• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : جذوة شوق .
                          • الكاتب : شيماء سامي .

جذوة شوق

 بوصفٍ لا يضاهي حجم لهفتي.. أصف انتظاري لظهورك مولاي..

ببريق بين عينَي يرنو لسنا إطلالةٍ عشنا، وما نزال نعيش ونحن ننتظرها..
تتلاشى بنات أفكاري شوقاً إليك.. كشرار متطاير من جذوة نار..
نندب.. ننادي.. ندعو... نناجي.. ولكن ليس من قرار..
أعمالنا ضئيلة..
نفوسنا عليلة.. 
ظامئة لتقوى الله بل هزيلة..
لكنها رغم القنوط رجت الإمام.. بالية العظام..
تنشقّ منها دعوة في حُلَك الظلام.. فتبعث السلام..
لمن بكى ونام.. من والهٍ وشائقٍ بإنسها والجان..
 بل كل من في الكون من صحاة أو نيام..
 في كوكب يدور..
 تملؤه الجحور والقصور..!
فيه دموع وأسىً لعابر السبيل.. ومن أرخى الزمام.. 
لواضع الرأس على نمارق الحرمان..
منتظِراً يقول: 
متى يجيء النور كي يبصره الضرير.. 
وتنشف الجفون.. 
وينهض الحَجون..
متى يُزاح ما قد أثقل المتون..
 ربّاه عجّل طلعةً إشرح بها الصدور.. امسح بها الشجون..
فالقلب زاد شوقه وازدادت الهموم..
وابتلي الناس بشيءٍ علّه الجنون..
فأولعوا بنعمة زائلة وانتهجوا الضلال..
وارتفعت صروحهم أعلى من الجبال.. 
بحثاً عن الجمال.. لا الكمال..
وهمّشوا دموع طفل جائع يفترش الطريق..
يرقب من يُخرجه من حَلَق المضيق.. ومما لا يطيق..
ونَوح ثكلى صارخة تبحث عن فُتات..
 لجثة ابنها التي مزقها الطغاة..
وفارق الحياة..
إذن.. فما العمل؟ فلنترك الكسل..
ولنندب الأمل..
نعم على عجل..
نغير المضمون والجوهر لا الشكل..
نهيئ الأرض ومن عليها.. لطلعةٍ رشيدة.. وغرة حميدة..
تُملؤها قسطاً وعدلاً لا نرى مثيله..
فتنتهي الرذيلة..
أقدِم فدتك نفسي، عجّل الظهور..
وأبدل الحزن ببشرى تشرح الصدور..
واقلع جميع ما فسد قلعاً من الجذور..
يا خير من يثور... لقلبك السرور..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=153307
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 03 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19