هذه بعض المقاطع التاريخية المُختارة من تأريخ الطبري فيما يخص احداث سنة ١١ للهجرة والخاصة بأحوال الرسول ص وآله قبل وفاته .. وضعنا نحن عنواناً لكل مقطع :
( ١ ) المـوت بالنسـبة للرسـول هو لقـاء الله :
حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة وعلي بن مجاهد ، عن محمد ابن إسحاق ، عن عبد الله بن عمر بن علي، عن عبيد ين جبير، مولي الحكم ابن أبي العاص، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن أبي مويهبة مولى رسول الله ﷺ، قال : بعثني رسول الله ﷺ من جوف الليل ، فقال لي : يا أبا مويهبة ، إني قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي ، فانطلقت معه ، فلما وقف بين أظهرهم ، قال : السلام عليكم أهل المقابر ، ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه ! أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الأولى. ثم أقبل علي فقال: يا أبا مويهبة ، إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ، ثم الجنة ، خيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة ، فاخترت لقاء ربي والجنة . قال : قلت : يأبي أنت وأمي ! فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ، ثم الجنة . فقال : لا والله يا أبا مويهبة ، لقد اخترت لقاء ربي والجنة ، ثم استغفر لأهل البقيع ، ثم انصرف فبدئ رسول الله ﷺ بوجعه الذي قبض فيه .
( ٢ ) من غيـرة عائشـة :
حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، قال : حدثنا محمد ابن إسحاق .وحدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا علي بن مجاهد ، قال : حدثنا ابن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة ، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن عائشة زوج النبي ﷺ، قالت : رجع رسول الله ﷺ من البقيع ، فوجدني وأنا أجد صداعًا في رأسي ، وأنا أقول : وارأساه! قال : بل أنا والله يا عائشة وارأساه! ثم قال : ما ضرك لو مت قبلي فقمت عليك وكفنتك ، وصليت عليك ، ودفنتك! فقلت : والله لكأني بك لو فعلت ذلك رجعت إلى بيتي فأعرست ببعض نسائك ، قالت: فتبسم رسول الله ﷺ، وتتام به وجعه ؛ وهو يدور على نسائه حتى استعز به وهو في بيت ميمونة ، فدعا نساءه فاستأذنهن أن يمرض في بيتي ، فأذن له .
( ٣ ) عائشـة لا تستطيـع ذكـر علـي ع بـخير :
سند الخبر السابق : خرج رسول الله ﷺ بين رجلين من أهله : أحدهما الفضل بن العباس ورجل آخر تخط قدماه الأرض ، عاصبًا رأسه حتى دخل بيتي .
قال عبيد الله : فحدثت هذا الحديث عنها عبد الله بن عباس ، فقال : هل تدري من الرجل؟ قلت : لا ، قال : علي بن أبي طالب . ولكنها كانت لا تقدر على أن تذكره بخير وهي تستطيع .
( ٤ ) رزيـة يـوم الخميـس والـوصيّة المنسيـّة ! :
حدثنا أحمد بن حماد الدولابي، قال: حدثنا سفيان، عن سليمان ابن أبي مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: يوم الخميس وما يوم الخميس! قال: اشتد برسول الله ﷺ وجعه، فقال: ائتوني أكتب كتابًا لا تضلوا بعدي أبدًا. فتنازعوا - ولا ينبغي عند نبي أن يتنازع - فقالوا: ما شأنه؟ أهجر! استفهموه؛ فذهبوا يعيدون عليه، فقال: دعوني فما أنا فيه خير مما تدعونني إليه؛ وأوصي بثلاث؛ قال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزهم؛ وسكت عن الثالثة عمدًا - أو قال: فنسيتها .
( ٥ ) مـا الدواء الـذي أُعـطي للرسـول كـرها .. ؟! :
حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة، عن عائشة، قالت: لددنا رسول الله ﷺ في مرضه، فقال: لا تلدوني! فقلنا: كراهية المريض الدواء. فلما أفاق قال: لا يبقى منكم أحد إلا لد؛ غير العباس فإنه لم يشهدكم .
( ٦ ) بـدون عـنـوان ..!! :
حدثنا أبو كيب، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا يونس بن عمرو، عن أبيه، عن الأرقم بن شرحبيل، قال: سألت ابن عباس : أوصى رسول الله ﷺ؟ قال: لا، قلت: فكيف كان ذلك؟ قال: قال رسول الله: ابعثوا إلى علي فادعوه، فقالت عائشة: لو بعثت إلى أبي بكر! وقالت حفصة: لو بعثت إلى عمر! فاجتمعوا عنده جميعًا، فقال رسول الله ﷺ: انصرفوا، فإن تك لي حاجة أبعث إليكم؛ فانصرفوا .
آجركم الله
|