• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ الكهفِ الحصين.. أين الشعبانيون؟ (4) .
                          • الكاتب : محمد جعفر الكيشوان الموسوي .

اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ الكهفِ الحصين.. أين الشعبانيون؟ (4)

هذه كربلاء الحبيبة المقدسة كانت شاهدة ليلة النصف من شعبان الأغر ويومه المبارك، يوم ولادة منقذ العباد من البِدَعِ والفتن والضلالة، ومخلصهم من الظلم والجور، بقية الله في أرضه وحجته على عباده، قائم آل محمدٍ الحجة بن الحسن عجّلَ الله تعالى له الفَرَجَ والعافيةَ والنَصْرَ وجعلنا من أنصاره وأعوانه والممتثلين لأوامره والذابين عنه. هذه كربلاء الحسين الشهيد سبط الحبيب المصطفى  صلى الله عليه وآله وسلم تنبئك بالكهف الحصين وغياث المضطر المستكين. "الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة" والكهف الحصين الذي يأوي إليه من يعتزل الفتن والضلالة والبدع والإنحراف والظلم والطغيان. سأقول هنا شيئا مهما وهو أن أصحاب الكهف والرقيم قد آووا إلى كهف صغير ضيق مظلم لا نور فيه ولا ضياء  لكنه أصبح فردوسهم الفسيح وتحيط به الرحمة الإلهية  ليصبح واحة مؤنسة  بعدما كان مكانا موحشا. كهف آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو كهف من نوع آخر ليس من الآجر والحجر في الجبل، هو كهف معنوي نورانّي من نور على نور، كسفينتهم المعنوية النورانية، كهفم الحصين هو ولايتهم والتمسك بهم سادة وقادة وأئمة حق وأعلام هدى لا يسبقهم سابق ولا يلحق بهم لاحق. عن الإمام  الصادق عليه السلام : "كلنا سفن النجاة و لكن سفينة جدي الحسين أوسع و في لجج البحار أسرع". كهف الحسين عليه السلام هو كهف من كهوف آل محمد يسع الخلق كله، فكم من مشككٍ وقفَ حائِراً ليلة الأربعين يدير ببصره إلى الجهات الأربع محاولاً عدّ الوافدين الآوين إلى كهف آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ وكم من مندهشٍ أذهلته تلك الجموع المليونية التي إستوعبتها شوارع كربلاء المقدسة الضيّقة وكأنهم نقطة في بحر المدينة المقدسة العظيمة. قال لي أحدهم  مشككاً: بإعتبارك قد وًلدتً في مدينة الحسين عليه السلام (حيّ الحسين حاليا) ونشأت مع جدك لأمك في كربلاء المقدسة وتعرف سعة شوارعها جيدا، فهل هي فعلا تستوعب تلك الملايين من قاصدي الحسين عليه السلام؟ قلت : ويحك ألم تصدّق عينيك أَمْ أصابكَ مَس الجُنون! ثم قلت : لا بل أن تلك الجموع الغفيرة من قاصدي المولى عليه السلام هي نقطة صغيرة من بحر كربلاء  الحبيببة التي أرادها الله سبحانه أن تكون كهفا حصينا يلجأ إليه المضطرون الهاربون المستغيثون. فهؤلاء الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم هم أبواب رحمة الله والواسعة وأبواب نجاة الأئمة. كربلاء الحسين عليه السلام هي كهف من كهوف آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وسفينة نجاة من أوسع سفن العترة الطاهرة واسرعها (عند الحساب يوم الحساب). فشوارع كربلاء تسع الخلائق كلهم و ماهي إلاّ ممرات ومعابر تؤدي إلى ذلك الكهف الحصين وغياث المضطر المستكين. للأسف ان البعض يشكك في اعداد زائري الحسين عليه السلام يوم الأربعين!! نحن واقعا نتعجب من تعجبهم الذي يدل على جهلهم بمنزلة الحسين وسائر الأئمة من ولده عليهم السلام عند الله تعالى، وان الحق سبحانه وتعالى قد جعلهم أماناً لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "النجوم أمانُ لأهل السماء وأهل بيتي امانٌ لأمتي". وهل الكهف إلاّ للأمان والنجاة من الفتن والضلالة. لقد أذهب الله تعالى الرجس عن أهل بيت الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم