• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رمضان كربلائي .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

رمضان كربلائي

الدخول إلى عوالم هذا العنوان يثير فينا متعة التذكر، ولا بد من أعطاء صورة واضحة عن عالم كربلاء القديمة.  
مدينة صغيرة تحيط بالحرمين الشريفين بمرقدي الحسين وأخيه العباس (عليهم السلام)..
مدينة مجبولة على الثقافة والتأريخ، وعلى المحبة والألفة، بيوتها متشابكة من الأعلى، كانت هذه المدينة تصنع منتوجها بنفسها؛ أي أن البيوت كانت تصنع المعجون والخل، والطْرشي، وبيع الدهن الحر، والالبان والأجبان وشرابت ومنها شربت تمر الهند، وشربت الأسكنجبين المشهور في كربلاء، وعلى أطرافها تصنع الآسرة والكراسي والحصران وكل متطلبات البيت من منتوج النخيل.. 
وكانت كربلاء تستورد البيض، وتستورد أيضًا الفواكه منها البرتقال وبعض الفواكه من المزارع القريبة من البساتين القريبة على المدينة، كان كل بيت يشتري البيض بأعداد كبيرة ويحتفظ بها في بستوكات تكون هذه البستوكات ممتلئة بالملح؛ حتى تحافظ على جودة البيض.. 
كانت كربلاء مدينة الخبز؛ كان هناك في كل محلة وجود خبازات يبيعن الخبز الحار في البيوت، وأما في السوق هناك صفوف من الخبازات يفترشن الزوايا كل سوق.. 
نجد خبز العرب يباع في أسواق كربلاء سوق أربع عقود المخيم، وسوق الميدان العلاوي، وعند كف العباس، وسوق باب طويريج، والكثير من الأماكن التي تتواجد فيها الخبازات، ولدينا خبز تموين أعاشة كان في وقتها مخابز تجهز طحينها الحكومة فتطلق عليها الكثير من الالتزامات: 
أولاً: سعر الرغيف عانة يعني 5 فلوس وكانت مديرية الاعاشة تفرض الكثير من الرقابة المشددة أن يوزع الطحين على قابلية الصرف ولا بد من تجهيز الكمية المصروفة اليومية في صفائح الدهن الحر الفارغة كي يسهل أمر الرقابة، كل كيس يوزع على 6 تنكات  للكيس الطحين الواحد.. 
كان المراقب يحسب الكمية اليومية على أعداد هذه التنكات، كان يجلب معه شيش حديدي يدخله في الصفيحة؛ كي لا يلجأ الخباز إلى المراوغة فيضع الطحين على أسفل التنكة أي يقلب الصفيحة ويضع الطحين عليها لذلك كان هذا الشيش هو من يكشف هذه اللعبة، إذا ذخل الشيش إلى داخل العلبة او الصفيحة هذا يعني إن الكمية سليمة.. 
كان عمل المخابز تموين ليلاً فقط ولا يتم التوزيع إلا بأمر المراقب، كان الليل يشهد مجيء مراقبين عدة بوزن (الشنگة) وكمية الطحين، ويطلق البيع فجرًا ينادون بصلاة (على محمد وآل محمد)، كان هذا النداء يبلغ المنطقة قد بدأ توزيع الخبز.. 
كانت الضوابط بين الجهة الرسمية الاعاشة وبين أهل المخابز كان ممنوع على أي عامل مخبز أن يدخل إلى المخبز دون ان يخلع نعليه وكان على العامل يفرض أن يصلي ركعتين قبل بدأ العمل، من المراقبين الذين تحمل أسمائهم الذاكرة (الحاج حربي، والسيد ناصر، والسيد عبد الأمير آل طعمة رئيس المراقبين )أما مخابز النوع الثاني كانت مخابز التجاري هتعمل بوقت مفتوح متى ما يشاء العمل تعمل.. 
كان سعر الخبزة عشرة فلوس، يجهز طحينها من السوق التجاري، ويتم اختيار الحنطة وطحنها وبيعها على حساب التصريف، وكانت الحنطة التي تستخدم للخبز في وقتها أنواع متعددة منها نوعية (صابر بيك، وحنطة قراجي كردية ، والحنطة الاسترالية، والعراقية المحلية التي تزرع في كربلاء وأطراف كربلاء)..
