
السيد الخوئي بما قدمه لللعراق والنجف وغَذاها بعلمه وسقى ترابها بدم ابناءه الكرام وطلبته الميامين ... أم أنتم يا أشباه الرجال يامن تتهجمون عليه وعلى اسرته ولم تحفظوا دمائهم وودهم ( قل لا إسئلكم عليه اجراً ألا المودة في القربى ) فيا إيها الهمج الرعاع المدَعين بالأفتخار بعراقيتكم والمنتقصين من غيركم ماذا فعلتم لوطنكم .. فمنكم من هرب ومنكم من بقي في العراق كاتباً للتقارير لابساً الزيتوني مفتخراً به ..
فسلاماً على السيد الخوئي الذي تصادف ذكرى وفاته هذه الأيام وبدلاً من الاحتفاء بعلمه وفضله يتهجم( البعض )على أسرته بدافع الحقد والحسد والجهل والعمالة ..
فسلاما عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً.... والعاقبة للمتقين ....
|