وطهرهم تطهيرا وجعلهم في بيوت يذكر فيه اسم الله بكرة وأصيلا " فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ". ونقرأ في زيارة الجامعة الكبيرة "وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ الْمَعْصُومُونَ الْمُكَرَّمُونَ الْمُقَرَّبُونَ الْمُتَّقُونَ الصَّادِقُونَ الْمُصْطَفَوْنَ الْمُطِيعُونَ لِلَّهِ الْقَوَّامُونَ بِأَمْرِهِ الْعَامِلُونَ بِإِرَادَتِهِ الْفَائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ اصْطَفَاكُمْ بِعِلْمِهِ وَارْتَضَاكُمْ لِغَيْبِهِ وَاخْتَارَكُمْ لِسِرِّهِ وَاجْتَبَاكُمْ بِقُدْرَتِهِ وَأَعَزَّكُمْ بِهُدَاهُ وَخَصَّكُمْ بِبُرْهَانِهِ وَانْتَجَبَكُمْ لِنُورِهِ وَأَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ وَرَضِيَكُمْ خُلَفَاءَ فِي أَرْضِهِ وَحُجَجا عَلَى بَرِيَّتِهِ وَأَنْصَارا لِدِينِهِ وَحَفَظَةً لِسِرِّهِ وَخَزَنَةً لِعِلْمِهِ وَمُسْتَوْدَعا لِحِكْمَتِهِ وَتَرَاجِمَةً لِوَحْيِهِ وَأَرْكَانا  لِتَوْحِيدِهِ وَشُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ وَأَعْلاما لِعِبَادِهِ وَمَنَارا فِي بِلادِهِ وَأَدِلاءَ عَلَى صِرَاطِهِ عَصَمَكُمُ اللَّهُ مِنَ الزَّلَلِ وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ وَأَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَكُمْ تَطْهِيرا فَعَظَّمْتُمْ جَلالَهُ وَأَكْبَرْتُمْ شَأْنَهُ وَمَجَّدْتُمْ كَرَمَهُ وَأَدَمْتُمْ ذِكْرَهُ وَوَكَّدْتُمْ مِيثَاقَهُ وَأَحْكَمْتُمْ عَقْدَ طَاعَتِهِ وَنَصَحْتُمْ لَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ وَدَعَوْتُمْ إِلَى سَبِيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَبَذَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ فِي مَرْضَاتِهِ وَصَبَرْتُمْ عَلَى مَا أَصَابَكُمْ فِي جَنْبِهِ وَأَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ".
مَن كان الدليل على مرضاة الله كيف لا يكون كهفاً حصيناً يُلتجأ إليه في الشدائد والأزمات وعند تلاطم الفتن والمحن والكٌربات. وَمن كان مَحل معرفة الله كيف لا يكون غوثاُ للمضطر المستكين فيقصده عند ظهور أهل البدع ومحرفي الكلم عن مواضعه وشهداء الزور الذين غرتهم الحياة الدنيا وباعوا آخرتهم بدنيا غيرهم فخسروا الدنيا والآخرة، فلم تُملأ ركابهم ذهبا وفضة ومناصب الدرجة الأولى. بل مُلئت بقطعٍ من نيران جهنم وساءت مرتفقا. ومَن كان مسكن ذكر الله كيف لا يكون منارَ هدىً يأوي إليه الراغبون إلى الله الخائفون من سوء الدار.
وفي خراسان كهف حصين..
هنا الكهف الحصين وغياث المضطر المستكين.. ههنا علي بن موسى الرضا المرتضى.. هنا دار الشفاء.. دار الهداية من الضلال. كلمات كان يرددها زائرٌ منحنيّ الظهر في الثمانين من عمره وهو يمسك بيده اليسرى مشبك الضريح الطاهر وقد رفع الأخرى للسماء. عرفت أن ذلك الزائر كان بليغا فيما يقول رغم اللُكنة الواضحة في لسانه، لكنه كان دقيقا في فيما قاله. فالرضا عليه السلام هو طبيب وأنيس النفوس وهو دار شفاء من كل داء وبلاء. تقدمت إلى ذلك الرجل الثمانيني الزائر وقلت له : نسألكم الدعاء، فأمسكَ بيدي ووضعها على مشبك الضريح المطهر وقال للإمام مخاطبا : وهل خاب قاصدك يوما يا باب الله الذي منه يؤتى وان هذه الجموع  التي تطوف حول ضريحك المطهر تدل على أنك الكهف الحصين الذي تحيط به الرحمة الإلهية الواسعة. ما خاب من تمسك بكم رددها ذلك الزائر الكريم ثلاثا ثم قال لي : هنيئاً لكم فقد قصدتم الرضا بن موسى بن جعفر فأبشروا بالخير العميم من هذا الإمام العظيم، قصدتم كريما يخجل الكرم من جوده وكرمه وإحسانه.
