• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لا صلاة ولا صيام ولا حج ولا زكاة دون ولاية الهداة .
                          • الكاتب : احمد مصطفى يعقوب .

لا صلاة ولا صيام ولا حج ولا زكاة دون ولاية الهداة

قال تعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }المائدة55 صدق الله العلي العظيم , نلاحظ في هذه الآية المباركة حرف الواو كأداة ربط بين ولاية الله تعالى وولاية رسوله صلوات الله عليه وآله وولاية الذي أعطى السائل خاتمه وهو أمير المؤمنين صلوات ربي وسلامه عليه مما يدل على ارتباط هذه الولاية وقد ورد في ذلك روايات عديدة تفيد أن لا توحيد دون ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وأن الإيمان الحقيقي بنبوة خاتم الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليه والإيمان الحقيقي بالأنبياء والرسل والأوصياء عليهم السلام لا يكتمل ولا يتحقق من دون الإيمان بولاية أمير المؤمنين عليه السلام والأئمة من بهده عليهم السلام والبراءة من عدوهم , ففي معالم الزلفى للسيد هاشم البحراني قدس سره الشريف (الكتاب متوفر على شبكة الإنترنت) عن أبي حمزة قال : قال أبو جعفر عليه السلام : إنما يعبد الله من يعرف الله فأما من لا يعرف الله فإنما يعبده هكذا ضلالا , قلت : جعلت فداك فما معرفة الله ؟ قال : تصديق الله عز وجل وتصديق رسوله وموالاة علي والإيتمام به وبأئمة الهدى والبراءة إلى الله من عدوهم وهكذا يعرف الله عز وجل . فنجد أن الرواية تؤكد أن معرفة الله تتم بهذه الأمور : تصديق النبوة وامامة الأئمة عليهم السلام والبراءة من أعدائهم , مثلما نقول في الزيارة الجامعة من عرفكم فقد عرف الله ومن جهلكم فقد جهل الله فلا شك أن من لا يعتقد بامامة أهل البيت عليهم السلام غير عارف بالله تعالى لأنك ان عرفت آل محمد وولاليتهم فيجب عليك أن تتبرأ من أعدائهم والقلب لا يجتمع فيه حب القاتل والمقتول والظالم والمظلوم , فالذي يجمع فيه قلبه حب أهل البيت عليهم السلام وحب أعدائهم يكون كالذي يعبد الله تعالى ويعبد غيره ويكون مشركا بأركان توحيد الله تعالى , لذلك فان من الواجب الإيمان بولاية أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه , ففي نفس الكتاب عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال : بني الإسلام على خمس : الصلوة والصوم والزكوة والحج والولاية ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية . نلاحظ أن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام مقدمة على الصلاة والزكاة والحج والصوم فالعجب كل العجب من بعض الشيعة الذين يصفون بعض أهل الخلاف بالتدين لإلتزامهم بصلواتهم الباطلة وصيامهم الباطل وأعمالهم غير المقبولة فوالله ان الأعمال لا تقبل الا بولاية الآل صلوات الله وسلامه عليهم وهذا من ضعف عقيدة بعض من يحسبون على التشيع وثمرة بعض الجمعيات السياسية التي تقدم تنازلات على حساب العقيدة من أجل تحقيق مصالحها السياسية والإجتماعية والإعلامية , ففي الخصال لشيخنا الصدوق رضوان الله تعالى عليه ص251 قال أبو جعفر عليه السلام بني الإسلام على خمس : الصلوة وايتاء الزكوة وحج البيت وصوم شهر رمضان والولاية لنا أهل البيت فجعل في أربع منها رخصة ولم يجعل في الولاية لنا أهل البيت رخصة من لم يكن له مال لم تكن عليه الزكوة ومن لم يكن عنده مال فليس عليه الحج ومن كان مريضا صلى قاعدا وأفطر شهر رمضان , والولاية صحيحا كان أو مريضا أو ذا مال فهي لازمة فعليك أيها المسلم أن تحاسب نفسك أولا من ناحية العقيدة فان كنت لا تعتقد بولاية أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام فعليك أن تعتقد بها فورا لأنك