• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مَنْ قَتَلَ الامام علي بن ابي طالب  (ع)..(6/6) .
                          • الكاتب : نجم الحجامي .

مَنْ قَتَلَ الامام علي بن ابي طالب  (ع)..(6/6)

معاويه بن ابي سفيان يغتال علي بن ابي طالب (ع) في المسجد بسيف عبد الرحمن بن ملجم

فلما كانت الليلة المتفق عليها من رمضان  أخذ المجرمون الثلاثه  أسيافهم وجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها علي بن أبي طالب (عليه السلام) وكانت ليلة الجمعة،

المشرف على العمليه يصدر امر التنفيذ

وكان الاشعث بن قيس مشرفا عاما على العمليه وكان تلك الليله في المسجد لمراقبه التنفيذ وقد ايقظ الثلاثه من النوم لتنفيذ العمليه وهم:

عبد الرحمن بن ملجم و وردان (ابن عم قطام ) وشبيب بن بجره

وقال لعبد الرحمن بن ملجم

(النجا فقد فضحك الصبح )

قال أبو الفرج: وقد كان ابن ملجم أتى الأشعث بن قيس في هذه الليلة، فخلا به في بعض نواحي المسجد، ومر بهما حجر بن عدي، فسمع الأشعث وهو يقول لابن ملجم، النجاء النجاء بحاجتك! فقد فضحك الصبح

ضرب اللعين عبد الرحمن بن ملجم الامام علي بن ابي طالب (ع) على راسه وهو يصلي  في محراب الكوفه بسيف اشتراه بالف وسمه بالف واستشهد الامام بعد الضربه بثلاثه ايام اما عمرو بن العاص فانه لم يخرج للصلاه كما مر بنا وخرج بدلا عنه قائد الشرطه فقتل واما معاويه فصّور اعلامه للناس انه اصيب بجرح في مسرحيه بائسه كما مر بنا

 

الادله التي تثبت تورط معاويه بن ابي سفيان بقتل علي بن ابي طالب(ع)

 

كانت مؤامرة قتل الإمام علي (ع) من تخطيط وتمويل معاويه بن ابي سفيان وفيما ياتي الادله على ذلك

1-الدليل الاول

ان أبا الأسود الدؤلي ألقى تبعة مقتل الامام على معاويه بن ابي سفيان، وذلك في مقطوعته التي رثا بها الامام فقد جاء فيها

 

الا أبلغ معاوية بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا

 أفي شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا

 قتلتم خير من ركب المطايا * ورحلها ومن ركب السفينا

 

وهذه ادانه صريحه لمعاوية  بن ابي سفيان  بانه هو الذي فجع المسلمين بقتل الامام الذي هو خير الناس، فهو مسؤول عن إراقة دمه، ومن الطبيعي ان أبا الأسود لم ينسب هذه الجريمة لمعاوية الا بعد التأكد منها، فقد كان الرجل متحرجا أشد التحرج فيما يقول(1)

  2-الدليل الثاني

 ان القاضي نعمان المصري، وهو من المؤرخين القدامى قد ذكر قولا في أن معاوية هو الذي دس ابن ملجم لاغتيال الامام، قال ما نصه

وقيل إن معاوية عامله - اي عامل ابن ملجم - على ذلك - أي على اغتيال الامام - ودس إليه فيه، وجعل له مالا عليه.. (2)

 3 – الدليل الثالث

 ومما يؤكد اشتراك الحزب الأموي في المؤامرة هو ان الأشعث ابن قيس قد ساند ابن ملجم، ورافقه أثناء عملية الاغتيال، فقد قال له: " النجا فقد فضحك الصبح " ولما سمعه حجر بن عدي صاح به " قتلته يا أعور " وكان الأشعث من رجال معاويه في العراق وفي جيش الامام فهو الذي أرغم الامام على قبول التحكيم وهدد الامام بالقتل قبل قتله بزمان قليل كما كان عينا لمعاوية بالكوفة

  4- الدليل الرابع

والذي يدعو إلى الاطمئنان في أن الحزب الأموي كان له الضلع الكبير في هذه المؤامرة هو ان ابن ملجم كان معلما للقران (3)

وكان يأخذ رزقه من بيت المال، ولم تكن عنده اية سعة مالية فمن أين له الأموال التي اشترى بها سيفه الذي اغتال به الامام بألف وسمه بألف؟؟

ومن أين له الأموال التي أعطاها مهرا لقطام وهو ثلاثة آلاف وعبد وقينة؟

كل ذلك يدعو إلى الظن أنه تلقى دعما ماليا من الأمويين إزاء قيامه باغتيال الامام

  5-الدليل الخامس

افتخر بعض الأمويين عندما أدخلوا السبايا في مجلس يزيد بن معاوية لعنه الله بقوله

 

نحن قتلنا عليا وبني علي

بسيوف هنـدية ورماح

وسبينا نساءهـم سبي ترك

ونطحناهم فأي نطاح (4)

 

وهذا أوضح دليل على أن للأمويين يداً طولى في قتل سيد الوصيين صلوات الله وسلامه عليه

 

 

المصادر

 

   (1)تاريخ ابن الاثير 3/198

   (2) المناقب والمثالب (ص 98) للقاضي نعمان المصري

   (3) لسان ميزان 3 / 440

       (4) الاحتجاج للشيخ الطبرسي: ج2، ص28 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155101
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29