وباب حطة في الغريّ..
مولى الموحدين وإمام المتقين ويعسوب الدين وأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام. ما أحوجنا من اللجوء إلى وليّ الله المعظم ووصي رسوله الأعظم وباب علم مدينة الرسول  صلى الله عليه وآله وسلم فأمير المؤمنين عليه السلام هو الوسيلة إلى الله تعالى وله عنده مقاما معلوما وجاهاً وشفاعة ومنزلة عظيمة بعد رسول الله لى الله عليه وآله وسلم، فعلي هو القرآن الناطق "عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ". وهو باب حطة الذي من دخل منه كان آمنا في الدنيا وفائزا في الآخرة وذلك هو الفوز العظيم. عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  أنه قال : "علي بن أبي طالب باب حطة مَن دخل منه كان مؤمناً ومَن خرج منه كان كافرا".
وفي المدينة المنورة..
الرسول المسدد والمحمود الأحمد وحبيب ربّ العالمين وخاتم رسله وخير خلق الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم. بعثه الله رحمة مهداة ومنقذ العباد من الحيرة والضلالة وعبادة الأوثان. من خطبة لسيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام : "وَأَشْهَدُ أنّ أبي مُحَمَّداً صلّى الله عليه وآله عبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اخْتارَهُ وَانْتَجَبَهُ قَبْلَ أَنْ أَرْسَلَهُ، وَسَمّاهُ قَبْلَ أنِ اجْتَبَلَهُ، وَاصْطِفاهُ قَبْلَ أنِ ابْتَعَثَهُ، إذِ الْخَلائِقُ بالغَيْبِ مَكْنُونَةٌ، وَبِسِتْرِ الأَْهاويل مَصُونَةٌ، وَبِنِهايَةِ الْعَدَمِ مَقْرُونَةٌ، عِلْماً مِنَ اللهِ تَعالى بِمآيِلِ الأُمُور، وَإحاطَةً بِحَوادِثِ الدُّهُورِ، وَمَعْرِفَةً بِمَواقِعِ الْمَقْدُورِ. ابْتَعَثَهُ اللهُ تعالى إتْماماً لأمْرِهِ، وَعَزيمَةً على إمْضاءِ حُكْمِهِ، وَإنْفاذاً لِمَقادِير حَتْمِهِ. فَرَأى الأُمَمَ فِرَقاً في أدْيانِها، عُكَّفاً على نيرانِها، عابِدَةً لأَوثانِها، مُنْكِرَةً لله مَعَ عِرْفانِها. فَأَنارَ اللهُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله ظُلَمَها، وكَشَفَ عَنِ القُلُوبِ بُهَمَها، وَجَلّى عَنِ الأَبْصارِ غُمَمَها، وَقَامَ في النّاسِ بِالهِدايَةِ، وأنقَذَهُمْ مِنَ الغَوايَةِ، وَبَصَّرَهُمْ مِنَ العَمايَةِ، وهَداهُمْ إلى الدّينِ القَويمِ، وَدَعاهُمْ إلى الطَّريقِ المُستَقيمِ". يا رسول الله نظرة منك لأمتك فقد أصابها ما أصابها. يا أبا القاسم يا رسول الله يا إمام الرحمة يا سيدنا ومولانا إنّا توجهنا وإستشفعنا وتوسلنا بك على الله وقدمناك بين يديّ حاجاتنا يا وجيهاً عند الله إشفع لنا عند الله.
وفاطمة الزهراء عليها السلام.