تسأل عنها عند موتك ثم التفت الى الأمور الفقهية فكما أن الصلاة لا تقبل دون نبية ولا صلاة دون وضوء ولا وضوء دون نية فلا عمل يقبل دون ولاية أهل البيت عليهم السلام والبراءة من أعدائهم , ففي بحار الأنوار للعلامة المجلسي أعلى الله تعالى مقامه الشريف ج27 ص167 عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن أول ما يسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله جل جلاله عن الصلوات المفروضات وعن الزكاة المفروضة وعن الصيام المفروض وعن الحج المفروض وعن ولايتنا أهل البيت فإن أقر بولايتنا ثم مات عليها قبلت من صلوته وصومه وزكوته وحجه وإن لم يقر بولايتنا بين يدي الله جل جلاله لم يقبل الله عز وجل منه شيئا من أعماله . فعلينا أن نحمد الله تبارك وتعالى على نعمة الولاية وأن نثبت أولادنا وبناتنا على الإعتقاد بارتباط الولاية بتوحيد الله عز وجل وعدم قبول الأعمال الا بالولاية وأن ننبه الناس إلى ضرورة الأعتقاد بولاية أمير المؤمنين عليه السلام فان حديث الكساء المبارك يخبرنا أن الكون بسماواته وأرضه قد خلق كرامة لمحمد وآل محمد عليهم السلام فلا غرابة في أن تكون الولاية أهم من الأمور الفقهية التي نقوم بها ففي نفس الجزء والصفحة من بحار الأنوار عن محمد بن سنان عن محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : نزل جبرئيل على النبي فقال : يا محمد السلام يقرئك السلام ويقول : خلقت السموات السبع وما فيهن والأرضين السبع ومن عليهن وما خلقت موضعا أعظم من الركن والمقام , ولو أن عبدا دعاني هناك منذ خلقت السموات والأرضين ثم لقيني جاحدا لولاية علي لأكبنه في سقر . فاياك يا شيعي أن تعتقد بايمان وصلاح منكر الولاية وان صام أو صلى فلا تمتدح صلاته ولا عمله لأنه لن يقبل منه كما مر عليك من روايات أهل بيت العترة واياك ثم اياك أن تصلي خلف منكر الولاية فان صلاته لا تقبل فانك ان صليت دون تقية فانك تكون جبانا متنازلا متخاذلا ففي البحار في نفس الجزء والصفحة عن الصادق عليه السلام قال : إن عليا عليه السلام كان يقول لا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين رجل يزداد كل يوم إحسانا ورجل يتدارك سيئته بالتوبة وأنى له بالتوبة ؟ والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله منه إلا بولايتنا أهل البيت . فإذا أردت أن تساهم في صلاح الأمة فأشعل شمعتك لتكشف معائب أعداء أهل البيت ولتنير طريق نور آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم لمن لا يعرف ولايتهم من المستضعفين والمنكرين , هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
كاتب كويتي
 
الكويت في 18 مارس 2012
 
مدونة تنوير الكويت http://tanwerq8.blogspot.com
 
تويتر @bomariam111
 
البريد الإلكتروني ahmadmustafay@hotmail.com

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : عبدالهادي البابي ، في 2012/03/22 .

هذا الموضوع فيه إغراء صريح بترك الفرائض الأبتلائية (الصلاة والزكاة والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها) والتمسك بقضية مكانها بين النفس وذاتها وليس لها علاقة بعمل خارجي ..
أيها الشيخ أنا قرات الموضوع كله ثلاث مرات فلم أجد فيه ماينفع الناس ..بل وجدت فيه نوع من أنواع الغلو المنهي عنه في جميع روايات اهل البيت عليهم السلام ..أنت تتحدث اليوم وكأنك في عصر الخرافات والأساطير القديمة ..!
وهذه الأحاديث والروايات التي نسبتها لآل البيت كذب وأفتراء ودجل ..ليس لها سند صحيح وقد ضعفها جل العلماء والمحققين .!



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15268
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18