أما نوعية التنانير فكانت تصنع تنانير في البيوت، أما تنانير المحلات كان اغلبها مستوردة من الكوفة؛ لآن الكوفة كانت مختصة بصناعة التنانير، وكان هناك شهرة لمحل اسمه محل(أبو زينب) الذي على ما يبدو كان متخصصًا في تجهيز مخابز كربلاء، وأما الخبز فكان لدينا (خبز دبل كان منظره جميل ويزرف ليساعد على تحميصه، وخبز التفتوني، وخبز السمسم، وخبز الطوال، وخبز المربع) ..
وكربلاء لها شهرة في خبز الدهن أو ما يسمى خبز الشكر، مخبز حسين عبد الواحد في شارع صاحب الزمان والذي كان أسمه في أيامها شارع أبو ديه، ومخابز آخرى كانت موجودة أن ذاك الوقت. 
أما خبز اللحم في كربلاء وخاصة في شهر رمضان لم يكن يباع مثل الآن في المخابز، وأنما كان يصنع في المخبز بعد ما تجلب البيوت له (نجانة ) فيها قيمة اللحم والبصل والخضروات الكرفس، وكان هناك شريط يسجل على النجانة فيها يدون اسم البيت الذي يطلب هذا الخبز وعليه تسجل العدد، هناك عشرات من النجاين تسطر حسب الدور ويكتب على الشريط اسم البيت و عدد المطلوب، كان عجن كل نجانة يكون منفرد على حدى ويبدأ تشنيگها كل نجانة على الطابور حتى نتلافى الخلط بين بيت وبيت.. 
كان هناك خبز خاص لأهل السكر، يأتي المشتري يطلب الكمية التي يرغبها، بلا ملح ويترك فرصة حتى يجهز عجين خاص له.. 
أما حديث المخبز في رمضان كانت هناك مؤسسات دينية توزع على بيوت الفقراء بطاقات (تكت)، كل مؤسسة توزع حصتها على الفقراء، تبدأ العائلة المتعففة تشتري حالها من حال الذي يمتلك الفلوس لكن بدل المال تعطي الورقة للخباز..
وهذه البطاقات التكت تصرف عند الخبازين والعطارين والبقالين،أي متفقة المؤسسات معها  فكل عائلة حسب رغبتها، وبهذا العمل يتجنب الفقير عن المسألة..
أما اليوم التبرع للفقراء يعلن ويصور ويمنتج اي اذلال كبير للفقير هذه الصفة غير موجودة في زمن السبعينات، قبل الدخول الى رمضان هناك قضية هي قضية رؤية الهلال، كانت رؤية الهلال في كربلاء وبعض المحافظات خصوصا المدن الشيعية كانت شغل السلطة في وقتها ان توحد الرؤية معتمدة  على مكتب قاضي بغداد الأول، وعن طريق الراديو، كان المكتب يفتح بابه لأدلاء الشهادات مع أنه كان يمنح الشاهد او الرائي جائزة مالية كبيرة في وقتها تعتبر مكافئة له.اما كربلاء وجميع الشيعة.
كان ارتباطهم بالمرجعية و متابعة اخبار المرجعية بحرص وحذر شديد ،القضية تحت المراقبة الشديدة من رجال الأمن، تجد الناس في باب صحن الشهداء للعتبة الحسينية  المقدسة توجد مكتبة للمرحوم السيد (سعيد زيني) تشهد هذه الليلة من ليلة رمضان او الآخر يوم من شهر شعبان أزدحام الناس وجلوسهم على ارصفة؛ الأنتظار اتصال السيد سعيد للمرجعية في النجف وهل تحقق رمضان ام لا؛ 
تحمل قضية رؤية الهلال طابع الهوية المذهبية، هناك بعض الشخصيات كانت ترتبط بالمرجعية، وأيضًا تكون مراجعة الناس عن طريقها لمعرفة حلول شهر رمضان ومنهم (عبد الهادي عبد الجليل ابو حسني رحمه الله ثراه الطيب،) والكثير من الكربلائيين كانوا يلجأون إلى مسألة (التسابيج) أي استباقية الحدث قبل حلول رمضان بيوم او يومين يضعها لأبعاد الشك، وكان يبدأ التسويق ومحلات على شكل خانات تسمى (القيصرية) متنوعة ومتخصصة فيها تباع المواد الغذائية والاحتياجات المنزلية، وأسواقها كانت معروفة مثل سوق الخفافين، وسوق العباس، وباب الخان، والعلاوي، والزينبية، وسوق الحسين، وسوق التجار الذي كان يسمى سوق العرب كانت تلك الأسواق لها اختصاصاتها 
سوق العلاوي للخضروات، سوق البزازين لتجارة الأقمشة وهكذا، سوق الخفافين كان يسمى بسوق (النعلچية)، كانت الاسواق على شكل خانات قيصرية ومشهورة منها قيصرية ابو معاش، وقيصرية الحاج علي، والحاج رضا الصحاف، والحاج كاظم، والحاج مهدي، والقيصرية الأخبارية، وقيصرية حسن نصر الله، وقيصرية الحاج حسون، وحسان شعيب.. 
اشتهرت كربلاء في صناعة السكريات منها القطب والحلاوة المسقطية وغيرها سنذكرها من ضمن اختصاصات البيت.. 
كانت الحكومة تعد ضوابط خاصة في رمضان، 
توضع مفارز من الشرطة المحلية لمحاسبة من يجهر بالافطار. 
وكانت محلات تخصص لمطاعم الافطار كون كربلاء مدينة للزائرين،و لمن يعانون من حالات خاصة تسمى مطاعم الأفطار، ويرفع امام هذه المحلات ستار ابيض يمنع نظر الصائم عنها، وتعرض هذه المطاعم عبر مزادات علنية كل سنة.في بلدية كربلاء. 
أما خصوصية أهالي كربلاء كان تجارها  لا يحبذون المشاركة في هذه المزادات، يقولون عنها خالية من البركة..
قضية ثانية هي قضية استقبال رمضان من الصحنيين كان الترحيب يأتي السيد امين ماميثة موذن العتبة العباسية المقدسة ، والحاج جواد المؤذن رحمة الله على ارواحهم الطيبة، كان نداهم (مرحبا بك يا شهر رمضان، مرحبا بكل يا شهر الطاعة والغفران)..
من ضمن الاكلات الكربلائية المشهورة للحلويات
-لقمة القاضي
-كعب الغزال
-والزلابيا
-والبقلاوة
ولكربلاء سطوة في المطبخ الرمضاني
في عاشوراء كان معروف فيها
-الرز
-القيمة
-الشلة 
بعض الاكلات الكربلائية للاسف الآن يحيلون قيمتها إلى الإيرانيين 
والإيرانيين لم يعرفوا بالطبخ الجيد وأنما عرفوا بالاقتصاد المطبخي
مثلاً أكلة الفسنجون يراها البعض  إيرانية، والبعض الآخر يراها هندية وتركية!! 
وفي الحقيقة هي أكلة عراقية سومرية أشتهرت بها كربلاء.
و الطبخة التي امتازت بيوتها بالتفرد 
( تمن كلم) كان الكلم  يزرع في كربلاء خاصة فهذه الاكلة كربلائية مائة بالمئة 
ولأننا قلنا بإن الكلم يزرع فقط في كربلاء؛ فالكربلائيون بطبيعتهم يرغبون الاكلات الحارة يعني لايحبون الفطور البارد كالجبن وا لقمير وأنما يميلون إلى الفطور الحار كالكبة و الكباب و التكة و الباچة.. الخ.. 