مهما أُختلفَ في مكان قبرها صلوات الله عليها سواء كان في البقيع او في الروضة أو في بيتها فإن الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال : " ما بين قبري و منبري روضة من رياض الجنة". نتساءل هنا ونقول : كيف لا تكون فاطمة الزهراء صلوات الله عليها ذلك الكهف الحصين والحبيب المصطفى يخبرننا بأن قبرها روضة من رياض الجنّة. وفي الخبر : "ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين وقال : مَن أحبني وأحب هذين وأباهما وامهما كان معي وفي درجتي يوم القامة". ما بالنا سيدي الكريم نزهد في هذه المرتبة العالية التي نكون فيها غدا في درجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! إنه مقعد يختلف كثيرا عن مقاعد الدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال في الطائرات. هنيئاً لمن سينال تلك المرتبة السامية والدرجة العالية عند مليك مقتدر وبشفاعة الحبيب المصطفى وآله النجبا. " إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ".
وأئمة البقيع صلوات الله عليهم..
نقرأ في زيارتهم : " مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنا دَيَّانُ الدِّينِ، فَجَعَلَكُمْ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ، وَجَعَلَ صَلاَتَنَا عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَنَا وَكَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا، إِذِ اخْتَارَكُمُ اللهُ لَنَا، وَطَيَّبَ خَلْقَنَا بِمَا مَنَّ عَلَيْنَا مِنْ وِلاَيَتِكُمْ، وَكُنَّا عِنْدَهُ مُسَمِّينَ بِعِلْمِكُمْ، مُعْتَرِفِينَ بِتَصْدِيقِنَا إِيَّاكُمْ، وَهٰذَا مَقَامُ مَنْ أَسْرَفَ وَأَخْطَأَ وَاسْتَكَانَ وَأَقَرَّ بِمَا جَنَىٰ وَرَجَا بِمَقَامِهِ الْخَلاَصَ، وَأَنْ يَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكَىٰ مِنَ الرَّدَىٰ، فَكُونُوا لِي شُفَعَاءَ، فَقَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكُمْ إِذْ رَغِبَ عَنْكُمْ أَهْلُ الدُّنْيَا، وَاتَّخَذُوا آيَاتِ اللهِ هُزُواً وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا". يقصدهم عموم المسلمين لنيل الشفاعة غدا "يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ. نسأل الله تعالى أن نأتي الله تعالى غداُ بمحمدٍ وآله عليه وعليهم السلام "يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا".
وموسى بن جعفر والجواد عليهما السلام..
في إحدى الزيارات لباب الحوائج موسى بن جعفر وباب المراد محمد الجواد عليهما السلام إلتقيت مع سيد كريم عليه سيماء العلم والتقى. كلن ملتصقاً بالضريح المطهر وكأنه قطعة منه وهو يكلّم الإمام الهُمام عليه السلام : لقد لُذتُ بقبرك سيدي وقصدتك وأنت باب الله والكهف الحصين الذي من دخله نشر الله عليه من رحمته، ثم رفع يديه إلى السماء وكاد أن يُغمى عليه : إلهي لقد لُذتُ بقبر ابن بنت نبيك موسى بن جعفر الكاظم  صاحب السجدة الطويلة الطاهر المطهر طالبا منك سيدي فكاك رقبتي من النار والعفو عمّا في رِبقتي فقد بلغ مجهودي يارب وأنت العالم بالخفيات.
والهادي والعسكري عليهما السلام..
كهفان حصينان من كهوف آل محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين يقصدهما الموالون والمحبون للبيت العلوي الكريم المطهر من مختلف بقاع الأرض ومن كلّ فجٍّ عميق في حوائج شتى، وأيّ حاجة هي أعظم وأهم من الحشر معهم غدا وفي زمرتهم. وفي زيارتهما وردت فقرة مهمة : "اَسْاَلُ اللهَ رَبّي وَرَبَّكُما اَنْ يَجْعَلَ حَظّي مِنْ زِيارَتِكُمَا الصَّلاةَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاَنْ يَرْزُقَني مُرافَقَتَكُما فِي الْجِنانِ مَعَ آبائِكُمَا الصّالِحينَ وَاَسْأَلَهُ اَنْ يُعْتِقَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ وَيَرْزُقَني شَفاعَتَكُما وَمُصاحَبَتَكُما وَيُعَرِّفْ بَيْني وَبَيْنَكُما، وَلا يَسْلُبَني حُبُّكُما وَحُبَّ آبائِكُمَا الصّالِحينَ، وَاَنْ لا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِكُما، وَيَحْشُرَني مَعَكُما فِي الْجَنَّةِ بِرَحْمَتِهِ". السؤال : كم هي عظيمة الصلاة على محمد وآله بحيث اننا نسأل الله تعالى ان يكون حظنا من الزيارة الصلاة على محمد وآله؟! مجرد سؤال للمراجعة، ولمن غفل (مِثلي) ولم يعتد الإكثار من الصلاة على محمدٍ وآله فهذا شعبان شهر رسول فليبدأ الصلاة على محمدٍ وآله، وإن كانت أيام شهر شعبان الأغر قد إنقضت، فلنبدأ من الآن فقد فاتنا الكثير الذي اضعناه واحسرتاه ثم واحسرتاه على ما فرّطت في جنب الله أنا الغافل المغفل!!!
