• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : زهدٌ وكرامة في زمن الفساد والانحطاط .
                          • الكاتب : نوفل ال صياح الحمداني .

زهدٌ وكرامة في زمن الفساد والانحطاط

الصالحون قلة وهم ماء الحياة  وسر ديمومتها، وهم المعين ومحل مدح الله تعالى، على عكس الكثرة المنجرفة وراء الأهواء، والتي ليست مقياساً للصلاح أو الرشاد.

بقي الصالحون محل سهام الاعداء، و الفاسدين، والمتأمرين على طول التاريخ؛ لأن الفئة المنحرفة تعدهم خطراً عليها، ومانعاً من سير خططهم الشيطانية في الفساد والافساد.

في زمن الفساد والانحطاط يكثر الهجوم على الصالحين، ولا هجوم على الفاسد لان اتباعه كثر، ومتملقيه كثير، وشياطينه لا تعد ولا تحصى.

في زمن قل به المنصفون، وعز فيه الناصر، صدح السيد علي الحسيني السيستاني بالحق، وطالب بحقوق المحرومين، ونادى بمحاسبة الفاسدين، ليكون الرد على ذلك بأن سخر الفاسدون قنواتهم الفضائية، وذبابهم الإلكتروني، ومتملقيهم، ولاعقي قصعهم للهجوم عليه، لأنه رجلٌ طالب بحقوق العراقيين البسطاء، ونادى بمحاسبة الفاسدين والعملاء.

انها معادلة سهلة من جانب، وصعبة من جانب آخر، منها نكشف حوادث كثيرة في التاريخ عن خيانات عظمى للصالحين فنتعجب ان كيف حدثت، لكنها تحدث الآن وبخسة اكبر وأكثر ولا نلتفت لها، ولا ندافع عن الحق، وهنا سوء العاقبة، وهنا الخسران المبين.

ان الفساد كله، والعمالة كلها قد اجتمعت لقتل العراق وأبناءه، ويتمثل هذا الفساد بمن التحق بركب العملاء والمافيات القاتلة.. لكن الرحمة الإلهية باقية لانقاذ الشعب العراقي، وكلمة الحق تخرج اليوم من فم الزاهد والعاقل الا وهو السيد علي الحسيني السيستاني، فهل سنقف معه ونسانده.. ام نتركه وحيداً لنبكي عليه فيما بعد؟

هنا هو القرار الحاسم.. فهل نحن مع الفساد والانحطاط.. ام مع الزهد والنقاء.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=148213
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 09 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28