ماهو المطلوب من الإعلام اليوم... ولدينا مئات بل ملايين الظلامات، منها ما دبر ووقع وحان قطافها، ومنها من ينتظر وما بدلوا... ولا ينجو من ذلك كله إلا ذو حظ عظيم، وتغطية عالية النطاق من زين أو آسيا سيل... كيف تنقل مظلومية أهل البيت (عليهم السلام)؟ 

هل تقول أخطأ فغفر له، أم تقول الحقيقة وتصبح طائفيا؟ ماذا تكتب عن إمام سمي بإمام الشيعة المظلوم المقتول المسموم؟ وماذا تكتب أمير المؤمنين عليه السلام وعن بلاغته وشجاعته ومروءته و..و..و..؟

دعنا من هذا الأمر فذاك تأريخ أبيض ناصع كاللجين، لا تشوبه تراهات سخفاء اليوم من المتمنطقين والمتشدقين على جراحنا، ممن يرددون الكلام دون علم بمعناه أو عاقبة الأمور، وقل لي هل نقل الحقيقة عمل شائن في الإعلام اليوم، أقول نعم ويجب تلميع وتشذيب وتهذيب الكلام الصادر عن المسؤول، باعتباره مسؤولا، وإن كان غير مسؤول عن تصرفاته، وإن كان (زعابيلا مشتتة) وإن كان غير متمنطق، هل وضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب والزمن غير المناسب صحيح ومعمول به؟ 

أقول: نعم بالتأكيد واجب التثبيت، لأنه أولا وآخرا سيبدع ويجد سبيلا للتطوير، لكن متى؟

 الله العالم... وهذا الأمر غير قابل للنقاش في القرن الحالي على الأقل، هل يتطور العمل إذا كان الواقع يناقض المطلوب؟ نعم لاتوجد أي مشكلة في ذلك، فعلى سبيل المثال؛ إذا أردت تطوير عمل ما، لا تعمل وفق الحديث الشريف: (وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ) بل حط من قيمة العمل، وعاقب العاملين المجتهدين، لكي تزداد عزيمتهم وإصرارهم على تقديم المزيد أي: (الشر يعم والخير ما ينذكر أصلا)، وهذه نظرية عالمية معروفة في الشرق الأوسط، خصوصا حيث توضع الكفاءات المحلية على جانب، ويؤتى بالكفاءات الأجنبية التي لا تعرف عن الواقع المعاش (إنشا واحدا)!! لكن المهم إنهم إستيراد. 

هل هناك طريقة أخرى لتقييم وتطوير العمل والنهوض به نحو مديات أوسع؟ 

نعم... أحضر مجموعة إخصائيين حتى وأن لم يفهموا معنى الإعلام العام، وليس الخاص شريطة أن يكونوا قد فشلوا في إنجاح وقيادة مشاريع مماثلة، وإجعلهم الحكم على تقييم النجاح في المشاريع الجديدة، سترى النتيجة بأم عينيك.. والى الله المشتكى وهو المستعان على ما يصفون.