وأم هاشم الحوارء زينب عليها السلام..
واقعا لا أتمالك نفسي عند ذكر عابدة آل عليّ، العالمة الفهمة زينب الكبرى صلوات الله عليها، فقد أصبحت الأحزان والمأساة  عنوانا للسيدة الصابرة والعابدة الزاهدة صلوات الله عليها.
وذكرت إذ وقفت عقيلة حيدر مذهولة تصغي لصوت أخيها
بأبي التي وَرِثَتْ مصائب أمّها فَغدَت تقابلها بصبرِ أبيها
لقد نالت الأحزان من زينب عليها السلام وأخذت المأساة مأخذها لوحشية من قاتلهم بغضا لجدهم رسول الله صلى الله عليه وعليهم اجمعين، وثأرا لبدر، لكنها بقيت كالجبل الأشم الذي لا تهزه العواصف شامخة لا تأخذها في الله لومة لائم قط، تقرع أسماع الطغاة بكلمات هزت عروشهم من أساسها عندما خاطبت يزيد بن معاوية  : " أَ ظَنَنْتَ يَا يَزِيدُ حَيْثُ أَخَذْتَ عَلَيْنَا أَقْطَارَ الْأَرْضِ وَ آفَاقَ السَّمَاءِ فَأَصْبَحْنَا نُسَاقُ كَمَا تُسَاقُ الْأُسَرَاءُ أَنَّ بِنَا هَوَاناً عَلَيْهِ وَ بِكَ عَلَيْهِ كَرَامَةً وَ أَنَّ ذَلِكَ‏ لِعِظَمِ خَطَرِكَ عِنْدَهُ فَشَمَخْتَ بِأَنْفِكَ وَ نَظَرْتَ فِي عِطْفِكَ جَذْلَانَ مَسْرُوراً حَيْثُ رَأَيْتَ الدُّنْيَا لَكَ مُسْتَوْثِقَةً وَ الْأُمُورَ مُتَّسِقَةً وَ حِينَ صَفَا لَكَ مُلْكُنَا وَ سُلْطَانُنَا فَمَهْلًا مَهْلًا أَ نَسِيتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى "وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌأَ". أمِنَ الْعَدْلِ يَا ابْنَ الطُّلَقَاءِ تَخْدِيرُكَ حَرَائِرَكَ وَ إِمَاءَكَ وَ سَوْقُكَ بَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ ص سَبَايَا قَدْ هَتَكْتَ. سُتُورَهُنَّ وَ أَبْدَيْتَ وُجُوهَهُنَّ تَحْدُو بِهِنَّ الْأَعْدَاءُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ وَ يَسْتَشْرِفُهُنَّ أَهْلُ الْمَنَاهِلِ وَ الْمَنَاقِلِ وَ يَتَصَفَّحُ وُجُوهَهُنَّ الْقَرِيبُ وَ الْبَعِيدُ وَ الدَّنِيُّ وَ الشَّرِيفُ لَيْسَ مَعَهُنَّ مِنْ رِجَالِهِنَّ وَلِيٌّ وَ لَا مِنْ حُمَاتِهِنَّ حَمِيٌّ وَ كَيْفَ يُرْتَجَى مُرَاقَبَةُ مَنْ لَفَظَ فُوهُ أَكْبَادَ الْأَزْكِيَاءِ وَ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنْ‏ دِمَاءِ الشُّهَدَاءِ وَ كَيْفَ يَسْتَبْطِئُ فِي بُغْضِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ مَنْ نَظَرَ إِلَيْنَا بِالشَّنَفِ وَ الشَّنَئَانِ وَ الْإِحَنِ وَ الْأَضْغَانِ ثُمَّ تَقُولُ غَيْرَ مُتَأَثِّمٍ وَ لَا مُسْتَعْظِمٍ" لَأَهَلُّوا وَ اسْتَهَلُّوا فَرَحاً، ثُمَّ قَالُوا يَا يَزِيدُ لَا تُشَلَ‏". مُنْتَحِياً عَلَى ثَنَايَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ تَنْكُتُهَا بِمِخْصَرَتِكَ وَ كَيْفَ لَا تَقُولُ ذَلِكَ وَ قَدْ نَكَأْتَ الْقَرْحَةَ وَ اسْتَأْصَلْتَ الشَّافَةَ بِإِرَاقَتِكَ دِمَاءَ ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ ص وَ نُجُومِ الْأَرْضِ مِنْ آلِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ تَهْتِفُ بِأَشْيَاخِكَ زَعَمْتَ أَنَّكَ تُنَادِيهِمْ فَلَتَرِدَنَّ وَشِيكاً مَوْرِدَهُمْ وَ لَتَوَدَّنَّ أَنَّكَ شَلَلْتَ وَ بَكِمْتَ وَ لَمْ تَكُنْ قُلْتَ مَا قُلْتَ وَ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ اللَّهُمَّ خُذْ لَنَا بِحَقِّنَا وَ انْتَقِمْ مِنْ ظَالِمِنَا وَ أَحْلِلْ غَضَبَكَ بِمَنْ سَفَكَ دِمَاءَنَا وَ قَتَلَ حُمَاتَنَا فَوَ اللَّهِ مَا فَرَيْتَ إِلَّا جِلْدَكَ وَ لَا حَزَزْتَ إِلَّا لَحْمَكَ وَ لَتَرِدَنَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص بِمَا تَحَمَّلْتَ مِنْ سَفْكِ دِمَاءِ ذُرِّيَّتِهِ وَ انْتَهَكْتَ مِنْ حُرْمَتِهِ فِي عِتْرَتِهِ وَ لُحْمَتِهِ حَيْثُ يَجْمَعُ اللَّهُ شَمْلَهُمْ وَ يَلُمُّ شَعَثَهُمْ وَ يَأْخُذُ بِحَقِّهِمْ "وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" .وَ حَسْبُكَ بِاللَّهِ حَاكِماً وَ بِمُحَمَّدٍ ص خَصِيماً وَ بِجَبْرَئِيلَ ظَهِيراً وَ سَيَعْلَمُ مَنْ سَوَّلَ لَكَ وَ مَكَّنَكَ مِنْ رِقَابِ الْمُسْلِمِينَ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا وَ أَيُّكُمْ شَرٌّ مَكاناً وَ أَضْعَفُ جُنْداً وَ لَئِنْ جَرَّتْ عَلَيَّ الدَّوَاهِي مُخَاطَبَتَكَ إِنِّي لَأَسْتَصْغِرُ قَدْرَكَ وَ أَسْتَعْظِمُ تَقْرِيعَكَ وَ أَسْتَكْثِرُ تَوْبِيخَكَ لَكِنَّ الْعُيُونَ عبْرَى وَ الصُّدُورَ حَرَّى أَلَا فَالْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ لِقَتْلِ حِزْبِ اللَّهِ النُّجَبَاءِ بِحِزْبِ الشَّيْطَانِ الطُّلَقَاءِ فَهَذِهِ الْأَيْدِي تَنْطِفُ مِنْ دِمَائِنَا وَ الْأَفْوَاهُ تَتَحَلَّبُ مِنْ لُحُومِنَا وَ تِلْكَ الْجُثَثُ الطَّوَاهِرُ الزَّوَاكِي تَنْتَابُهَا الْعَوَاسِلُ وَ تُعَفِّرُهَا أُمَّهَاتُ الْفَرَاعِلِ وَ لَئِنِ اتَّخَذْتَنَا مَغْنَماً لَتَجِدَنَّا وَشِيكاً مَغْرَماً حِينَ لَا تَجِدُ إِلَّا مَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَ ما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ فَإِلَى اللَّهِ الْمُشْتَكَى وَ عَلَيْهِ الْمُعَوَّلُ، فَكِدْ كَيْدَكَ وَ اسْعَ سَعْيَكَ وَ نَاصِبْ جُهْدَكَ فَوَ اللَّهِ لَا تَمْحُو ذِكْرَنَا وَ لَا تُمِيتُ وَحْيَنَا وَ لَا تُدْرِكُ أَمَدَنَا وَ لَا تَرْحَضُ عَنْكَ عَارَهَا وَ هَلْ رَأْيُكَ إِلَّا فَنَدٌ وَ أَيَّامُكَ إِلَّا عَدَدٌ وَ جَمْعُكَ إِلَّا بَدَدٌ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِي أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ فالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الَّذِي خَتَمَ لِأَوَّلِنَا بِالسَّعَادَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ لِآخِرِنَا بِالشَّهَادَةِ وَ الرَّحْمَةِ.