وأيضًا كان هناك اكلة مشهور يطلق عليها(باگلة بالدهن الحر) وأيضًا توجد لدينا
اكلة في السبعينات اسمها (الشير برنج) ومشهورة في شارع معاوية الذي كان بقرب تل الزينبية والآن هي منطقة تحت العمران، ان شاء الله صحن العقيلة، و ، وكانت لدينا في المحلات لبيع كافتريات تبيه الاكلات السريعة  لحمة راس كبد مخلمة  ولدينا محلات لعمل كبة التمن بالبيض وهي ما تزال موجودة واشتهر في السبعينات  الحاج علي نزر  وما تزال هذه الاكلة موجودة ومشتهرة وخاصة كبة ( زمولي) ، ومحلات الباقلاء واللبلبي والشلغم والشامندر.. 
وكانت كربلاء مشهورة في شربت الطرشانة التي يختص بها الحاج ابراهيم خان رحمة الله وشربة الزبيب بمذاق كربلائي، والاكله العاشورائية المشهورة الارز والقيمة، وشلت زين العابدين في صفر..
كان المسحراتي في كربلاء في رمضان يدور بين البيوت، 
وكان في كربلاء المشهور الحاج عاشور الضرير صاحب الدمام، فتحنا عيونا في السبعينات كان هو حاضر، ودعاء السحور الذي كان يُذاع له صدى جميل منذ زمان  البيوت لا يوجد فيها تلفزيونات
لا يوجد اي شيء يشغل الإنسان عن امور دينه، فكان دعاء السحور ينتظر من قبل العوائل(اللهم اني أسالك من بهائك الذي ابهاه) 
واغلب العوائل الكربلائية كانت تسهر في الصحن، صحن  الحسين  او صحن العباس
تسهر او تتسحر في الحرم، و إلى ان تسمع هذا النداء (أشرب الماء وعجل) عند الاذان تصلي العوائل الكربلائية صلاة الفجر ثم تعود إلى بيوتها.. 
واما قضية الفطور فكان في بغداد او عن طريق الأذاعة يضرب مدفع الأفطار لا يعني شيء في كربلاء لأختلاف المواقيت  
ويشهد الصحنين مجالس حسينية كان عند الفطور تجد هناك مأدبة كبيرة لصيام، وكانت شوارعنا واسواقنا فيها محلبي والشوربة.. 
ويشهد الصحن مجالس حسينية  وعضية وخاصة دعاء الافتتاح ( اللهم اني افتتح الثناء بحمدك ...)كان يقرأ فيها الشيخ هادي الكربلائي كان هذا الخطيب واسع التاثير على  الكربلائيين  
ولكربلاء خصوصية التلاحم  الأجتماعي فمعضم ملابس كربلاء لم تكن تشترى جاهزة وأنما تخيط في البيوت من قبل خياطات في بعض البيوت او في عدة محلات نجد عدة خياطات يخيطن كل مستلزمات الملبس مع وجود محلات خياطة مثل خياطة محفوظ وبعض المحلات المعروفة 
واما قضية التوليد لم تكن لدينا مستشفيات ولمتكن كربلاء تحتاج إلى مستشفى للتوليد؛ لأن كان لدينا حبوبات او ما يسمى بالدايات وهذه الحبوبة بمثابة الدكتورة  وعلما بأنهن لم يحصلن على شهادة ولم يجازن من قبل اي دائرة وانما هوتعليم  من قبل أم لأبنتها..
وهكذا يصبح التعليم عائلي تقريباً وراثي
ولدينا سعدية الحبوبة
وام فؤاد، ثلاثة بيوت او حبوبات باسم ام فؤاد، كانت أحداهن في سوق النجارين والثانية في باب بغداد والثالثة في حي الحر..
والحجية كريمة، وأم أكرم، والحجية نادرة وأم أحمد، وكانن لا يتعاملن بالأجر 
وانما هي هدية تعطى من البيت إلى الحبوبة، 
وكان تشخيصهن تشخيص دقيق ماعرفن حبوبه في كربلاء قالت ساعة ولادة او يوم الولادة وكان يخالف يوم الموعد.. 
اما اطبائنا في كربلاء فما كانت لدينا عيادة في كربلاء عندنا مستشفى كربلاء الحسيني ماكان هذا مكانها وانما مكانها في حي البلدية..  
