• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الفاتيكان في حضرة آية الله. برنامج لقاء السيستاني .
                          • الكاتب : د . احمد الجراح .

الفاتيكان في حضرة آية الله. برنامج لقاء السيستاني

النجف الاشرف تستقبل البابا فرنسيس أثناء زيارته للعراق وهي الزيارة التي وصفت بالتاريخية وتزداد أهمية تبعاً للظروف الأمنية بالبلد إضافة إلى ظروف جائحة كورنا التي شهد العراق في الآونة الأخيرة زيادة في نسب الإصابة بها.
لم يكشف للان عن ما يدور في النجف سوى ما أعلن بالبرنامج المعلن في موقع الفاتيكان الرسمي بزيارة "أية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني" أما ما هي الغاية والأهداف المتوخاة من الزيارة وبرنامج اللقاء فلم يطرح لأسباب غير معلنة، وقد تم تناول العديد من وجهات النظر في الإعلام، وهناك ما يمكن الحديث فيه واستنتاجه من طبيعة الظروف والإحداث التي جرت على العراق في السنوات الأخيرة. 
السيد السيستاني الذي كشف بشكل لا يقبل التشكيك في مجموعة من النصوص الصادرة من مكتبه والخطب التي ألقيت عنه عن منهجه بالتعاطي مع الوضع العراقي بل الوضع الإقليمي والعالمي أيضاً، رسالة السلام والتأكيد على السلم المجتمعي وقد أكد ذلك عملياً بمجموعة من الأحداث التي هددت هذا السلم بمواقف متكررة يعرفها القاصي والداني.
النجف الاشرف المدينة التي استهدفت لسنوات عديدة عادت الى الحياة ورسمت قوة العراق والعمل على وحدة مكوناته، وهنا برزت رسالة النجف الاشرف لتتصاعد مقبوليتها ويسمع لها صوت مع محاولات التهميش التي لا زالت تمارس من قريب او بعيد. 
زيارة شخص بابا الفاتيكان هي الاولى ولكن سبق وان زار النجف الاشرف ممثلوا الديانات والشخصيات البابوية كل ذلك يأتي في اطار رسم معالمها الحقيقة التي نبعت من تاريخ هذه المدينة العريقة. 
السيد السيستاني الذي استمر لسنوات عديدة استاذاً للدراسات العليا فيها وتاريخاً علميا حافلا في مدرستها الحوزة العلمية، لم يكشف عن مبانيه العلمية بشكل واضح بخلاف تأكيده على رسالة السلام والإنسانية التي عكست الوجه المشرق لمدرستها العريقة ووجها الناصع.
وهنا نستكشف السبب من وراء زيارة بابا الفاتيكان للنجف الاشرف انها زيارة اعتراف بموقع النجف الاشرف في العالم الاسلامي، وان العالم المسيحي مدين في الشرق الأوسط لمواقف هذا العالم الزاهد الذي وقف موقف الأب للمسحيين كما وقف لكل مكونات العراق واثنياته.
أما من سيشارك او ما هو البرنامج المقترح، فيبدو ان الامر كعادته سيستقبل كما يستقبل احبته بتواضعه المعهود وبساطته التي يحياها يومياً فريداً ليسمع من ضيفه ويحدثه عما يجب ان يكون من موقف يناصر قضية الانسانية في العراق على وجه التحديد. إنه السيستاني العظيم.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=152777
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 03 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20