• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مظلمة زميل لايملك من حطام الدنيا إلا قلمه وحروفه الموجعة .
                          • الكاتب : جمال الطالقاني .

مظلمة زميل لايملك من حطام الدنيا إلا قلمه وحروفه الموجعة

كما معروف ومشخص ان لكل فاسد ثلة تحميه وتدافع عنه كي لايصابوا بالافلاس ان حصل لصاحبهم سؤء وما على  الفاسد سوى الانتخاء بهم حتى تهب تلك الثلة ومن معها تدافع عنه .. وبالتأكيد فإن النتيجة الحتمية ستضعنا وجها لوجه أمام  قاعدة ضرورة "احترام الفساد والفساد الآخر" أو زميلتها قاعدة: "يبدأ فسادك عندما ينتهي فساد الآخرين ..
ويستند لحقيقة أن المطالبين بمكافحة الفساد لا يصمدون أمام أول اختبار إذا اقترب من "مفسدهم" وكل فريق يرى أن كشف أي حالة فساد ليست أكثر من تطبيق عملي لفكرة: "وقعت براس صاحبنه" ذلك لأن الناس يرون أن مكافحة الفساد تأخذ شكل موجات أي "ضربات" ولا احد يوافق أن تبدأ الضربة بصاحبه وعلى ضوء المواقف الشعبية من بعض حالات الفساد المعلنة في السنوات الأخيرة والتي حدثت وسمعنا وشاهدنا سيناريوهاتها سواء تلك التي تم البت فيها أو التي تنتظر البت في المحاكم, فإن خيارات مكافحة الفساد تبدو محصورة فيما يلي: إما أن يكون فاسدنا في آخر القائمة ، أي أن تحاسبوا جميع الفاسدين في البلد قبل أن يأتي دور فاسدنا ، أو عليكم أن تعرفوا أن فساد فاسدنا ليس من ذلك النوع الذي يستحق المحاسبة ، أو إن فاسدنا مهما فسد فهو استثناء لا يجوز محاسبته... الخ
وبين حكومة وأخرى تشتد موجة تهديد الفساد والفاسدين، غير أن كل حكومة تضفي لمستها الخاصة على عمليات التهديد تلك ،ويزداد تأكيد الحكومات على أنها تعرف ما يجري ومع الزمن أصبح بمقدورنا فهم الموقف جيداً فالحكومات قد تكون استوحت هذا الأسلوب من ممارسة شعبية معروفة: فعندما يرى أحدنا يد شخص تمتد الى غرض معين ليس له ينبه الأول الثاني ويقول : ((هاااااااااا تره احنه شفناك ..!!)) مما يجعل ذلك الشخص يرتبك وتشل حركته فوراً
في هذا فهم عميق لسيكولوجيا الفاسد ..
فالحكومات بذلك تفسد على الفاسدين فسادهم ، لأن الفساد ليس مجرد مال يتم نهبه ، بل هو في الوقت نفسه طريقة نهب أو  وضعية نهب ، فالفاسد لا يكتمل فساده ولا تتم متعته به ، إلا عندما يكون الأمر سرياً ، مما يمكنه من الاستمرار في العيش بشخصية غير شخصية الفاسد ، حيث أن كبار الفاسدين هم عادة ممن يقومون - وعلى أتم وجه- بالواجبات الموكولة و الملقاة على عاتقهم .. وعلى الحكومة  ان تبين بأنها  تعرف الفاسدون وانها تراهم وانها ليست غافلة عن فسادهم ، وأنها عندما تسكت فإنها تفعل ذلك "بخاطرها" وهذه الطريقة تنطوي على عملية إعادة تعريف للفساد  وأن يوم الحساب آت لا ريب فيه .. اسوق مقدمتي وان كانت مطولة لاتناول حالة حدثت للزميل ماجد الكعبي عندما شخص حالة فساد كان يعتقدها  موجودة في (هيئة الحج والعمرة) ايمانا بواجبه الوطني الحريص ككاتب ناشط ضمن رجال السلطتين الرابعة والخامسة وهي بالتأكيد في كل الدول التي سبقتنا بالديمقراطية توصف بالسلطتين الرقابيتين وانها تتساوى بالكثير من تفاصيلها مع السلطات الثلاث (( التشريعية ، والتنفيذية ، والقضائية )) وكان ماراثون الجلسات في القضاء (محكمة الاعلام والنشر) قد اخذ من جرف اهتمامنا الكثير  نتيجة البلاغات والبيانات التي كان يتناولها الاعلام بأهتمام كبير لان الحالة تعبر وكما نعتقد اننا في زمن الديمقراطية والحرية التي قدمنا من اجلها ولا نزال الكثير من التضحيات والدماء الطاهرة بالاضافة الى الفقر المدقع الذي نال الكثير من الشرائح العراقية ومن ضمنها الكاتب (ماجد الكعبي) الذي لا يملك في العراق غير قلمه وفكره وعراقيته الخالصة وحاجته كغيره من العراقيين النبلاء للاحتضان ورد الدين لرجل افنى ثلاثون عاما من عمره مشردا في الغربة مقارعا بقلمه اعتى واظلم نظام دكتاتوري اهوج ... واني استغرب من الانباء التي وردتني حول التقرير الذي قدمه الاخوة الزملاء سالم حواس  وفاضل جتي  وحسين الموسوي والتي انتدبتهم المحكمة بالاتفاق وأختيار (هيئة الحج والعمرة) كخبراء ليقدموا تقريرهم الذي جعلني وبالتأكيد معي الكثيرين من الزملاء امام حالة استغراب حولها عشرات العلامات الاستفهامية ..!! 
اقول ما هكذا تورد الابل ياهيئة الحج وياقضائنا العادل ويازملاء المهنة اعضاء اللجنة ... فزمن التجيير قد ولى وانقرض الا  أمام البعض من (الرخص) ممن يضعون اقلامهم وضمائرهم الرخيصة في سوق النخاسة ..!! وكلي ثقة بنقابة الصحفيين العراقيين والزميل مؤيد اللامي وكل الشرفاء من زملاء المهنة من ماسكي القلم وحاملي الفكر النقي ان لا يقفوا متفرجين على معاناة صحفي اعزل كما وصفه احد الزملاء لا يملك من حطام الدنيا إلا قلمه وحروفه الموجعة... ولنا وقفة اخرى  

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ناصر عباس ، في 2012/03/03 .

الاستاذ الطالقاني ...
يبدو ان البعض لازالوا يضعون رؤوسهم في التراب

احسنت لنصرة الاخ الصحفي ماجد الكعبي الذي كشف عن مفصل من مفاصل الفساد




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=14728
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29