وقفة قصيرة..
لقد تحولت تلك الخربة المهجورة الموحشة التي اسكنوا فيها عقيلة الطالبيين عليها السلام مع ستة عشر نفراً من آل رسول الله مقرّنين بالأصفاد، تحولت تلك الخربة في الشام إلى فردوس وواحة مؤنسة وملاذاً آمنا يقصده المتمسكون بولاية أمير المؤمنين عليه السلام، وكفهاً حصينا يأوي إليه الفارون إلى الله تعالى "وجَعلَ أفئدة من الناسِ تهو إليه. في المقابل تحوّل قصر معاوية الفخم إلى خَرِبَة يسكر فيها الذباب وتجتمعُ حوله القِطَطُ الضالة التائهة. فهذا شاعر سوريا الكبير الدكتور محمد مجذوب قد قارن بين قبر أمير المؤمنين عليه السلام في النجف الأشرف وهو يشع أنواراً تبهر الأبصار وبين تلك الخربة المهجورة فنظم قصيدته الشهيرة :
أين القصور أبا يزيد ولهوها        والصافنات وزهوها والسؤددُ
أين الدهاء نحرت عزته على        أعتاب دنيا زهوهـا لا ينفدُ
آثرت فانيها على الــحق الذي        هو لو علمت على الزمان مخلدُ
تلك البهارج قد مضت لسبيلها        وبقيت وحـدك عبرة تتجـددُ
هذا ضريحك لو بصرت ببؤسه        لأسال مدمعك المصير الأسودُ
كتل من الترب المهين بخربـةٍ        سكر الذباب بها فراح يعربدُ
خفيت معالمــها على زوارهــا        فكأنها في مجهــل لا يقصــدُ
والقبة الشمـاء نكس طرفهــا        فبكـل جزء للـفناء بها يدُ
تهمي السحائب من خلال شقوقها        والريح في جنباتها تــترددُ
وكذا المصلى مظــلم فكأنه        مـذ كان لم يجتز به متعبدُ
أأبا يزيد وتلك حكــمة خاـلق        تـجلى على قلب الحكيم فيرشدُ
أرأيت عاقبة الجموح ونزوة        أودى بلبك غّـيها الترصـدُ
تعدوا بها ظلما على من حبه        ديـن وبغضتــه الشقاء السرمدُ
ورثت شمائــله بــراءة أحمد        فيكاد من بريـده يشرق أحمدُ
وغلـوت حتى قد جعلت زمامها        ارثـا لكل مدمم لا يحمدُ
هتك المحـارم واستباح خدورها        ومضى بغير هـواه لا يتقيدُ
فأعادها بعد الـهدى عصبية        جـهلاء تلتهم النفوس وتفسدُ
فكأنما الإسلام سـلعة تــاجر        وكأن أمـته لآلـك أعبدُ
فاسـأل مرابض كربلاء ويثرب        عن تـلكم الـنار التي لا تخمدُ
أرسلت مارجــها فــماج بحره        أمــس الجدود ولن يجّنبها غدُ
والزاكيات من الدماء يريقها        باغ على حرم الـنبوة مفسدُ
والطاهرات فديتهن حواسرا        تنــثال من عبراتهن الأكبدُ
والطـيـبـيـن من الصغار كأنهم        بيض الزنابق ذيد عنها الموردُ
تشــكو الظما والظالمون        أصمهم حقد أناخ على الجوانح موقدُ
والذائدين تبعثرت اشلاؤهم        بدوا فثمة معصم وهنا يدُ
تطأ السنابـك بالظغاة أديمها        مثـل الكتاب مشى عليه الملحدُ
فعلى الرمــال من الأباة مضرج        وعلى النـياق من الهداة مصفدُ
وعلى الرماح بقّــية من عابـد        كالشمس ضاء به الصفا والمسجدُ
ان يجهش الأثــماء موضع قدره        فلقــد دراه الراكــعون السّجدُ
أأبا يزيد وساء ذلك عـثرة        ماذا أقول وباب سمعـك موصدُ
قم وارمق النجف الشريـف بنظرة       يرتد طرفك وهو باك أرمدُ
تلك العظــام أعز ربك قـدره             فتــكاد لولا خوف ربك تعبدُ  
ابدا تباركــها الوفود يحثــها              من كــل حدب شوقها المتوقدُ
نازعــتها الدنيا ففزت بوردها            ثم انقـضى كالحـلم ذاك الموردُ
وسعت إلى الأخرى فخلد ذكرها       في الخالديـن وعطف ربك أخلدُ
وفي مصر..
