• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحزن والرضا بالقضاء .
                          • الكاتب : السيد حسين الحكيم .

الحزن والرضا بالقضاء

مازال هناك مساكين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، لضيق صدورهم عن إمكان الجمع بين شدة الحزن على من يستحق ذلك، ورباطة الجأش، وقوة القلب، وصدق التوكل، وطمأنينة النفس والرضا بالقضاء.

إنهم كمن يركز على الخوف وينسى الرجاء ، او كمن يركز على الجهاد وينسى الصلاة، أو كمن يركز على الاخرة وينسى الدنيا بل كمن يركز على الدنيا وينسى الأخرة .

إنْ حَزنَ الإمامُ الحسينُ وحزَنتْ الحوراء زينب فلقد حَزنَ قبلهم رسول الله وبكى بكاء شديدا، أفهل كان ذلك مخلا بخلقه العظيم؟! أم بيقينه واطمئنان قلبه ورباطة جأشه ؟!

حاشا وكلا .

إن الحزن بل الجزع أيضا على ما ينتهك من حرمات الله في الدنيا أمر لا يستتبع عدم الرضا بالقضاء والاطمئنان التام بالحكمة والرحمة الا عند ضعفاء اليقين الذين يغفلون عن المكاسب العظيمة التي ينالها أولياء الله والعقوبات الجسيمة التي تنزل بأعداءهم.

وقد ورد في الزيارة ( وَاَسْألُ اللهَ بِحَقِّكُمْ وَبِالشَّأنِ الَّذي لَكُمْ عِنْدَهُ اَنْ يُعْطِيَني بِمُصابي بِكُمْ اَفْضَلَ ما يُعْطي مُصاباً بِمُصيبَتِهِ مُصيبَةً ما اَعْظَمَها وَاَعْظَمَ رَزِيَّتَها فِي الإسْلامِ وَفِي جَميعِ السَّماواتِ وَالاْرْضِ ) فالعطاء فرع الاحساس الكبير بالمصاب.

بعضهم يحتاج الى رحابة صدر، وسعة أفق، وقليل من الفقه




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=147898
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 09 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19