• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لا تصلح أمة دون صلاح نسائها..! .
                          • الكاتب : خالد الناهي .

لا تصلح أمة دون صلاح نسائها..!

  يافطة كتب عليها (ديمقراطية) فتحت أبواباً كثيرة لم نكن نألفها سابقاً، نعم فيها إيجابيات، لكن حملت معها كثيراً من السلبيات، كالانحلال الذي أخذ يقتحم بيوتاتنا، واللامبالاة التي أصبحت عليها بعض أسرنا، فتجد رجلاً ذا شيبة، تمشي بالقرب منه فتاة مراهقة تلبس ما يكشف مفاتنها..! او شاب يصور (سناب) مع زوجته وينشره في وسائل التواصل، ليحصل على تفاعل أكثر في صفحته..!

وسط هذا الصخب والعري وقلة الحياء، تظهر لنا نماذج كثيرة لنساء، يعكسن لنا العمق الحقيقي للمرأة العراقية الأصيلة، حيث العفة والشرف والغيرة العراقية.
قبل سنوات في أحد انفجارات البصرة الإرهابية، رفضت امرأة وهي (ست خالدة) ان تغادر السيارة، عندما أحست أن النيران أحرقت ثيابها..!
 كما تناقلت وسائل الاعلام خبر الطبيبة (أسيل احمد) التي أنقذت تسعة عشر طفلاً من الخدج من الحريق في مستشفى الكاظمية, معرضة بذلك حياتها للخطر, وغير آبهة بالموت الذي كان قريب منها.
الحكمة تقول: "إن علمتَ رجلاً، تكون قد علمت شخصاً واحداً، لكن إن علمتَ امرأة تكون علمت اسرة كاملة". 
المجتمعات لا يمكن أن تنهض، إن لم تكن هناك نساء واعيات، يستطعن أن يغرسن المثل الصحيحة وحب الوطن في الأبناء.
ربما أحد أسباب تخلف المجتمعات العربية هو عدم معرفة الدور الحقيقي للمرأة، فبين ضاغط عليها باعتبارها عورة مثلما هو الحال في بعض الدول، وبين من يتصور ان العري والاختلاط المفرط يمثل الحرية الحقيقية كما هو حال بعض الدول العربية المتأثرة بالغرب، فقدت المرأة دورها، ورضخت لواقع لم تكن هي سبباً فيه..! 
استحدثت وزارة في الحكومة العراقية للمرأة، كما أسست بعض منظمات المجتمع المدني لرعاية حقوق المرأة، لكن للأسف اتضح حتى المرأة لا تعرف ما هي حقوقها..!
هي تعتقد أن حقوقها هي من خلال مساواتها بالرجل من ناحية الوظيفة، او حرية اللبس وغيرها من الأمور التي هي في الواقع مخجلة وبعيدة عن حقوقها..!
من جانبه مجتمعنا الذكوري، ينتقد أي توجه يحاول أن يضع المرأة في مكانها الصحيح من خلال عقد مؤتمرات للمرأة، او يحاول رفع شعارات تنصف المرأة العراقية خصوصا والمسلمة عموما.
تفكير الرجل بالمرأة على انها مكان لتفريغ الشحنات الجنسية فقط، يجهض كل محاولة لجعل المرأة العراقية تأخذ مكانها في تنشئة جيل واعٍ ومحب لوطنه.
فلا تصلح أمة دون صلاح نسائها.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=153470
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 03 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29