• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : للمرأة دور في نضال الحشد الشعبي .
                          • الكاتب : مصطفى هادي أبو المعالي  .

للمرأة دور في نضال الحشد الشعبي

 باحث اقتصادي 

 منذ القدم ولها دور في الجهاد، دور تربوي وتثقيف للنفس، وحث على العمل والجهاد في سبيل الارض والعرض والمقدسات، دورها واضح في التعليم والسياسة والمجتمع وإدارة اقتصاد البيت، واطاعة الزوج وحسن التبعل له، وكذلك الحال منهن الشاعرة والطبيبة والمثقفة والمعلمة والقدوة في عمل اسرة صالحة مبنية على مبادئ الاسلام وتعاليم القرآن الكريم، وسنة نبينا الصادق الأمين(ص) ومحبة لبضعة رسول الله فاطمة الزهراء (عليها السلام).
 وكثيراً ما سمعت وبشكل مباشر من أمهات الأبطال في الحشد الشعبي وهي تردد وتقول بأن أبنائي في جبهات القتال وبكل فخر وثقه ورغم العوز والحرمات إلا ان نظراتها شامخة تدعو الى الرحمن بعودتهم الى كنف وأحضان الأمهات.
 ومن خلال ذلك، نجد بأن دورها في العمل والزراعة في ارضها في المناطق الريفية الخاصة للكسب والعيش بكرامة، وكذلك في جانب الخياطة في ورشة خاصة للكسب الشريف والاعالة لها ولأولادها، وكذلك في دورها الفعال في جانب السياسة مع بعض المعوقات الخاصة في وصولها الى بعض المناصب لأسباب كثيرة منها الادارية والنفسية.
ونصل الى جانب مهم يخص التربية والتعليم وثقافة الذات، حيث يعتبر الطفل في مراحل حياته الاولى بحاجة إلى تعاليم الأم لبناء شخصيته، والمتابعة والحث على كثير من الصفات الحسنة.
 ويبقى للمرأة دور اساسي في بناء المجتمع من بداية الاسرة والاهتمام والرعاية للأجيال، فهو الأساس وبصلاحه صلاح للمجتمع، وبفساده فساد للمجتمع، وان كانت غير متعلمة يبقى لها دور مهم وشأن في المجتمع والتربية والنجاح للأبناء، وبذلك فإن الاعتناء بها واجب علينا.
 إن المرأة غير المتعلمة تقوم بتربية الأبناء والرعاية والسهر والجهد في ايصال الابناء الى ارقى المستويات العلمية، فهي لها دور في تحديد وترتيب احتياجات البيت والاسرة لانشغال الاب بالعمل، وتوفير لقمة العيش لأسرته.. ويقع كاهل ذلك الجهد الاكبر على الأمّ، وليس بالضرورة ان تكون في مفاصل ودوائر الدولة.
 ومن خلال ما تم متابعته، نجد بأن المرأة المتعلمة كثيرة العمل، وتحتاج الى موازنة بين عملها وبيتها، وإيجاد طريقة مثلى للتفرغ لرعاية أبنائها، ومتابعة نشاطاتهم ومستواهم العلمي. 
 يحتاج الامر الى رعاية من نوع خاص، والى تدارك الأمور ضمن بحوث الرعاية المشتركة بالأبناء من قبل اطراف الاسرة.. ومن ضمن الامور المهمة التي تمتاز بها المرأة في جانب الحشد الشعبي من خلال تعليم الأبناء على الجهاد والفداء والتضحية وغرس روح الانتماء من أجل الوطن، وما لها من الصبر والايمان وتغذية النفس بحيث لا تنفع كلمات ومواساة من حولها الا بصبر من الرحمن، ولا يبقى للتعويض المادي دور في حال فقدان الروح والابدان مقابل نيل الشهادة.
 وهناك بعض النقاط المهمة والتي تعتبر اساس تثبيت دعائم المجتمع، تتجسد في المرأة، ورغم الانحياز والميول الى المرأة، وأخص بها المرأة أمّ الشهداء والأبطال في الحشد الشعبي، ويمكن الأخذ بنظر الاعتبار:
 ١- تفعيل دور محو الامية، وزيادة الوعي والثقافة للمرأة من خلال توسيع نطاق الحث على ذلك، وبوسائل تعليم حديثة، ومختصين بهذا الجانب، تعمل على تحديد القراءة والكتابة للمراحل العمرية المتاخرة.
٢- تفعيل دور منظمات المجتمع المدني من خلال زيادة الدورات وزيادة مستوى الثقافة والوعي، ومشاركة المرأة في الشعر والكتابة والفنون المسرحية بشكل يضمن لها التعبير عن الافكار والطموحات والوصول الى الرقي العلمي والثقافي.
٣- الاهتمام بشهداء الحشد الشعبي من خلال تعويضات مادية ومعنوية لذويهم: الأم والزوجة والأبناء بشكل جيد، ووضعهم في مدارس ومراكز للصحة تتحمل تكاليفها الجهات المعنية.
٤- الحشد الشعبي يدافع جنوده وأبطاله من اجل الارض والعرض والمقدسات، بوركت خطواتهم والتاريخ يذكرهم بكل خير، وبذلك أثبتت المرأة العراقية دورها الكبير في ترسيخ وتثبيت تعاليم السنة النبوية والصفات الحسنه للأبناء، وتحقيق الانتصارات بشكل يثبت التربية الصالحة ودورها المستقبلي الواضح في الجهاد، عبر كل الأجيال والازمان، وتخريج الطاقات الشابة التي تنهض بالبلد في الاقتصاد والسياسة والدفاع.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=153472
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 03 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 26