رئيسة الديوان وأم العزائم وصاحبة الشورى وأم هاشم هكذا هي السيدة الطاهرة زينب الكبرى عليها السلام ومكانتها في قلوب المؤمنين, في المولد الرجبي المبارك يزدحم مقام عقيلة بني هاشم بآلاف الزائرين من أنحاء مصر، المباركين لها الولادة الميمونة والراجين النجاة يوم تشخص فيه الابصار. هل بقي في ذلك  ادنى شك بعلو مقام أهل البيت صلوات الله عليهم وبأنهم هم الكهف الحصين وغياث المضطر المستكين، وباب حطة، وسفن النجاة، وأبواب رحمة الله الواسعة.
وبقية الله القائم..
الحجة بن الحسن عجّلَ الله تعالى له الفَرَجَ والعافيةَ والنصر هو الكهف الحصين وغياث المضطر المستكين الذي "يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما". فببركة محمدٍ وآل محمدٍ عليهم السلام ننتظر الفرج ودفع المهمات ونيل الطلبات والثبات على المنهج الرباني القويم وصراطه المستقيم كما نقرأ في دعاء الفرج هذه الفقرة المهمة "اِلـهي عَظُمَ الْبَلاءُ، وَبَرِحَ الْخَفاءُ، وَانْكَشَفَ الْغِطاءُ، وَانْقَطَعَ الرَّجاءُ، وَضاقَتِ الأرض، وَمُنِعَتِ السَّماءُ، واَنْتَ الْمُسْتَعانُ، وَاِلَيْكَ الْمُشْتَكى، وَعَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ والرَّخاءِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، اُولِي الأمر الَّذينَ فَرَضْتَ عَلَيْنا طاعَتَهُمْ، وَعَرَّفْتَنا بِذلِكَ مَنْزِلَتَهُمْ، فَفَرِّجْ عَنا بِحَقِّهِمْ فَرَجاً عاجِلاً قَريباً كَلَمْحِ الْبَصَرِ اَوْ هُوَ اَقْرَبُ". وفي إحدى زيارات صاحب الأمر عجّل الله تعالى فرجه : "السلامُ عليكَ يا وليَّ الله. السلامُ عليكَ يا خليفةَ رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وآله. السلامُ عليكَ يا فِلْذّةَ كَبِدِ رسولِ اللهِ صلّى الله عليهِ وآله.السلامُ عليكَ يا حُجَةَ اللهِ. السلامُ عليكَ يا بّضْعَةَ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله، السلامُ عليكَ يا جادَّةَ اللهِ، السلامُ عليكَ يا غّوْثَ المُسْتَغيثينَ، السلامُ عليكَ يا غَوْثَ المَلْهوفينَ، السلامُ عليكَ يا عَوْنَ المَظلومينَ، السلامُ عَليكَ يا قُطبَ العالَم. السلامُ عليكَ يا إمامَ المَسيحِ، السلامُ عليكَ يا عَديلَ الخَيْرِ، أَدْركْني، أّدْركْني، أَدْركْني، أّعِنِّي ولا تُعِنْ عَليَّ، وأُنْصُرْني ولا تَنْصُرْ عَلّيَّ، كُنْ مَعي ولا تُفارِقْني، توكلتُ على اللهِ شاكراُ وَمُصَلِّياً وهو حَسْبي وَنِعْمَ الوَكيلُ، وَصَلّى اللهُ عَلى سَيدَنا محمدٍ وآلهِ".
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=153674
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 04 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16