• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مع الإمام المهدي في دولته / ٧ .
                          • الكاتب : يحيى غالي ياسين .

مع الإمام المهدي في دولته / ٧

ظهور المهدي وإنفجار الطاقة

عندما تغيب رسل السماء - أو من يمثلهم - عن الأرض أو تُعطّل وظائفهم فيها فإنه تغيب وتُعطّل معهم طاقات كامنة وثروات مخزونة وكنوز عظيمة عن تناول البشرية والاستفادة منها ، ولم يبق بعد غيبتهم وتأخيرهم عن مهمّتهم الا قليلٌ من طاقة ورشفةٌ من علم كافية لحصول ادنى مستوى حياة على هذه الأرض وعلى المستويين المادي والروحي .

القوانين المكتشفة في كل علم موجود الآن بالنسبة لغير المكتشفة منها لعلّه لا تساوي قيمة تُذكر ، والعلوم المعروفة الآن بالنسبة لغير المعروفة لعلّه كذلك .. هذا على مستوى عالم الخَلق ، أما عالم الأمر فلا زال عالَماً بكراً لم يُفتح ختمُه إلاّ للأندر من الشمع الأحمر ( ولله الخلق والأمر ) ..

نحن لا ننتظر ظهور المهدي الشخص وإنّما ننتظر ظهور المهدي السرّ ، الذي بيده أسرار كل العلوم وخرائط الوصول الى كل الكنوز وشرارة تفجير كل الطاقات .. نحن ننتظر تلك الحالة التي تصفها الرواية ، ( وفي أيام دولته تطيب الدنيا وأهلها ) ..

بهذا الفهم ينبغي أن نقرأ الروايات التالية :

▪︎عن الإمام علي (عليه السلام) : لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ، ولأخرجت الأرض نباتها ، ولذهبت الشحناء من قلوب العباد ، واصطلحت السباع والبهائم ، حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام لا تضع قدميها إلاّ على النبات ، وعلى رأسها زينتها (زنبيلها خ ل) لا يهيجها سبع ولا تخافه . البحار / ١٠ / ١٠٤ / ١

▪︎وعن أبي عبداللّه الصادق (عليه السلام) : ( العلم سبعة وعشرون حرفاً ، فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين ، فاذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثّها في الناس وضمّ إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا ) .

▪︎وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام ايضا : انه إذا تناهت الأمور إلى صاحب هذا الأمر رفع الله تبارك وتعالى كل منخفض من الأرض ، وخفض له كل مرتفع منهن حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته ) .

▪︎ وعن الإمام الباقر (عليه السلام) : وتؤتون الحكمة في زمانه ، حتّى أنّ المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله ) .

عصر الظهور هو عصر الإنفجار العظيم لكل فضيلة وكل بركة ، هو عصر الاكتشاف النهائي لكل قانون وكل فكرة ، هو العصر الذي تُرفع به كل معاناة .. هو عصر بزوغ كل نور وخفوت كل ظلمة ..

#١٥شعبان
#وَأَشْرَقَتِ_الْأَرْضُ_بِنُورِ_رَبِّهَا




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=153515
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 03 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29