• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : ما تيسَّرَ مِنْ مُصْحفِ الماءِ .
                          • الكاتب : حسن سامي .

ما تيسَّرَ مِنْ مُصْحفِ الماءِ

 أُفْقٌ توسَّعَ

في سماءِ الذاتِ
يُفضي إليكَ بميتةٍ وحياةِ

تَبلى تعاليمٌ
ويذبلُ مُعجمٌ
ويظلُ نهجُكَ
سِكّةَ المَنجاةِ

تَيهٌ وجوديٌّ
تفاقمَ حينما جعلوكَ ظلماً
آخرَ الأصواتِ

يا قاتلَ الفقرِ المَقيتِ
تقدَّستْ كفّاكَ
إذ مرّتْ على الهاماتِ

أو أنضَجَتْ خُبزَ اليقينِ
لثلةٍ محرومةٍ مِنْ أبسطِ الخَيراتِ

ولأنّكَ الرجلُ المضيءُ بذاتهِ
صلّتْ عليكَ أنوثةُ النَجماتِ

وتمسَّكَ المُستبصرونَ
بفكرةِ الصبحِ النديّةِ عَذْبةِ الإثباتِ

إنَّ الزمانَ
إلى صلاتكَ مُنتمٍ
وَلَكَمْ أتيتَ مُدججاً بصلاةِ

وكذا المكانُ
على امتدادِ جهاتهِ
جِلبابُك المَرقوعُ بالآياتِ

صلَّيتَ فاندلعَ السَلامُ
ببقعةٍ منذورةٍ للحربِ مُنذُ اللاتِ! 

وقرأتَ {قُلْ هُوْ} 
فاستفاقتْ أُمّةٌ
كانتْ تُبدِّلُ يقظةً بسُباتِ

في ذي فقاركَ
قَدْ جمَعتَ قيامةً
وفراسةً وتسامحاً بثباتِ

وزرعتَ وجهَكَ للشروقِ علامةً
يا أيُّها الفجرُ القديمُ
الآتي

تمتَمتَ أشياءً ببئرِ تغرُّبٍ
فاحْلَوَّ ماءٌ خامِلُ الذَرّاتِ

العالمُ المَخنوقُ شحَّ شَهيقهُ
هلّا عطفتَ عليهِ بالنَسماتِ

يا أيُّها المائيُّ.. 
نهرُكَ سائغٌ للعاطشينَ سلامةَ النيّاتِ

ونَخيلُكَ العَلَويُّ
ملءَ عذوقةِ رطَبُ النبوغِ
مُقدَّسُ النَكهاتِ

نَبحَتْ رؤاكَ السامياتِ منابرٌ
يا نغمةَ تَعلو على الإسكاتِ

مَنْ فضَّةُ القُدُّوسِ
غَيْرُكَ يا فَتى مُتَصدِّقاً
في أصدَقِ الركْعاتِ؟ 

طُوبى لمَنْ والاكَ
حيثُ بلاؤهُ نعماؤهُ
كالجَمْرِ في الراحاتِ!
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155033
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19