وظاهرة محلات الأعشاب عيادات كربلاء الحقيقية كانت محلات الاعشاب عندنا  رسول دوبه  الله يرحمه كان في المخيم ومحلات الهندي، الآن أولاده، وأبن الهندي  كان هذا أيضاً من المشهورين بقضية  الاعشاب وتداوي الناس و إلى الآن أولاده في المهنة.. 
المجبرچية كانت مهنة مختصة بالكسور هذه حقيقة اعجوبة الآن إنهُ عطار او خباز مثل اسماعيل مندي الله يرحمه كان يأتي إليه طفل مكسورة يداه، وبكل بساطة يضع  العظم على العظم
كيف يفعل ذلك لا بدقة عالية يشبسها، لا يأتي يوم ويصبح عظم راكب على عظم او عظم مصاب بالأعوجاج، ولا في يوم من الأيام كسروا تجبيرة او أعادوها اطلاقًا لم تكن موجود..ولا كانوا يتعاملون بالاجرة او يفرضون سعر وانما هو عمل تطوعي مجاني لذلك معظمهم كانوا يعملون في اعمال حرة وانما الاجرة هدية من اهل المريض، 
هذا الآن في عياداتنا في مستشفياتنا حتى الأهلية موجودة فيها الاعادة وموجود فيها الكسر الأعوج.. 
وكانت كربلاء تتميز في شوارعها بالربلات
لاتوجد سيارات في السبعيانات كثيرة كان الربل هو الوسيط عربة تسحبها اثنين من الخيول، تمتلك شكلاً جميلا كانت هي بمثابة السيارات في ذلك الوقت 
والمعروف بأنها كانت تشارك في الحفلات وفي الزفاف  لاتوجد سيارات لزفة وانما هذه الربلات مزينة بزينة العرس والفرح
وكانت تتم الزفة بالربلات،
كربلاء معروفة في رمضان بسفراتها سفرات عائلية كانت كل جمعة عوائل كربلاء تخرج إلى سامراء مابعد الظهر وتعود قرب السحور وكانت إلى الكوفة والسهلة كل ثلاثاء، الحياة كانت في قمة من الألفة حاولت الحكومات تشجيع ظاهرت لعبة المحيبس، اعطائها الصفة الشعبية الجماهيرية في مدينة مساحتها الصغيرة فيها مقر جلسات ارشادية وحسينيات ومساجد صغيرة، تقيم فيها دروس ومحاضرات، 
حقيقة هوية كربلاء كانت سيارة من خشب تدعى سيارة العباس تتواجد هذه السيارة أمام صحن العباس (عليه السلام)،
   ، كانوا اهل كربلاء من لديه مراجعة او اي عمل في بغداد كانت واسطتهم الوحيدة هي سيارة العباس بعد أتمام الصلاة الفجر تظهر السيارة الخشبية إلى بغداد 
كان فيها جلسات ادبية وشعراء وخطباء خصوصية الهوية كانت لديهم دواوين في كل محلة ستجد ديوان الشيخ وديوان ابو ثابت وغيرها من الدواوين الكثيرة، 
كانت هناك ميزة وجود مسارح هذه المسارح في خانات كربلاء، في مناسبات المواليد تاخذ المسرحيات من قصص الأمام علي (عليه السلام)، او من قصص الآئمة (عليهم السلام)، وتمسرح على شكل مسرح الحلقة، والأنارة فيها فيضية التأليف من الموروث الديني والممثلين كانوا من أبناء المواكب..
كانت هناك ظاهرة في المكتبات، ظاهرة بيع الكتب بالكواشر، تأتي تشتري الكوشر بدون أن تتدخل في تنضيمه تجد فيه كتب متنوعة، كانت سعة الكوشر تأخذ بحدود 50 كتاب ب دينار واحد كانت مشجعة جدًا ومحفزة.. 
موضوع كربلاء او رمضان كربلاء من المواضيع الكبيرة التي لا تنتهي، إن شاء الله في رمضان آخر وبركات رمضان آخر سنكمل الموضوع.. وكل عام ورمضانكم بخير




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=154213
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 04 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29