• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : الاجراءات الاستدلالية  كتاب شرعية التبرك بآثار الانبياء والاولياء  .
                          • الكاتب : صدى الروضتين .

الاجراءات الاستدلالية  كتاب شرعية التبرك بآثار الانبياء والاولياء 

ومن مشاهدات عروة بن مسعود مبعوث قريش الى النبي (ص) في صلح الحديبية: (اذا توضأ النبي كادوا يقتتلون على ماء وضوئه). وابن عمر كان يمسح بيده المنبر مكان جلوس النبي (ص) ويضعها على وجهه. وعمر بن عبد العزيز احتفظ بظفر من اظافر النبي (ص) فخاطه في كفنه. وعن اهل البيت عليهم السلام حيث كانت فاطمة الزهراء عليها السلام تأخذ قبضة من تراب رمس النبي (ص) وتضعها على عينيها. وجميع الائمة تبرّكوا بقبر النبي (ص) فيعمل النص الاستدلالي من خلال استشهاداته عمل البحث الموجه ليجعل حاصل القراءة حاصلا فكريا. فكانت قراءة الكتاب لجواز التبرك مستندا الى قول لنبي (ص) لعلي عليه السلام: (... لقلت فيك قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة). 
وعن ابي عبد الله عليه السلام: (بظهر الكوفة قبر لا يعوذ به ذو عاهة الا شفاه الله). يقول النبي (ص) لولده الحسين عليه السلام: (يابني أولئك طوائف من أمتي يزورونكم فيلتمسون بذلك البركة وحقيق علي ان آتيهم يوم القيامة حتى أخلصهم من اهوال الساعة ومن ذنوبهم ويسكنهم الله الجنة). وكان الشافعي يتبرك بأبي حذيفة النعمان ومصدره ابن الاثير. وابن جني يشرب الماء الذي يغتسل به الشافعي تبركا... ثم ندخل حيثيات الموضوع من باب آخر حيث التبرك ببعض المقدسات كثياب الكعبة المشرفة، والمنبر، وماء الميزاب، وماء زمزم... يقول رسول الله (ص): (ماء زمزم دواء لما شرب له). وكذلك التبرك بنهر الفرات وتربة الإمام الحسين علي السلام يقول ابو عبد الله عليه السلام: (حنّكوا اولادكم بتربة الحسين عليه السلام فانها أمان). وفي رواية أخرى: (حنّكوا اولادكم بماء الفرات وبتربة الحسين عليه السلام فإن لم يكن فبماء السماء). وهذا يكشف لنا مدى جهد (الوحدة المؤلفة للكتاب) لبلوغ الاحتواء الامثل للاستدلال ضد ما هو مفتعل من التحججات، ولا يقوم على دعائم موضوعية، لكون اصل الاختلاف حديثا زمانيا ولم يكن معروفا عند المسلمين. وقد وردت في حقولهم المعرفية الكثير من الدلائل المقترنة بالجواز. واول من تصدى لهذه الفتاوى الضالة والتي تحرم التبرك هو الفقيه علي بن عبد الله الكافي المصري الشافعي من كبار علماء اهل السنة في القرن الثامن الهجري في كتابه (شفاء السعي في زيارة خير الانام) ردا على فتاوى ابن تيمية.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155546
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18